جماعة الحوثي تضع “شرطاً” مقابل سحب سفينة بريطانية غارقة استهدفتها مؤخراً
أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، مساء أمس السبت ، أنها ستسمح بسحب السفينة البريطانية "روبيمار" الغارقة في خليج عدن، مقابل إدخال مساعدات إغاثية لقطاع غزة الذي يعاني ويلات الحرب الإسرائيلية.
جاء ذلك في منشور لمحمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة، نشره على حسابه بمنصة إكس.
وتحدث الحوثي عن إمكانية "سحب السفينة البريطانية الغارقة، مقابل إدخال شاحنات للإغاثة إلى غزة"، مضيفاً: "هذا عرض قابل للدراسة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ومنشور الحوثي يشير إلى أن جماعته ستمنع أي محاولات لسحب السفينة، إلا إذا تم تنفيذ شرط إدخال المساعدات إلى غزة.
تغريدة الحوثي تأتي غداة دعوة الحكومة اليمنية دول العالم والمنظمات والهيئات المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية، إلى سرعة التعامل مع أزمة السفينة البريطانية "روبيمار" التي تعرضت لاستهداف من جماعة الحوثيين الأسبوع الماضي.
وفي 18 فبراير/شباط الجاري، أعلنت جماعة الحوثي استهداف سفينة الشحن البريطانية "روبيمار" في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية؛ ما أدى إلى تعرضها لإصابة بالغة وتعريضها للغرق.
وتعرضت السفينة "روبيمار" لاستهداف من الحوثيين وهي تحمل كميات كبيرة من مادة الأمونيا والزيوت، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وفجر السبت، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عن تسرب نفطي من سفينة بريطانية هاجمها الحوثيون مطلع الأحد الماضي.
وعن ذلك قالت الحكومة اليمنية، السبت: "تشير المعلومات الأولية إلى أن السفينة تتجه نحو جزر حنيش اليمنية في البحر الأحمر، ما يهدد بوقوع كارثة بيئة كبرى".
وأشارت الحكومة إلى أنها "شكّلت خلية أزمة لوضع خطة طارئة للتعامل مع الموقف، ونظراً إلى الإمكانات المحدودة تؤكد الحكومة أهمية مساندة جهودها بشكل عاجل".
فيما حذرت القيادة المركزية الأمريكية من "أن ذلك (التسريب) قد يؤدي إلى حدوث تسرب إلى البحر الأحمر، ما يفاقم هذه الكارثة البيئية".
و"تضامناً مع قطاع" غزة الذي يواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّراتٍ سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحىً تصعيدياً لافتاً في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت "الحوثي" أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.