الخارجية الفلسطينية: نتنياهو وأركان حكمه يتفاخرون باستكمال الإبادة والتهجير
أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، بأشد العبارات حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لليوم 142 على التوالي، والتي تمعن فيها بارتكاب المزيد من المجازر في جميع مناطق القطاع.
وقالت الخارجية في بيان، اليوم الأحد، إن حجم الاستخفاف الإسرائيلي الرسمي بالمجتمع الدولي ومؤسساته ومجالسه الأممية بما فيها مجلس الأمن وقرارات المحاكم الدولية المختصة بشأن حماية المدنيين والتحذير من اجتياح رفح بلغ مستويات غير مسبوقة من العنجهية والعقلية الانتقامية وإنكار وجود الآخر الفلسطيني.
وأضافت: «هذا ما عبر عنه مؤخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال تفاخره بعقد مشاورات لتوسيع العمليات البرية في رفح، وما تبجح به وزير خارجيته بشأن إصرار إسرائيل على اقتحامها دون أن يقدما أية خطط أو برامج لإخلاء المدنيين وحمايتهم، وكذلك ما صرح به وزير التراث الإسرائيلي الفاشي ومطالبته للدول باستيعاب سكان غزة ورفضه للدولة الفلسطينية ومحاولة إشعال النيران فيها من خلال مساواة إقامتها بالمحرقة، في أبشع أشكال التحريض والعنصرية على الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني».
وأكدت الوزارة على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بشأن استمرار حرب الإبادة ورفض الحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين تفرض على مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا وتجاه وقف تهجيره بالقوة من أرض وطنه، وتثبت أن المخرج الوحيد للأزمة هو صحوة دولية أخلاقية وقانونية وخروج مجلس الأمن من أسر ازدواجية المعايير الدولية والنمطية التقليدية في إدارة الصراع، نحو اعتماد إجراءات دولية ملزمة تجبر إسرائيل على وقف الحرب وإنهاء احتلالها لأرض دولة فلسطين تحت سقف زمني محدد، وما دون ذلك ستبقى إسرائيل قادرة على التعايش مع سقف المواقف والمطالبات الدولية المتدني وستواصل ارتكاب أفظع الجرائم بحق شعبنا الأعزل.