ماكرون لا يستبعد نشر قوات برية في أوكرانيا
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لن يستبعد نشر قوات برية فرنسية في أوكرانيا.
وأضاف ماكرون أنه لا يوجد شيء مستبعد لضمان عدم فوز روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وذلك بعد اختتام مؤتمر للمساعدات الأوكرانية في باريس في وقت متأخر يوم الاثنين.
وضم الاجتماع ممثلين كبار من العديد من الداعمين الأوروبيين الرئيسيين لكييف من بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس ووزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.
وقال ماكرون إنه لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن استخدام القوات البرية في اجتماع أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء، لكن لا يمكن استبعاد أي شيء فيما يتعلق بالديناميكية المستقبلية. ويمكن لكل دولة أن تقرر بشكل مستقل وسيادي نشر قوات برية.
وأوضح الرئيس الفرنسي أنه في الاجتماع، تقرر تشكيل تحالف لتزويد أوكرانيا بالصواريخ لشن هجمات بعيدة خلف الخطوط الروسية. وعلى المدى القصير، ينبغي أيضا تعبئة ذخيرة إضافية لأوكرانيا من مخزوناتها الخاصة.
وقبل مغادرته لحضور اجتماع باريس، حذر رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو من "تصعيد خطير للتوترات" مع روسيا. وأضاف أن دولا منفردة لم يرغب في تسميتها مستعدة على ما يبدو لإرسال جنودها مباشرة إلى أوكرانيا.
ومع ذلك حذر فيكو من أن هذا لن يقنع روسيا بالاستسلام، ولكنه سيزيد بالتأكيد من خطر تصاعد الصراع.
وقال ماكرون: "لا يوجد إجماع اليوم على نشر قوات برية رسميا. لكن لا يمكن استبعاد أي شيء في هذا السياق. سنفعل كل ما هو ضروري لضمان عدم تمكن روسيا من الانتصار في هذه الحرب".
وذكر ماكرون أن تسليم طائرات مقاتلة فرنسية من طراز ميراج لم يتقرر بعد ، لكن المعدات العسكرية الفرنسية التي يمكن أن تساعد أوكرانيا لا تزال قيد الدراسة.
وقال ماكرون في قصر الإليزيه في بداية المؤتمر: "الإدراك العام اليوم هو أن أمننا جميعا على المحك".
ومع دخول الحرب الأوكرانية عامها الثالث، قال ماكرون إن سلوك موسكو أصبح أكثر عدوانية على المستوى السياسي وعلى خط المواجهة في أوكرانيا.
وشدد ماكرون على أن "روسيا يجب ألا تكسب الحرب" ، قائلا إنه لا يمكن السماح للدعم بالتذبذب وأن داعمي أوكرانيا يجب أن يكثفوا جهودهم.
وقال إنه يجب تعبئة زيادة المساعدات لأوكرانيا بالمال والأسلحة بشكل مشترك وعلى المستوى الوطني.
وأضاف ماكرون: "نحن بصدد عملية تضمن أمننا اليوم وغدا".
وانضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الاجتماع في باريس عبر الفيديو.
وقال مستشار لماكرون مقدما إن المشاورات في باريس لا تتعلق بضمانات جديدة لتسليم الأسلحة بقدر ما تتعلق بتحسين كفاءة المساعدة العسكرية التي تم التعهد بها سابقا، بما في ذلك تدريب الجنود الأوكرانيين والدفاع الإلكتروني.