تكريماً للطيار الأمريكي المُحترق من أجل غزة.. نشطاء يحتجون أمام سفارة إسرائيل بواشنطن
نظم ناشطون مناصرون لفلسطين وقفة احتجاجية أمام سفارة الاحتلال الإسرائيلي في واشنطن، تضامناً مع الطيار في الجيش الأمريكي ، آرون بوشنل، الذي توفي في المستشفى متأثراً بالإصابات التي تعرض لها عقب إضرام النار بنفسه؛ تنديداً بالإبادة الجماعية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
حيث أشعل الناشطون، مساء الإثنين 26 فبراير 2024، الشموع أمام سفارة الاحتلال تكريماً للطيار الأمريكي الراحل، كما أنهم رفعوا الأعلام الفلسطينية واتشح العديد منهم بالكوفية؛ تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
فيما رفع المشاركون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"فلسطين حرة"، إضافة إلى عبارة "ارقد بسلام" من أجل الطيار في الجيش الأمريكي الذي توفي متأثراً بجراحه عقب إضرامه النار بنفسه أمام سفارة الاحتلال في العاصمة الأمريكية خلال بث مباشر.
إشادة بموقف الطيار في الجيش الأمريكي
حادث حرق الطيار في الجيش الأمريكي لنفسه؛ احتجاجاً على حرب غزة، أثار ردود فعل كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بين الناشطين العرب الذي وصفوا الطيار بـ"البوعزيزي أمريكا".
في الوقت ذاته تجاهلت وسائل إعلام أمريكية شهيرة للحيثيات التي أدت إلى وفاة الطيار في الجيش الأمريكي، والمتمثلة في تضامنه مع غزة وفلسطين.
في 17 ديسمبر2010، أقدم التونسي محمد البوعزيزي على إضرام النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد؛ احتجاجاً على مصادرة السلطات المحلية لعربة كان يبيع عليها الخضار والفواكه لكسب رزقه، وعدم قبول شكواه.
بعد 14 عاماً، أعلنت شرطة واشنطن، الإثنين، وفاة الأمريكي آرون بوشنيل الذي أضرم النار بنفسه أمام السفارة الإسرائيلية "تنديداً بالإبادة الجماعية" في غزة.
فيما قالت إدارة شرطة العاصمة الأمريكية، في بيان، الإثنين، إن العسكري في القوات الجوية الأمريكية آرون بوشنيل، فارق الحياة بعد إضرامه النار بنفسه.
وتوجه الطيار في الجيش الأمريكي نحو السفارة الإسرائيلية في واشنطن، ولدى وصوله سكب وقوداً على رأسه وأضرم النار في نفسه وهو يصرخ مراراً: "الحرية لفلسطين" حتى توقف عن التنفس.
قُبيل إضرامه النار بنفسه، قال بوشنيل: "سأنظم احتجاجاً عنيفاً للغاية الآن، لكن احتجاجي ليس كبيراً بالمقارنة مع ما يعيشه الفلسطينيون على أيدي محتليهم".
وأظهرت المشاهد أحد أفراد شرطة السفارة وهو يقول لبوشنيل: "هل يمكنني مساعدتك؟" و"استلق على الأرض"، فيما يقول الشرطي الآخر: "نحتاج إلى مطفأة حريق وليس مسدساً".
"بوعزيزي أمريكا"
وكانت عبارة الجندي الأمريكي من الكلمات المتداولة بقوة في منصة إكس بعدة دول عربية بينها مصر والكويت، وكتب حساب بعنوان labnan الموثق بمنصة إكس قائلاً: "توفي بوعزيزي امريكا "، وتساءل حساب باسم عبد الرحمن عامر: "هل سيكون آرون بوشنيل محمد بوعزيزي، هل حان الوقت لربيع أمريكي.. أوروبي".
كما قال حساب أحمد الجهيني: "بوعزيزي أمريكا اعترض على عربدة أمريكا ومات وهو يقول الحرية لفلسطين". وكذلك وصفه حساب باسم موسى مازن قائلاً: "أظن بوعزيزي بُعث من جديد في أمريكا".
بينما قالت الصحفية ديما الخطيب عبر حسابها بمنصة إكس: "وسائل الإعلام الغربية تنقل خبر الجندي الأمريكي آرون بوشنيل الذي أحرق نفسه حتى الموت احتجاجاً على دعم حكومته للإبادة الجماعية، وآخر كلماته "فلسطين حرة"، دون ذكر كلمة فلسطين أو غزة أو إبادة جماعية في عناوينها".
فيما انتقدت الكاتبة العربية، سمر جراح، عبر حسابها بمنصة "إكس" التعتيم الأمريكي على حادث وفاة الطيار في الجيش الأمريكي، قائلة: "الخبر على صفحة نيويورك تايمز.. لا ذكر لفلسطين أو غزة".
أضافت: "خبر موقع سي إن إن يقول عضو في سلاح الجو يشعل النار بنفسه خارج سفارة إسرائيل في واشنطن. لا ذكر لغزة أو الإبادة في عنوان الخبر".