الرئيس الفنلندي الجديد يؤدي اليمين الدستورية في هلسنكي

أدى ألكسندر ستوب اليمين الدستورية كرئيس جديد لفنلندا، في حفل بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، اليوم الجمعة، ويخلف ستوب، وهو سياسي محافظ ورئيس وزراء سابق 55 عاما، زميله في الحزب ساولي نينيستو، الذي تولى رئاسة فنلندا لمدة 12 عاما.

في كلمته الافتتاحية، أكد ستوب على أهمية التضافر والتعاون الدولي، وقال إن التحديات العالمية مثل تغير المناخ والصراعات الجيوسياسية لا يمكن حلها بين البلدان ذات التفكير المماثل فقط.

ودعا ستوب مواطنيه إلى تجنب الاستقطاب والاستماع إلى بعضهم البعض، وقال ستوب: "أعدكم بالعمل من أجل فنلندا منفتحة وآمنة ودولية.. أعدكم بالدفاع عن الديمقراطية وحرية التعبير وسيادة القانون في جميع الحالات ".

وأضاف:"أعدكم بالاستماع والمناقشة والرعاية. أعدكم بالكفاح من أجل أن تظل فنلندا بلدا جيدا في المستقبل – وأن تصبح أفضل بلد في العالم لنا نحن الفنلنديون ".

يشار إلى أنه في منتصف شباط/فبراير الماضي ، فاز ستوب بفارق ضئيل في انتخابات الإعادة للرئاسة ضد السياسي المنتمي إلي حزب الخضر ووزير الخارجية السابق بيكا هافيستو.

ويعد ستوب مؤيدا لأوروبا ومؤيدا قويا لأوكرانيا. ومن غير المتوقع أن يؤدي تغيير المنصب إلى تحول كبير في سياسة فنلندا الدفاعية والخارجية تجاه جارتها روسيا، يشار إلى أن انتخاب الرئيس الفنلندي يتم بشكل مباشر وهو يتمتع بصلاحيات كبيرة في السياسة الخارجية والأمنية، إلى جانب منصبه الشرفي.

وتتشارك فنلندا مع روسيا في حدود يبلغ طولها 1340 كيلومترا، وفي عهد الرئيس الحالي نينيستو وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، قررت فنلندا التقدم بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 2022. وبعد عقود من عدم الانحياز العسكري، أصبحت العضو الحادي والثلاثين في الحلف الدفاعي في أبريل 2023.