وزيرة التضامن تفتتح "أهل مصر" كأول مستشفى لمعالجة الحروق مجانًا في مصر والشرق الأوسط
افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مستشفى حروق "أهل مصر"، وهو أول مستشفى لعلاج الحروق بالمجان في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا مقام على مساحة أكثر من 45 ألف متر مربع بطاقة استيعابية 200 سرير، ويقدم خدمات الرعاية الشاملة وإعادة التأهيل لمصابي الحروق الحادة والمزمنة وفترة النقاهة، ويعمل على تأهيل الناجين نفسيًا من خلال برنامج تأهيل نفسي متخصص، يشمل ذويهم والمتعاملين معهم.
حضر مراسم الافتتاح كل من نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورعمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة، و مريم خليفة الكعبي سفيرة دولة الإمارات بالقاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية ولفيف من رجال الأعمال ورؤساء البنوك والشخصيات العامة، واستقبلت السادة المدعوين الدكتورة هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مستشفى حروق أهل مصر.
يأتي افتتاح وتشغيل مستشفى حروق أهل مصر ضمن استراتيجية مؤسسة أهل مصر للتنمية لإنشاء أول صرح طبي متخصص من نوعه لعلاج مثل هذا النوع من الإصابات لتحقيق رؤيتها "إنسانية بلا حروق"، والتي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بخطورة قضية الحروق والأضرار الناتجة عنها.
نقلت وزيرة التضامن الاجتماعي تحيات دولة رئيس الوزراء لمؤسسة أهل مصر وللسادة الحضور، وعن رغبته في الحضور للمشاركة في افتتاح هذا الصرح، إلا أن انشغاله بمهام ملحة قد حاله دون الحضور و أعربت عن سعادتها بهذا الصرح الكبير الذي يعمل على إنقاذ حياة إنسان، ويعيد الأمل له من جديد، ليتعافى ويندمج في المجتمع، مؤكدة على أهمية تكاتف الجهود للحد من حوادث الحريق في مصر.
وأثنت وزيرة التضامن الاجتماعي على مبادرة السيدة الدكتورة هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية التي دعت إلى تبني الأمم المتحدة يومًا عالميًا لضحايا الحروق ضمن أجندتها السنوية، ليكون شعاره "إنسانية بلا حروق"، تلك المبادرة التي سوف تتبناها الحكومة المصرية خلال الفترة المقبلة.
من جانبها قالت الدكتورة هبة السويدي مؤسس و رئيس مجلس أمناء مستشفى حروق أهل مصر، إن بدء التشغيل الفعلي للمستشفى سيساهم في تعزيز دور مؤسسة أهل مصر للتنمية في علاج المزيد من مصابي الحروق بالمجان، وذلك من خلال تقديم رعاية طبية شاملة للمصابين خلال فترة العلاج، ما يسهم في معدلات الشفاء وتعافي المصابين، كما سيساهم مستشفى حروق أهل مصر في تغيير مفهوم العمل الخيري والتطوعي والرعاية الصحية في مصر، بما يقدمه من برامج متنوعة مثل برامج علاج الناجين من الصدمات والحروق، والوقاية والتوعية بالحروق، والتأهيل الجسدي والاجتماعي والنفسي.
أعربت هبة السويدي، عن تقديرها لكل الأفراد والكيانات والمؤسسات الاقتصادية الكبرى التي ساهمت بتبرعات لإنجاز حلم مستشفى حروق أهل مصر، ليصبح أول مستشفى من نوعه في مصر و الشرق الأوسط وأفريقيا مما يوفر الرعاية الطبية اللازمة بالمجان للمصابين في أسرع وقت، وتأتي المستشفى استكمالًا لمسيرة المؤسسة التي نجحت خلال العشر سنوات الماضية في تنفيذ 7 آلاف عملية جراحية وأكثر من 50 ألف إجراء طبي لمصابي الحروق.
يضم المستشفى المقسم إلى 6 أدوار قسم للطوارئ مجهز لاستقبال 30 مصابًا في نفس الوقت عند حدوث كوارث كبرى، ووحدات عناية مركزة لمختلف الأعمار والتي يبلغ عددها أكثر 30 وحدة من بينهم 8 وحدات للأطفال - لتصبح الأكبر من نوعها في مصر والشرق الأوسط - بالإضافة إلى عدد من الحاضنات ومركز التأهيل البدني، وقسم للبحث العلمي والبحوث الاجتماعية، وقسم مكافحة العدوى، وقسم التغذية، وقسم إدارة الألم.
بالإضافة إلى عيادات خارجية متعددة التخصصات مثل ، العلاج الطبيعي، العلاج النفسي، التغذية، الجراحة وعيادات الليزر لتقديم الرعاية الشاملة لمصابي الحروق من خلال كوادر عالية الكفاءة في المجال الطبي والتمريضي والدعم النفسي، كما أن المستشفى مجهز بالكامل بنظام آلي مخصص لتنفيذ معظم التدخلات الطبية تلقائيًا لتقليل الجهد البشري ليتمكنوا من تقديم الرعاية الشاملة لضحايا الحروق. بالإضافة إلى مطبخ على أعلى مستوى لتقديم التغذية المناسبة لمصابي الحروق مع وضع نظام غذائي مخصص لكل مصاب يختلف حسب نسبة الحرق ويتم تغيير النظام الغذائي يوميًا.
ويطبق مستشفى حروق أهل مصر أعلى معايير الجودة والسلامة، كما يتم إدارته من خلال نظام إدارة المستشفيات HIMS وهو نظام معلومات متكامل للرعاية الصحّيّة يمكن استخدامه على الإنترنت ويتميّز بسهولته وتعدّد استعمالاته ويعمل على تنظيم العمل في المستشفى بما يتيح الوصول إلى بيانات المريض ومتابعته أثناء وجوده في المستشفى وتنظيم تقديم الخدمة للمريض على الوجه الأمثل وبأسرع وقت.