الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

الفلسطينيون يستقبلون رمضان ببطون خاوية وأوان فارغة وقلوب يملؤها الأمل.. مفوض الأونروا : هذا الشهر يأتي على سكان القطاع مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح

الإثنين 11/مارس/2024 - 09:49 ص
النازحون الفلسطينيون
النازحون الفلسطينيون

عرضت قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا تلفزيونيا بعنوان "الفلسطينيون يستقبلون رمضان ببطون خاوية وأوان فارغة وقلوب يملؤها الأمل".

 

ببطون خاوية وأوانٍ فارغة يستقبل النازحون الفلسطينيون  في مدينة رفح الفلسطينية شهر رمضان، ففي الوقت الذي يستقبل فيه المسلمون في الدول العربية كافة شهر الكرم والخير يكافح الفلسطينيون في خيام الإيواء للعثور على حصة طعام تسد جوعهم وشبح المجاعة يتربص بهم.

 

وقال خميس الكناني نازح فلسطيني: "أتصور أن شهر رمضان سيكون مأساة جديدة فوق مآسي الشعب الفلسطيني وعذابا جديدا، لأن الأطفال وكبار السن يريدون الأكل، وهذا الشيء ليس موجودا لدينا بأي شكل، والأمر صعب جدا، وأي إنسان لا يمكنه تحمل كل ما يحدث".

 

وعلى الرغم من أن وجبات الإفطار والسحور في دول العالم كافة تحتوي على الأغذية الطازجة المفيدة فإنه لا يوجد في أسواق رفح الفلسطينية سوى المواد الغذائية المعلبة مرتفعة التكاليف نظرا لقلتها مقابل تزايد أعداد النازحين.

 

مفوض أونروا : شهر رمضان يأتي على سكان غزة مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح

 

قال مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الأحد، إن شهر رمضان المبارك المقرر أن يبدأ يوم غد الاثنين يأتي على سكان قطاع غزة مع انتشار الجوع الشديد واستمرار حالة النزوح.

 

وصرح لازاريني في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية( د. ب. ا ) نسخة منه "بالنسبة لسكان غزة، يأتي شهر رمضان مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح ويسود الخوف والقلق وسط تهديدات بعملية عسكرية في رفح".

 

وأضاف لازاريني أن شهر رمضان "شهر السلام والعطاء حيث تجتمع العائلات معًا، مشددا على ضرورة أن يأتي هذا الشهر بوقف إطلاق النار لسكان غزة الذين عانوا أكثر من غيرهم ".

 

وأكد لازاريني أن سكان القطاع الساحلي البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة "هم بحاجة ماسة إلى استراحة وهدوء البال،وقد انتظروا ذلك لفترة طويلة".

 

وتشن إسرائيل حربا واسعة النطاق على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عقب تنفيذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما عسكريا مباغتا على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع وقتل ما يقارب 1200 شخص وأسر حوالي 230 آخرين.

 

ومنذ ذلك الوقت، تواصل إسرائيل شن هجماتها البرية والجوية والبحرية على القطاع الذي يعاني أصلا من تبعات الحصار الإسرائيلي المفروض عليه منذ عام 2007.

 

وحتى الآن، قتل 31ألفا و45فلسطينيا وأصيب 72 ألفاو684آخرين ، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة.

 

وقال لازاريني بعد 5 أشهر من الحرب "الوحشية" في غزة لم تسلم منها الأمم المتحدة، حيث قتل أكثر من 160 موظفا من الأونروا.

 

وأفاد بتضرر أكثر من 150 منشأة تابعة للأمم المتحدة وبعضها دمر بالكامل ومن بينها العديد من المدارس، لافتا إلى مقتل أكثر من 400 نازح أثناء سعيهم للحصول على الأمان تحت علم الأمم المتحدة.

 

وأشار إلى اعتقال العشرات من موظفي الأونروا، وتعرض العديد منهم لسوء المعاملة أثناء الاستجواب في مراكز الاعتقال الإسرائيلية.

 

وأكد لازاريني أن كافة هذه "الانتهاكات" تتطلب إجراء تحقيق مستقل بمجرد انتهاء الحرب ومحاسبة المسؤولين، مشددا على ضرورة حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في جميع الأوقات.