أبواب القرآن.. سالم أبو عاصي: نحن في حاجة ماسة لتفسير جديد للقرآن
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا الأسبق بجامعة الأزهر، إن العديد من العلماء حاولوا البحث عن تفسير جديد للقرآن، وكان في مقدمتهم الإمام محمد عبده، لكنه توقف في تفسيره عند سورة النساء.
سالم أبو عاصي: نحن في حاجة ماسة لتفسير جديد للقرآن
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، في برنامج "أبواب القرآن" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن تلميذه رشيد رضا كان يحضر دروسه في الأزهر، وكان يكتب ويراجع معه، وكمل رشيد رضا من بعده، أي أنه نقل من الإمام محمد عبده للآية 125 من سورة النساء، وبدأ رشيد رضا تقريبا ووصل لسورة يوسف الآية 157 ".
برنامج "أبواب القرآن"
وأردف: "لكن المدرسة كانت واحدة، أخذ من هذا المنهج والطريقة في التفسير، وجاء فريد وجدي بعد 4 سنين طرح نفس السؤال، وكتب في كتابه "المصحف المفصل" إننا في حاجة إلى تفسير جديد يلائم المدنيين ويلائم المثقفين، فالقضية قديمة جديدة، وحاول بقى مدرسة محمد عبده عن طريق الشيخ شلتوت وقبله الشيخ محمد مصطفى المراغي، وبعدهم الشيخ البهي يكتبوا على نفس الطريقة الشيخ محمد عبده، لكن لم يكمل أحد".
برنامج "أبواب القرآن"
ولفت إلى أن الإمام المراغي فسر أيات بعض سور بمناسبة شهر رمضان، وكان يفسر أيام الملك، والشيخ شلتوت فسر العشر أجزاء الأولى من القرآن الكريم، البهي أيضا لم يكمل تفسير للقرآن الكريم، لذا سؤال هل البحث عن تفسير جديد للقرآن الكريم، تجاوز علميًا أو حتى دينيًا سؤال قديم جديد.
برنامج "أبواب القرآن"
وتابع: "ربما نحن في هذا العصر أشد احتياجًا من العصر السابق، لتفسير جديد، لأن العصر الآن العلم غير الأول تقدم التقنيات والاتصالات والمعارف والعلوم التي ظهرت في عصرنا يجعلنا نحن في أشد الحاجة إلى تفسير أكثر من العصر السابق، وسيأتي من بعدنا من يحتاج أكثر، ولذلك خير تفسير للقرآن الزمن، لأن القرآن كتاب للزمن كله، القرآن خطاب الله أو الكلمة الأخيرة للعالمين فيظل القرآن موجود إلى قيام الساعة، فالحياة متغيرة، ولذلك برضه سؤال ربما نسبق الأحداث، القرآن كتاب الخلود هل المشكلات خالدة؟ ولا المشكلات متجددة؟ والمطالب أن القرآن يجيب عن هذه المشكلات صحيح في جزء كبير من المشكلات القديمة هي موجودة فالنفاق هو النفاق والكفر هو الكفر وكذا إلى آخره".