سامح الزهار يقدم "شرقيات" أول برنامج مصري عربي يذاع في منطقة شرق آسيا (خاص)
يقدم المؤرخ المصري سامح الزهار برنامج يومي في رمضان يحكي فيه حكايات المحروسة في جميع المجالات ، ولكن الجديد هذا العام أن صوت الزهار عبر القارات حيث أنه يقدم هذا العام في شهر رمضان ، برنامج "شرقيات" الذي يذاع على إذاعة ميديا بريما في ماليزيا، وهى إذاعة تهتم بالشأن الثقافي، حيث أن مؤلفاته من الكتب تمت ترجمتها بلغة بالملايو وهي اللغة الأم في ماليزيا، فأصبح هناك شئ كبير من التواجد والاهتمام بتقديمه برنامج يكون فيه هو صوت مصر وسفير لتاريخها العريق.
وفي تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، قال الزهار أن مصر هي بلد الأزهر الشريف، وماليزيا وأندونسيا وهذه المنطقة تعتز بكل ما هو أزهري وتحترمه وتقدره، لذا جاءت الدعوى لتقديم عمل يتحدث عن تاريخ بلد الأزهر الشريف.
وأوضح أن "شرقيات" يقدم مصر بداية من عصورها القديمة حتى يومنا هذا بصفة عامة والقاهرة بصفة خاصة إلى هذا الجزء من العالم "شرق آسيا" بوجهة نظر الغرب، فكانت الحلقة الأولى عن المستشرقين من الرسامين والفنانين الغربيين الذين رسموا لوحات عن القاهرة القديمة لتوثيق الحياة اليومية في مصر، لكن من المهم معرفة كيف نفذت هذه اللوحات وسبب ولع الفنانين الغربيين سواء من اسكتلندا أو النمسا أو هولندا ، وكيف تم استخدام هذه اللوحات كمادة أرشيفية أو مادة بحثية داخل البحث الاكاديمي حيث يتم الإستعانة بها في رسم ملامح القاهرة القديمة وتقديمها لكل من هو ليس عربي.
كما يتحدث الزهار في برنامجه عن اهتمام علماء الحملة الفرنسية بكتابة وصف مصر ، و لماذا لم يكتبوا وصف باريس على سبيل المثال، فلماذا كان كل هذا الولع بمصر، ومن ناحية أخرى لماذا الموسيقى الشرقية مؤثرة بشكل كبير، كذلك المطبخ المصري كيف أثر في العالم ، مشيرا أن هذا الجزء يكمن فيه قوة مصر الناعمة، فربما تترك غرس طيب في هذه البلدان يعود على الاقتصاد المصري بثماره.
وأضاف الزهار أن برنامج "شرقيات" هو أول برنامج عربي مصري يقدم في شرق آسيا ، وأكد الزهار أنه يقدم باللغة العربية ويتم ترجمته في الإعادة بلغة الملايو و اللغة الانجليزية ، كما أن البرنامج له جمهوره هناك الذي يعرف اللغة العربية وينطق بها ، لأن المهتم بالقاهرة والأزهر الشريف طبيعي أن يكون لديه معرفة باللغة العربية.
وتابع الزهار أنه يشعر بالفخر كونه صوت مصري عربي مسلم يقدم تاريخ القاهرة القديمة في هذه المنطقة "شرق آسيا"، وكأن هذا البرنامج هو سفير لهذا البلد ، يقدم الثقافة العربية ويوثقها ، و من الممكن أن يشجع السياحة، ليكون هناك برامج أخرى فيما بعد تكون نواة لفتح الآفق على ثقافات أخرى في هذه المنطقة مثل الهند وغيرها من البلدان.