من هو مروان عيسى الذى تحقق إسرائيل فى حقيقة مقتله..؟
أفاد مجلس الحرب الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن مؤشرات اغتيال الرجل الثاني في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس مروان عيسى في مخيم النصيرات تزداد، لكنه أشار إلى أن لا تأكيد نهائيا بعد.
ويحاول الجيش الإسرائيلي تحديد ما إذا كان مروان عيسى، نائب رئيس كتائب القسام الجناح العسكري للحركة، قد قُتل فعلاً في غارة جوية استهدفته وسط قطاع غزة، ليلة السبت الماضي.
وعيسى هو أهم هدف يتم استهدافه منذ بداية الحرب، ويعدّ الرجل رقم 3 على قائمة المطلوبين الإسرائيلية في حماس، بعد محمد الضيف، قائد كتائب القسام، ويحيى السنوار، قائد حماس في غزة. أما الرقم 4 فكان صالح العاروري واغتالته إسرائيل فعلاً في لبنان.
ولعب دوراً مهماً في التخطيط لعملية اختطاف الجندي جلعاد شاليط، وتنسيق عملية إخفائه ثم التفاوض حوله، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتنسب المخابرات الإسرائيلية إلى عيسى أكثر من 50% من المسؤولية عن هجوم حماس الذي وقع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتخطيط له.
وكانت وسائل الإعلام، قد أشارت إلى أن مروان عيسى، التحق بحركة حماس وهو بعمر 19 عاما، وتدرج فيها حتى أصبح أهم المسؤولين عن تطوير القدرات العسكرية في الكتائب الخاصة، مؤكدين على أنه نشأ على كره إسرائيل وحب فلسطين، وظل يواجه الاحتلال حتى صار أهم وأدهى قادة القسام، ويتحرك بسرية تامة وشكله مجهول في قطاع غزة، ويطلق عليه كوماندوز فلسطين.
رأس حربة في ملاعب المقاومة
حبه لكرة السلة، جعله لاعب محترف، كما هو محترف في ملاعب المعارك مع إسرائيل، ولكن كثرة اعتقاله منعته من أن يصبح لاعب عالميًا، فاكتفى باللعب في ملاعب المقاومة، وحاولت إسرائيل بعد أن دمرت حلمه لأكثر من مرة أن تغتاله إلا أنها فشلت، ليصبح رأس حربة معارك المقاومة ضد جيش الاحتلال.
اعتقلته اسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الاولى في 1987 لمدة 5 أعوام، وذلك بسبب نشاطه التنظيمي في صفوف حركة حماس.
انتقل عيسى إلى ملاعب قتال إسرائيل، وبدأ الصعود الى قمة حماس حتى أصبح الرجل الثاني في كتائب القسام، ونائبا لقائد الأركان محمد الضيف، ويقف خلف جزء كبير من قرارات القدس، الأمر الذي دفع إسرائيل لمحاولة اغتياله أكثر من مرة، وتمكنت من إصابته في غارة جوية عام 2006، كما قصفت الطائرات الحربية منزله في غزة عام 2014، فهو مصدر رعب لإسرائيل ومسئوليها.