ترحيب متبادل بين "حماس" والسلطة الفلسطينية بشأن إستئناف الحوار والإنتخابات
أعلنت حركة "حماس" فى قطاع غزة الفلسطيني أن رئيس مكتبها السياسي اسماعيل هنية تلقى رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب خلالها بموقف الحركة من استئناف الطرفين للحوار تمهيدا لإجراء انتخابات فلسطينية.
وكانت
الرئاسة الفلسطينية قد أعلنت امس السبت أن عباس تلقى رسالة خطية من رئيس المكتب
السياسي لحركة حماس نقلها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب تضمنت
توجهات الحركة بشأن الانتخابات.
وقال
طاهر النونو المستشار الإعلامي لهنية في بيان له: "تلقى إسماعيل هنية رسالة خطية
من الرئيس محمود عباس رحب فيها بمضمون ما ورد في رسالة رئيس الحركة قبل أيام،
واصفا إياها بأنها تشكل أرضية عمل مشترك للانطلاق باتجاه بناء الشراكة وإنهاء
الانقسام، وتجسيد وحدة الوطن والشعب والقيادة والقرار من خلال عملية ديموقراطية
حرة ونزيهة".
كما
أوضح أن رسالة الرئيس الفلسطيني جاءت ردا على رسالة وجهها هنية له تتضمن موافقة
الحركة على "إجراء انتخابات المجلس الوطني والمجلس التشريعي والرئاسة على
قاعدة التوالي والترابط في مدة أقصاها ستة أشهر".
وقالت
الرئاسة الفلسطينية إن عباس اعلن ترحيبه برسالة هنية "بشأن إنهاء الانقسام
وبناء الشراكة وتحقيق الوحدة الوطنية من خلال انتخاباتٍ ديموقراطية بالتمثيل
النسبي الكامل، انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بالتتالي والترابط، وتأكيده
على التزام حركة فتح بمسار بناء الشراكة والوحدة الوطنية" ..
مضيفة أن عباس قرر دعوة رئيس لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية حنا ناصر لبحث
آليات اصدار المراسيم الخاصة بالانتخابات.
وكانت
حركتا "فتح وحماس: قد اعلنتا في يوليو الماضي في مؤتمر صحافي مشترك توجههما
نحو المصالحة وإجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما رحبت حركة حماس "بدور
الدول الشقيقة والصديقة التي بذلت جهودا لتحريك مسار المصالحة وضمان تطبيق
الاتفاقات والتفاهمات الوطنية .
وكان
وفد أمني مصري قد زار قطاع غزة مطلع الشهر الماضي لإجراء مباحثات مع قيادة حماس
حول ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل.
وشهدت
العلاقة بين الحركتين شبه قطيعة منذ العام 2007، بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة
إثر معارك دامية بين الطرفين انتهت بطرد حركة فتح وأجهزة السلطة الفلسطينية من
القطاع، وجرت آخر انتخابات في الاراضي الفلسطينية في العام 2006 وقد فازت فيها
حماس وانقسم الفلسطينيون بعدها بين سلطة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة فتح
التي تقود السلطة الفلسطينية التي تسيطر على الضفة الغربية المحتلة.