أبواب القرآن.. لماذا تحولت تفاسير القرآن إلى نصوص مقدسة؟.. أبو عاصي يجيب
قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن التيار السلفي الموجود الآن، زعيمهم هو الألباني، الذي قال في رسالة له "إن منهج السلف هو كتاب وسنة بفهم سلف الأمة".
أبواب القرآن.. لماذا تحولت تفاسير القرآن إلى نصوص مقدسة؟.. أبو عاصي يجيب
وأضاف خلال حديثه ببرنامج "أبواب القرآن" تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي "الحياة" و"إكسترا نيوز"، أنه بالنسبة للتيار السلفي ليس من حقك أن تقول ما لم يقال في القرون الثلاثة الأولى، ليس من حقك أن تبدع ولا تفكر، سيسألك من سبقك بهذا؟".
ولفت إلى أن الحركة الثقافية تعطلت، بسبب هذا التيار، وأصبح لدينا فجوة كبيرة بين المثقفين وبين التيار السلفي المغلق علي نفسه بسلف الأمة، ويرفض أي اجتهاد أو إبداع، و أي كلام تحاول أن أنت تأتي به من خلال النصوص لخدمة البلد أو لخدمة المجتمع تجد التيار السلفي ضدك.
وأردفت: "ومن هنا أخذت التفاسير قدسية وتحولت من أنها هامش على المتن إلى متن، وأتذكر في مناظرة في فرنسا بين الأستاذ البوطي الله يرحمه وبين محمد أركون، أركون ظل في المناظرة يوجه انتقادات للقرآن، ويقول إنه باعتباره مسلم يوجه النقد للقرآن، الدكتور البوطي قاله: "عقلي لا يتقبل منطقيا أنك تقول أنا مسلم وتنقد القرآن، قول أنا مش مسلم وانقد، لعلك تقصد الحواشي وكتب التفسير، فأركون قاله أه، فالبوطي قاله وأنا معك، لأن الشيخ البوطي راجل مفسر ودارس فلسفة".
ولفت إلى أن الشيخ البوطي استشهد قتلته الجماعات الإرهابية في سوريا، و ممن حرض علي قتله الشيخ يوسف القرضاوي، وحديثه مسجل.
وأوضح أبو عاصي، أن هناك فرق بين النص المقدس، وما كتب عن النص المقدس، فعندما ننقد ما قاله الطبري في وأهجروهن في المضاجع، لا يكون ذلك نقد في القرآن، وقبل الطبري كان العلماء يتقدون بعضهم بعضًا.
وأردف: "أبوحنيفة وهو بالنسبة للأئمة للأربعة أعظمهم، ورجل سابق عصره، كانت مدرسته الفقهية قائمة على الشوري، كان يطرح سؤالا على تلامذته ويسمع ويقول وتخرج الفتوي، وفي يوم أحد تلامذته حب يجامل الشيخ، فقاله يا إمام الذي تقوله هو الحق الذي لا مرية فيه، قال أبو حنيفة "لعله الباطل الذي لا مرية فيه".