العاشر من رمضان.. الدوري سلاح خدع العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر
تحتفل مصر والقوات المسلحة الأربعاء 20 مارس بذكرى انتصار العاشر من رمضان لعام 1973، عندما نجح رجال القوات المسلحة من العبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس، ليتحقق أكبر نصر مبين في العصر الحديث واستعادة أغلى بقعة على الشعب المصري.
العاشر من رمضان.. الدوري سلاح خدع العدو الإسرائيلي في حرب أكتوبر
ففى صباح يوم السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان في عام 1973 كان جنود مصر في الميدان يستعدون لمعركة استرداد الكرامة، في الوقت الذي كان الشعب المصرى يقوم فيه بأكبر عملية خداع استراتيجى عرفها التاريخ حتى ولو عن دون قصد.
لاعب الكرة في ملعبه استمرت في الملاعب، دوري أكتوبر 1973 مباريات حُفظت في ذاكرة عشاق الرياضة المصرية وستظل بصمة تاريخية تتذكرها الأجيال على مر العصور، حيث شاركت في لعبة الخداع، وحطمت كبرياء العدو الصهيوني، ففى عام 1973.
شاركت كرة القدم في خطة الجيش لعبور القناة فكانت تلك خطة القيادة السياسية لتُلهى العدو وتؤكد على عدم عزمها القيام بالحرب.
وقال ياسر أيوب، الكاتب والناقد الرياضى، إن دورى كرة القدم عام 1973، كان جزءا من ملف الخداع المصرى لإسرائيل وحلفائها ليطمئنوا إلى أن مصر تواصل حياتها العادية ولا تفكر أو تخطط لأى حرب، وقد بدأت الحرب بالفعل فلم تعد هناك مساحة لأى شىء آخر سوى التماسك المصرى الرائع ووقوف أمة بكاملها خلف جيشها وهو يحارب دفاعا عن أرض وحق وكبرياء.
وأضاف أن الدوري انطلق 7 سبتمبر 1973، بمشاركة 18 فريقا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، وهى الأهلى، الزمالك، المصرى البورسعيدى، الإسماعيلى، الطيران، الاتحاد السكندرى، الترسانة، البلاستيك، الأوليمبى، السويس، المنيا، الشرقية، السكة الحديد، المنصورة، بنى سويف، دمياط، القناة.
وبدأ الدورى بـ5 مباريات في اليوم الأول من الأسبوع الأول، وحرصت الصحافة المصرية في صباح اليوم التالى على إطالة الحديث عن نتائج مباريات الأسبوع الأول وتحليلها والحديث عن مفاجآتها بإسهاب وكلام كثير، فقد كان هناك اهتمام صحفى بهذا الدورى أكثر من المعتاد.
جاء ذلك نتيجة حرص رؤساء تحرير الصحف على زيادة المساحات المخصصة للرياضة لاستكمال صورة الحياة العادية والطبيعية في بلد لا يريد ولا ينوى أن يخوض حربا ضد إسرائيل.
تحولت كرة القدم ومبارياتها إلى إحدى وسائل القيادة المصرية لخداع إسرائيل وحلفائها، وكان هذا الخداع هو إحدى أهم مفاجآت حرب أكتوبر وأحد أهم أسباب انتصار مصر الكبير الذي لايزال حتى الآن مصدرًا لكبرياء المصريين واعتزازهم ببلادهم وجيشهم.