الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

"ابن تيمية" كان صوفيًّا ودُفن في مدافنهم.. علي جمعة: لا يوجد أي مظاهر للشرك في مساجد "آل البيت".. ينسبون "داعش" و "الخوارج" إلى الإسلام.. ورسول الله أقر بسفر المرأة بلا "محرم"

الأربعاء 27/مارس/2024 - 07:51 م
علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن الطريق إلى الله مكون من الذكر والفكر، وكل منهما مأمور بهما في الكتاب والسنة ومعمول بهما في الاسلام.

 

وتابع خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة أن انشغال المسلمون بالذكر والفكر طبقا لما أمرنا الله ينتج عنه ما يسمى بالإشراقات وهي نوع من أنواع صفاء العقل والروح.

 

وأكمل علي جمعة أن كثرة الذكر تتسبب في جفاف الفم، ولكنها  عند الله رطوبة مثل دم الشهيد وأطيب عند الله من ريح المسك مثل خلوف فم الصائم.

 

وأشار مفتي الديار السابق، إلى أن فتوح العارفين هو أن تتحرك البصيرة بالذكر والفكر  المأمور بهما في القرآن الكريم والسنة فيرى الإنسان من الحقائق ما يعلمه الأدب مع  الله في طريق الله.

 

وأكمل أن الفتح هو  انفتاح البصيرة فيتعلم بها الإنسان آداباً أعلى وأرقى وأنقى في الطريق إلى الله ويتأدب مع الله فيتأدب مع نفسه والخلق.

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق إن خوارق العادات والكرامات كثيرة وتأتي للمسلم وغير المسلم، موضحا أن العلماء الأشاعرة يسمون تلك التي تأتي للوثنيين "استدراج" لأن الوثنية نشأت بخوارق  العادات.

 

وتابع بأن خوارق العادات منها خوارق كسبية مثل التي توجد في جبال التبت، ولكنها لا يعتمد عليها وتقوم على تدريب رياضي حتى يصل صاحبها إلى درجة غير عادية من خرق العادة.

 

وأوضح أن خوارق العادات التى تحدث على أيدي المؤمنين هي نوع من أنواع التثبيت والتحفيز فى أول الطريق ونصه في أهل التصوف أنه كلما ترقى الولي في قربه إلى الله قلت كرامته.

 

واردف أن أن المتصوف لا ينشغل بخوارق العادات ولو انشغل بها لكان جاهلا،  ‏والكرامة أقرها أهل السنة والجماعة منذ عهد الصحابة حتى يومنا هذا.

 

وأكمل علي جمعة أن الاشراقات ككل سائر النعم التى تستوجب الشكر دائما  والقيام بواجباتها لإعمار الكون وتزكية النفس وتعليم الناس عبادة الله،  مؤكدا أن الاشراقات والكرامات قد تكون نعمة أو مدخلًا للشيطان ولا يُعتمد عليها لأن من اتبعها ضل، وورد ذلك عن سيدي عبد القادر الجيلاني عندما حاول الشيطان إخراجه من ديوان الولاية.

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن المحافظة على الفرائض وأولها الصلاة هي الدليل على القبول عند الله تبارك وتعالى سواء كان الإنسان مُنتمي إلى طريقة صوفية أو لا.


وتابع جمعة:" حافظت على الصلاة يبقى أنا قوبلت انما أخرف فيها وامشي على سطر وأسيب سطر يبقى عندي مشكله ولازم اراجع نفسي لانها مقياس القبول عند ربنا وهو قال في كتابه العزيز إنها لكبيرة الا على الخاشعين.


واردف أن الصلاة هي المقياس للقبول عند الله تبارك وتعالى لأنه لا توجد ديانة على وجه الأرض فيها 5 صلوات يومياً وبها ركوع وسجود لله إلا في الإسلام.. وكل مسلم مأمور بالصلاة وهي شأن عظيم قائلا :" حديث من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له حديث ضعيف بصياغته هذه، لأنها مربوطة بالثواب وليس الفريضة".

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أتي بالإسلام غير وجه الصحابة وبنى الإنسان في صورة الصحابة رضوان الله عليهم وأخرجهم من الجاهلية ومن الظلمات إلى النور.

 

وتابع أن ما تركه لنا سيدنا النبي محمد أصبح عادة لا عبادة، والتصوف كذلك له أركان ومقومات وبرامج وأحكام وادلة.

 

واردف جمعة أنه يوجد من يشوه صورة الإسلام مثل داعش والخوارج وهم لا يمتون للإسلام بأي صلة ومثل هذا الأمر الفرق بين التصوف والمتصوفة، فهناك فرق كبير بينهم، وقد شاع التصوف ولم يشع علمه  فارتكبت بعض الصوفية أخطاء منها ما يحدث في الموالد مؤكد اأن مشايخ الصوفية أنكرت ما يحدث في الموالد من مُنكرات  كما ينكر مشايخ الإسلام وعلماء الإسلام  ما يقوم به الدواعش.

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق إنه لا يوجد أي مظاهر للشرك في مسجد سيدنا الحسين أو مساجد آل البيت كما يعتقد بعض الناس،  متابعا أن ما يتردد من اقوايل غير ذلك نفخ في النار بدون حق.

وتابع ان زيارة مسجد سيدنا الحسين صحيحة ولا يوجد أي مظاهر الشرك ولا يوجد سجود للقبور.

 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق إن انكار التصوف جهل، موضحا أن الصوفية أساس من أسس الدين الذى جاء به جبريل عليه السلام ليعلمنا أمور ديننا مؤكدا ان أبو نعيم الاصبهاني جاء باكثر من 800 تعريف التصوف، وابن تيميةكان صوفيا ودفن في مدافن الصوفية وتلميذه ابن القيم كتب كتاب مدارج السالكين في التصوف.

 

ولفت مفتي الديار السابق إلى أن التصوف هو جزء رئيسي من الدين ويعد ثلث الدين والهدف الرئيسي له لأننا نعبد الله كأننا نراه فإن لم نكن نراه فإنه يرانا وطالب بضرورة أن نفهم منهج سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم  وليس زمنه، موضحا أن المنهج الذي تركه لنا ميراثاً ونوراً وهداية هو أعمالا بقوله ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.