مصر تترقب عرس الولاية الجديدة للرئيس.. رئيس "الجيل": حفل التنصيب يتفق مع الأعراف الرئاسية.. وبرلماني: إقامة الحفل بالعاصمة الإدارية خطوة نحو جمهورية جديدة.. لجنة الدفاع: الخطاب يمثل لحظة تاريخية
رفعت الأمانة العامة لمجلس النواب حالة الاستعداد لجلسة تنصيب الرئيس السيسي، المقرر عقدها اليوم الثلاثاء المقبل، للدرجة القصوى، وتحول مقر مجلس النواب بالعاصمة الإدارية الجديدة إلى خلية نحل؛ لوضع الرتوش النهائية لمراسم التنصيب ،حيث من المقرر وفقًا للدستور والبروتوكول، أن يتم الآتي:
يكون رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، ووكيلا المجلس المستشار أحمد سعد والنائب محمد أبو العينين، في استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب وصوله مبنى البرلمان بالعاصمة الإدارية.يتم عزف السلام الوطني وإطلاق المدفعية 21 طلقة؛ تحية للرئيس السيسي، ليدخل بعدها الرئيس السيسي إلى مقر قاعة مجلس النواب، لتبدأ مراسم التنصيب، بمشاركة كبار رجال الدولة؛ وفي مقدمتهم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس.
تبدأ الجلسة بتلاوة رئيس مجلس النواب الرسالةَ التي وردت إلى المجلس متضمنةً قرار الهيئة الوطنية للانتخابات فوز الرئيس السيسي بولاية رئاسية جديدة.
يوجه السيسي كلمة في فعاليات التنصيب إلى الشعب المصري؛ تتضمن رسائل مهمة في مختلف الملفات، وكذلك تأكيد تطلعات الدولة المصرية خلال سنوات الولاية الجديدة.
وفي هذا السياق حصل “مصر تايمز” علي تصريحات من بعض النواب تعليقا علي هذا الحدث .
أكد ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل في تصريحات خاصة ل"مصر تايمز" أن ترتيبات حفل تنصيب الرئيس السيسى لفترة رئاسية جديدة تبدأ من الثالث من ابريل ولمدة ستة سنوات تنتهى فى الثانى من ابريل عام 2030 تتفق مع الاعراف الرئاسية ومع النصوص الدستورية مضيفا أن انعقادها فى مقر مجلس النواب الجديد بالعاصمة الجديدة سيكون بمثابة افتتاح لهذا المقر الذى يمارس منه النواب اختصاصاتهم الدستورية لأول مرة.
وأشار الشهابي أن انعقاد حفل تنصيب الرئيس فى مقر البرلمان بالعاصمة الإدارية سيكون تأكيد على أنها جزء من القاهرة وليست منفصلة عنها طبقا للدستور الذى ينص على انعقاد جلسات البرلمان فى القاهرة عاصمة الجمهورية وبالتالى فإن إقامة حفل التنصيب فى العاصمة الإدارية سيكون تدشينا لها كمقر للحكم فى الجمهورية الجديدة لتنتقل عاصمة مصر من القاهرة الفاطمية إلى العاصمة الإدارية الجديدة لأول مرة منذ أكثر من 1150 عام وان كان إقليم القاهرة يتسع ليضم العاصمة القديمة الفاطمية والعاصمة الجديدة فى الجمهورية الجديدة .
واكد ناجى الشهابي ان الرئيس السيسى بعد حلف اليمين الدستورية سيلقي خطابا سياسيا يعرض فيه السياسة العامة للدولة خلال المرحلة القادمة وسيكون بمثابة خارطة طريق جديدة" للجمهورية الجديدة وتوقع الشهابي أنه سيعقب ذلك البدء فى إجراءات تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة تحديات الجمهورية الجديدة والتعامل معها وتوقع أن تصل نسبة التغيير فى الحقائب الوزارية إلى 90% .
أضاف الشهابي سيتزامن مع تشكيل الحكومة الجديدة تعيين محافظين جدد مكونين مجلس محافظين جديد يعالج الملفات المحلية إدارة مختلفة تتناسب مع التحديات الكبرى التى تواجه الدولة والوطن .
قال الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إن إجراء حفل تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة ولاية جديدة في العاصمة الإدارية الجديدة خطوة مهمة تعكس حقيقية أن مصر علي أعتاب جمهورية جديدة وعاصمة جديدة، وهي رسالة مهمة تعكس قدرة المصريين علي البناء والتنمية رغم التحديات، فخلال 10 سنوات فقط، تمكنت مصر من تحقيق ثورة عمرانية غير مسبوقة في تاريخها الحديث.
النائب أيمن محسب لـ"مصر تايمز": إقامة حفل تنصيب الرئيس بالعاصمة الإدارية تؤكد أن مصر على أعتاب جمهورية جديدة
وأضاف " محسب"، في تصريح خاص لـ"مصر تايمز"، أن السنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي شهدت طفرة غير مسبوقة، حيث ركز الرئيس على التنمية والتطوير وتحسين البنية التحتية التي تعتبر ركيزة أساسية لجذب الاستثمار، لذلك انطلق قطار التنمية في جميع أنحاء البلاد، فلا توجد محافظة لم تحصل علي نصيبها العادل من التنمية، لذلك كان يمكن تلخيص السنوات الماضية من حكم الرئيس بأنها سنوات البناء ووضع ركائز الجمهورية الجديدة، رغم ما واجهنا من تحديات داخلية وإقليمية ودولية أثرت بشكل أو بآخر علي الأوضاع الاقتصادية، لكن بفضل خطة القيادة السياسية ورؤيتها تمكنا من تحقيق أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر والتي ساهمت بشكل كبير في تحسن الأوضاع الاقتصادية.
وأكد عضو مجلس النواب، أنه رغم الانجازات التي تحققت علي مدار 10 سنوات من حكم الرئيس السيسي لازالت هناك عدد من التحديات التي يُنتظر من الرئيس وحكومته التعامل معها وتخطيها، خاصة علي صعيد الاقتصاد، حيث تواجه الحكومة تحدي خاص بخفض معدلات التضخم والحفاظ علي استقرار سعر الصرف، ودعم القطاعات الانتاجية، وزيادة حجم الصادرات المصرية، بالإضافة إلي تعزيز الموار الدولارية، كذلك علي الصعيد الإقليمي تواجه مصر تحديات بسبب الصراعات الموجودة في دول الجوار سواء الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة شرقا، والصراع في ليبيا غربا، والسودان جنوبا.
أمين لجنة الدفاع بمجلس النواب: الخطاب المرتقب للرئيس السيسي يمثل لحظة تاريخية لمصر
أكد النائب محمد راضي أمين لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن الخطاب التاريخي المرتقب للرئيس السيسي خلال احتفالية أداء القسم غدًا الثلاثاء المقبل، يمثل لحظة تاريخية مهمة بالنسبة لمصر وللشعب المصري، كما أنه يعد فرصة فريدة للنظر في معنى هذا اليوم التاريخي والتأمل في أهميته.
وأشار إلى أن تواجد الرئيس في العاصمة الجديدة وإقامة القسم هناك يعد رمزًا لتحولات عميقة في البنية السياسية والحكومية للبلاد، ويرمز إلى عدة جوانب مهمة.
وأوضح أن هذا الحدث يرمز إلى الإستقرار السياسي والإلتزام بالدستور، حيث يظهر الرئيس السيسي لأداء القسم وتولي مسؤولياته الرئاسية بشكل دستوري وشرعي مما يُظهر مدى احترام النظام السياسي المصري للإجراءات القانونية والدستورية في تولي السلطة، مضيفا أنه يعكس استحقاقًا تاريخيًا يتجاوز الأبعاد السياسية إلى الأبعاد الوطنية والثقافية.
ونوه أن اختيار العاصمة الجديدة كمكان لأداء القسم يُظهر التزام الحكومة بالتنمية والتطوير، ويبرز رغبتها في تعزيز الهوية الوطنية وإشراك الجميع في العملية السياسية.
ولفت إلى أن هذا الحدث أيضًا يبرز التزام الحكومة بمبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية في صياغة القرارات الوطنية، بوصفها لحظة تاريخية مهمة، فإن استضافة هذا الحدث في العاصمة الجديدة تعكس الرغبة في تشجيع المشاركة الشعبية وتعزيز الشفافية في عملية صنع القرار.
وبالتأكيد، يمكن توسعة النظرة لتشمل جوانب أخرى مهمة حيث يبرز هذا الحدث أهمية البنية التحتية والتطوير العمراني في تحقيق التنمية المستدامة، فاختيار العاصمة الجديدة كمكان لأداء القسم يشير إلى الجهود المبذولة لبناء بنية تحتية قوية وتحسين الخدمات العامة، مما يسهم في تعزيز جودة الحياة للمواطنين وجذب الاستثمارات.
كما أوضح أن ذلك يعزز الثقة في الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر، مما يشجع على مزيد من الاستثمارات وزيادة النمو الاقتصادي. فإن الرؤية الواضحة والثابتة لمصر من شأنها تعزيز الثقة لدى المستثمرين والشركات الدولية في المشهد السياسي والاقتصادي في مصر وبما يعكس التزام مصر بالاستقرار والتنمية والشراكة الوطنية والدولية في بناء مستقبل واعد للبلاد.
وذكر النائب، أن الرئيس السيسي سيتمكن في خطابه من التعبير عن رؤيته وأهدافه للمستقبل، ومناقشة التحديات والفرص التي تواجه البلاد. وسيتم تسليط الضوء على الإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن في مسار التنمية والإصلاح، وعرض خطة عمله المستقبلية لتحقيق المزيد من التقدم والاستقرار.
يشدد الرئيس السيسي على أهمية تعزيز دور المؤسسات الوطنية وتعزيز قدراتها في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين مما سيشجع على مزيد من الاستثمارات والتعاون الدولي لتعزيز الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤكد الرئيس السيسي على أهمية الاستقرار السياسي والأمن القومي في تعزيز التنمية وجذب الاستثمارات مع عرض لاستراتيجيات وسياسات مكافحة التحديات الأمنية والإرهابية، وضمان الاستقرار في البلاد.
في النهاية، يتوقع أن يكون الخطاب الرئاسي في العاصمة الجديدة مناسبة لتعزيز الثقة والتفاؤل في المستقبل، ولتأكيد التزام الحكومة بالقيادة الحكيمة والحوكمة الشفافة وتمهيد الطريق لمرحلة جديدة من التطور والازدهار.