تنصيب الرئيس.. السبب التاريخي وراء إطلاق 21 طلقة بمراسم حفلات تنصيب الرؤساء
تسائل بعض المواطنون عن السبب وراء إطلاق 21 طلقة خلال مراسم الرسمية في استقبال الرؤساء واستقبال والشخصيات السياسية ،وخاصة بعد إطلاق المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس عبد الفتاح السيسىبـ مجلس النواب بالمقر الجديد الكائن بالعاصمة الإدارية خلال مراسم حفل تنصيبه لفترة رئاسية جديدة ، وينطلق السؤال من مبدأ " ما معنى إطلاق 21 طلقة مدفعية في المراسم والمناسبات؟
أما المغزى المقصود من إطلاق طلقات المدافع كنوع من التحية فيعود إلى تاريخ اختراع المدفعية،حيث إنها تعد أحد أهم وأقدم الأسلحة التي كانت تحصن قصور الأمراء والملوك، وفي بداية اكتشاف المدافع كانت القذيفة عبارة عن بارود من «نترات الصوديوم»، وتطورت لاحقاً إلى «نترات البوتاسيوم»، وكانت المدافع تحشى بالبارود، وتوضع أعلاها كرة حديد أو حجر على شكل كرة، بالإضافة لإستغراق وقتاً ليتم تعبئتها، فكان رقم 21 يدل على أن القوات أنهت كل الذخائر إكراماً للضيف ومقامه.
ويعود أصل هذا البروتوكول في غالبية دول العالم على إطلاق 21 طلقة مدفعية خلال مراسم استقبال كبار الشخصيات السياسية والعسكرية والزعماء والقادة، وكذلك خلال إقامة جنازات الزعماء ، وأول دولة أجرته هي بريطانيا، ويرجح أن أصل التحية يعود تحديدا إلى البحرية البريطانية حيث كانت تطلق سبع طلقات من سبعة مدافع موجودة على الساحل، وفي المقابل تصلها ثلاث طلقات من كل مدفعية من البحر، لتكون المحصلة 21 طلقة، ثم أصبح عدد الطلقات يرتبط في مكانة الدولة.
و تميل تفسيرات أخرى إلى أن السر وراء إطلاق المدافع خلال الاستقبالات يعود إلى قرون عدة منذ اختراع المدفعية، إذ تعد حيازة القوة العسكرية من رموز الدولة وعزتها، فكان إطلاق المدافع نوعاً من التباهى بالقوة.
وفى الوقت نفسه إشارة للضيف الزائر إلى أن المدفعية أفرغت ذخيرتها في الهواء، تأكيداً على معاني السلام والترحيب بالضيف وإعطائه الأمان الكامل.
وهناك تفسير آخر يقول إن فصول السنة الأربعة تعتدل في شهر (مارس)، وتحديدا يوم 21 منه، فاعتبروه “رقم الكمال”.
