"الصحفيين" تحول اشتراكات مشروع العلاج عن طريق "فورى" اتباعاً للإجراءات الاحترازية
أعلن محمد شبانة سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن مجلس نقابة الصحفيين قرر بالإجماع حفاظا على أرواح وصحة الزملاء الاتفاق مع شركة فورى لتكون الاشتراكات جميعها من خلالها، سواء الاشتراك السنوى أو اشتراك العلاج أو رسوم استخراج بطاقة العضوية، وتم الاتفاق السريع مع شركة فورى من خلال لجنة الخدمات ومقررها الزميل محمد يحيى يوسف، عضو المجلس، وعملت اللجنة مع موظفى النقابة مع شركة فورى على مدار الأيام الأخيرة دون راحة لإنهاء الأمر برمته، ليكون الاشتراك بشكل طبيعى فى غضون ساعات عن طريق فورى وحتى منتصف شهر فبراير القادم.
وأوضح فى بيان له إنه تم فتح باب الاشتراك لمشروع العلاج وسداد
رسوم الاشتراك السنوية بالنقابة لمدة أربعة أيام قبل نهاية العام، واستقبل مبنى
النقابة خلالها 1919 زميلا وزميلة، قاموا بالاشتراك، وهناك زملاء اصطحبوا أصدقاء
أو أقارب معهم، بجانب زملاء آخرين ارتادوا مبنى النقابة بالأيام الأربعة لخدمات
أخرى، وبالتالى وصل العدد إلى أكثر من 2500 زميل وزميلة، إلى جانب الموظفين
والعمال وشركة الصيانة، أى أن مبنى النقابة ارتاده بمتوسط من 650 إلى 700 شخص فى
اليوم الواحد، وعلى الرغم من اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية إلا أنه أمر فى غاية
الخطورة فى ظل تفشى وباء كورونا، وإصابة شخص واحد فقط وسط هذا المجموع الكبير
ستكون كارثة ولا شك فى ذلك.
وأشار إلي أن اللجوء لشركة فورى جاء بعد دراسة، حيث إن
الجميع يدفع رسوم اشتراك الإنترنت والكهرباء والغاز عن طريق الشركة، وذلك يلزم أن
يكون لديها عنوان المنزل والأسماء، وكل ذلك وعلى الرغم من هذا طلبوا من الشركة
الاكتفاء فقط باسم الزميل أو الزميلة ورقم قيده بالنقابة فقط دون أرقام التليفونات
أو العناوين أو غير ذلك حفاظا على الجميع.
وقال، سيذهب الزميل أو الزميلة لسداد المبلغ عبر خدمة
فورى، وبذلك يكون قد اشترك بالفعل، وبإمكانه الحصول على بطاقات الاشتراك العضوية
أو العلاج عبر طريقتين، إما عن طريق فورى وتقوم بخدمة التوصيل حتى المنازل بأى
مكان بجميع أنحاء الجمهورية، أو عن طريق النقابة ذاتها وسيتم الإعلان عن ذلك
وطريقته.
وأكد أن شركة فورى موجودة بأى مكان من أول محلات
البقالة أسفل المنازل حتى المولات الكبيرة والفنادق الفاخرة وبجميع أنحاء
الجمهورية، ما يعنى أن الاشتراك سيكون ميسرا وسهلا ودون تكدس أو قلق، مضيفاً أنه
فى ظل ظروف الجائحة قامت الكثير من النقابات بنفس الإجراءات فى خدمة العلاج
والاشتراكات ومنها اتحاد الأطباء مؤخرا.
وقال: بعض الزملاء ينتابهم القلق من تغيير طريقة
الاشتراك، وهو أمر مفهوم، ولكن الظروف تجعلنا نتفهم أكثر، خاصة وأن الطريقة سهلة
وميسرة، وهناك قليلون جدا نسجوا من خيالهم قصصا وحكايات غير صحيحة وغير أمينة فى
محاولة للتقليل من المجهود الذى يحدث، وهى أمور مفهومة مع اقتراب موعد الانتخابات
ولا تستحق عناء الرد عليها، حيث إن الأهم هو الحفاظ على صحة جميع الزملاء
والزميلات.
وأضاف: كل الزملاء والزميلات الذين طلبوا خدمات سواء
تحويلات لمستشفيات أو استمارات لتحاليل أو أشعات أو أية خدمات طبية خلال الأيام
الأخيرة، تم تقديم الخدمات لهم دون أية تقصير نهائيا، ومن يحتاج ذلك حتى تنطلق
الخدمة عليه فقط استخدام نفس الطريقة التقليدية بالاتصال عبر الواتس بموظف مشروع
العلاج أو بالسكرتير العام.
وقال: الأهم من كل ذلك أن المشهد من موقع المسئولية
يختلف تماما عن خارجه، وبعض الزملاء أقاربهم تعرضوا لعدوى كوفيد 19 وما تقوم به
النقابة لأجلهم والمحاولات اليومية المستميتة لأجل سرير بمستشفى هنا، أو عزل
بمستشفى هناك، أو مسحة وتحاليل وأشعة صدر، تجعله يندهش من المشككين الذين لا يرون
إلا من عيون ضاقت عليهم.
وقال: "أخيرا عندما يكون الاختيار بين الحياة
والموت فأظن أننى كسكرتير عام للنقابة، وبالاتفاق مع النقيب، وكل أعضاء المجلس، لا
نرى إلا صحة وصالح الزملاء والزميلات والحفاظ على حياتهم، ولا نهتم بمن يكتب بشكل
سلبى، سواء كان ذلك بغرض شخصى أو لعدم دراية بالحقيقة".
وأكد أن المسئولية يتصدون لها بقوة ورجولة وسيحاسبهم
عليها الله سبحانه وتعالى، وقريبا سأقوم بإعلان كافة التفاصيل الخاصة بمبنى
النقابة والإجراءات التى اتخذت، سواء بسبب هذه الجائحة أو وضع لأسباب أخرى وكل شىء
وبأمانة وصدق ومصارحة.
وأشار إلي أن مشروع العلاج فقط بالعام الأخير دعمته
ميزانية النقابة بأكثر من 20 مليون حنيه، بعد أن كان بالعام الذى يسبقه أقل من
تسعة ملايين، وزادت القروض عن 10 ملايين، ومصروفات للإعانات والخدمات، وذلك فى
ميزانية غير مسبوقة بتاريخ النقابة فى عام استثنائي.