خبير: الأجسام المضادة لفيروس كورونا تستطيع إيقاف الطفرة الجديدة
الثلاثاء 05/يناير/2021 - 02:04 م
قال حازم غنيم، أستاذ مساعد قسم الأمراض المعدية والمناعة بكلية الطب في جامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، إن الإلتزام بالإجراءات الاحترازية سيؤدي إلى كسر حلقة انتشار فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الجائحة أتاحت فرصة كبيرة وهي تعلم إجراءات الوقاية وهو ما سيقلل انتشار مرض الانفلونزا الموسمية مستقبلًا.
وأضاف غنيم، خلال حواره ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، الذي يعرض عبر القناة الأولى، الفضائية المصرية، وon ، ويقدمه الإعلامي محمد الشاذلي الإعلامية جومانا ماهر، والإعلامية ليندا عبداللطيف: "الجهاز المناعي نعمة كبيرة في جسم الإنسان، فالدم يحتوي على كرات جم حمراء وكرات دم بيضاء، وتعتبر الكرات البيضاء هي الجيش المناعي الذي يحمي الجسم باستمرار، وهناك وحدات وأفرع في هذا الجيش متخصصة وفطرية ومكتسبة، لكن من التنوع الرهيب في هذا الجهاز أن يمتلك القدرة على حمايتنا من مئات أنواع الفيروسات".
وتابع، أن المناعة الفطرية تقاوم أي ميكروب في أي وقت، أما المناعة المكتسبة فهي التي تبدأ في اليوم الخامس من الإصابة بالعدوى وهي الأساس في قتل الفيروسات أو قتل الخلايا المصابة بالفيروس، لذلك فإن كل الأبحاث تركز عليها.
وأردف: "بسبب سهولة إجراء التحاليل فإن أغلب الدراسات تركز بشكل أكبر على الأجسام المضادة التي تعتبر على أجسام محددة ومخصصة لكل نوع من انواع الفيروسات، وليس من السهل دراسة هذه الأجسام، وأثبتت دراسات ان الأجسام المضادة عموما تستمر في الجسم لمدة تتراوح ما بين سنة إلى 3 سنوات ثم تختفي، ولكن بعد 17 سنة فإنه جرى اكتشاف ما يمكن تسميته بالذاكرة المناعية، وهي المناعة المكتسبة".
وأشار، إلى أن فيروس كورونا يمتلك قدرة رهيبة على إحداث طفرات، لأنه لا يريد الموت وبالتالي فإنه يحاول مقاومة المناعة البشرية: "ما حدث في كورونا طفرات وليس سلالات وخطورتها أن الطفرات التي ظهرت في بريطانيا وجنوب أفريقيا أنها سريعة الانتشار ولا يوجد أي دليل يثبت أو يبين أن الطفرات تسبب الإصابة بمرض أكثر حدة".
وأكد أهمية تتبع التغير الوراثي في فيروس كورونا بمصر مثلما يحدث في أي دولة في العالم، لان الطفرات الجديدة تسبب سرعة الانتشار ما يؤدي إلى تشكيل ضغوطا أكبر على النظام الصحي، لافتًا إلى أن الطفرات في بريطانيا ليست جوهرية لكي تؤثر على الاجسام المضادة او الجهاز المناعي المكتسب ضد الفيروس: "الأجسام المضادة للفيروس الأول مازالت قادرة على إيقاف الطفرة الجديدة".