الريال يسجل هبوطاً قياسياً.. تداعيات الرد الإيراني على إسرائيل علي الأسواق في العاصمة طهران
بدأ الاقتصاد الإيراني يتأثر بالتوتر المتصاعد مع إسرائيل على خلفية الهجمات التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية، فجر اليوم الأحد، على أهداف داخل إسرائيل، في إطار الرد على الهجوم على قنصليتها في دمشق أول إبريل الجاري. وبمجرد إعلان الهجمات، تفاعلت سوق العملات الإيرانية رغم إغلاقها ليلاً.
وأعلنت قنوات تسعير العملات على منصة "تليجرام" أن الريال الإيراني سجل هبوطاً قياسياً جديداً ليتجاوز سعر صرف كل دولار أمريكي 720 ألف ريال، في حين كان السعر قبل الهجمات نحو 660 ألف ريال، لكن بعد تنفيذ الهجمات، ومنذ صباح اليوم، وعلى خلفية التصريحات الأميركية التي دعت إسرائيل إلى ضبط النفس وعدم الرد على الهجمات الإيرانية، بدأ الريال الإيراني يتحسن ليتراجع سعر الصرف إلى نحو 680 ألف ريال حتى لحظة كتابة هذا التقرير.
كما سجلت البورصة الإيرانية، اليوم الأحد وأمس السبت، هبوطاً كبيراً على خلفية التوتر ثم توجيه إيران ضربات إلى إسرائيل، ليهبط المؤشر أكثر من 40 ألف نقطة و11 ألف نقطة في يومين.
في السياق، أعلن عدد من المطارات الإيرانية، منها مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، إلغاء رحلاته حتى غد الاثنين.
وقال المسؤول التنفيذي بالمطار لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية: "جرى إلغاء جميع الرحلات الجوية المغادرة من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران الساعة السادسة صباحا (02:30 بتوقيت غرينتش) بعد إعلان صادر عن منظمة الطيران المدني الإيرانية".
ووفقا لشركة المطارات والملاحة الجوية الإيرانية، ألغيت الرحلات الداخلية من مطار مهر أباد بطهران ومطارات شيراز وأصفهان وبوشهر وكرمان وعيلام وسنندج حتى صباح الاثنين إذ لا يزال المجال الجوي الغربي لإيران مغلقا أمام الرحلات الجوية.
وقبيل الرد الإيراني، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي أمام الطيران من مساء الليلة السبت/الأحد حتى ظهر اليوم الأحد.
وقال مدير العلاقات العامة في شركة المطارات والأسطول الجوي الإيراني رضا كارغر إن رحلات مطارات طهران وأصفهان وشيراز وبوشهر وسنندج وإيلام وكرمان ومطارات غرب البلاد قد ألغيت.
كما لوحظ الليلة الماضية ازدحام كبير أمام محطات وقود في مدن إيرانية، لكن مع صباح اليوم، بدأ الوضع يعود إلى طبيعته.