إيران تجدد تحذيرها من التعرض لهجوم وإسرائيل تشن "هجوما دبلوماسيا" عليها
حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مجددا إسرائيل من شن هجوم مضاد ضد بلاده في أعقاب الهجوم الأخير ضد إسرائيل.
وفي اتصال هاتفي مع أمير قطر، قال رئيسي إن عملية " الوعد الحق " تمت بنجاح بهدف معاقبة المعتدي، مشيرا إلى أن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه.
وأشار رئيسي إلى التطورات الأخيرة في المنطقة واعتبر أن القضية الراهنة الأهم في المنطقة، وحتى العالم، هي استمرار الإبادة الجماعية الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة وضرورة بذل جهود فعالة لوقف جرائم الكيان الصهيوني، حسبما ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) اليوم الثلاثاء.
وأضاف رئيسي أن "قتل الأطفال والإبادة الجماعية والجرائم الفظيعة التي يرتكبها الصهاينة مستمرة بدعم كامل من أمريكا وبعض الدول الغربية لكن شعب غزة المظلوم لا يزال منتصرا في الميدان بمقاومته."
وقال رئيسي إن "العمل الإرهابي الذي قام به الکیان الصهيوني في شن العدوان علی القنصلیة الإیرانیة في دمشق مؤشر على يأس الکیان بسبب عدم تحقيق أغراضه في مهاجمة غزة."
وتابع رئيسي "من هذا المنطلق قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصميم وتنفيذ عملية ضد نفس المراكز التي تصرفت ضدنا تماشيا مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة."
وفي أعقاب الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران ضد إسرائيل، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كل أطراف الصراع في الشرق الأوسط إلى ممارسة ضبط النفس، وذلك خلال اتصال هاتفي بالرئيس الإيراني رئيسي.
وخلال الاتصال، أعرب بوتين عن أمله في عدم حدوث جولة جديدة من المواجهات، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية للكرملين اليوم الثلاثاء.
وقال بوتين إن التصعيد يمكن أن تكون له تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها. ولم تدن روسيا صراحة الهجوم الإيراني على إسرائيل.
في غضون ذلك، شن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ما أسماه "هجوما دبلوماسيا" ضد إيران بعد الهجوم الكبير الذي شنته إيران ضد بلاده.
وقال كاتس عبر منصة إكس، تويتر سابقا، اليوم الثلاثاء "أرسلت هذا الصباح رسائل إلى 32 دولة وتحدثت مع العشرات من وزراء الخارجية والشخصيات البارزة في جميع أنحاء العالم".
ودعا كاتس إلى فرض عقوبات على برنامج الصواريخ الإيراني وتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستساعد على احتواء طهران وإضعافها.
وقال كاتس "يجب إيقاف إيران الآن، قبل فوات الأوان".
وأضاف كاتس أن الحملة الدبلوماسية الإسرائيلية ضد إيران يجب أن يصاحبها رد عسكري على هجوم طهران بأكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيرة. واعترضت إسرائيل والدفاعات المتحالفة معها كافة الهجمات التي تم شنها تقريبا.
وأشارت قيادة الجيش الإسرائيلي إلى أنها لا تعتزم ترك الهجوم الإيراني الكبير الذي تم شنه ليلة السبت الماضي دون رد.
وقالت إيران إن الهجوم جاء ردا على هجوم إسرائيلي على "مجمع دبلوماسي إيراني" في سوريا أسفر عن مقتل جنرالين وخمسة ضباط إيرانيين.