مظاهرات في الضفة الغربية إحياءًًا ليوم الأسير الفلسطيني
تظاهر الآلاف من الفلسطينيين اليوم الأربعاء في مدن مختلفة بالضفة الغربية لإحياء ذكرى يوم الأسير الفلسطيني.
مظاهرات في الضفة الغربية إحياء ليوم الأسير الفلسطيني
وانطلقت التظاهرات والفعاليات التضامنية في الضفة الغربية بدعوة من مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤونهم والقوى الوطنية والإسلامية تضمنت وقفات في مراكز المدن وقبالة مقار اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ورفع المشاركون في التظاهرات التي نظمت في مدن رام الله وجنين ونابلس والخليل وطوباس وبيت لحم وقلقيلية وأريحا الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها شعارات تضامنية مع الأسرى، وأخرى تطالب المؤسسات الحقوقية الدولية بوقف الممارسات الإسرائيلية بحقهم.
ودعا رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية قدورة فارس،في كلمة خلال وقفة جرت وسط مدينة رام الله بمشاركة أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، إلى توحيد كافة الجهود والأهداف الوطنية الفلسطينية حتى النصر وتحرير الأسرى.
وأعلن فارس اعتماد برنامج وطني ونضالي الأحد المقبل، لمساندة الأسرى في السجون، مطالبا بتوسيع دائرة المشاركة في الفعاليات، دعما لهم ولنصرتهم.
وفي السياق ذاته،فتحت هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية موجة مفتوحة لاستضافة الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا من سجون إسرائيل بعد قضاء أعوام عديدة فيها، واستقبال اتصالات من ذوي الأسرى للتضامن مع أبنائهم.
وأكدت دولة فلسطين، التزامها بضمان إطلاق سراح الآلاف من الأسرى في السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العدد الكبير من الرجال والنساء والأطفال الذين اعتقلوا من قطاع غزة خلال الستة أشهر الماضية في ظل الحرب المستمرة.
وشددت دولة فلسطين في بيان لوزارة الخارجية بالمناسبة على مواصلة جهودها القانونية والسياسية والدبلوماسية للدفاع عن قضية الأسرى الفلسطينيين العادلة وحقوقهم المشروعة في الحرية، بما يكفل نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقه في تقرير المصير.
ووفق مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى فإن إسرائيل تعتقل في سجونها أكثر من 9500 أسير وأسيرة، مشيرة إلى أن بينهم أكثر من 200 طفل موزعين على سجون (مجدو وعوفر والدامون).
وأفادت المؤسسات وهي نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى وهيئات حقوقية في تقرير مشترك صدر عنها بالمناسبة بأن عدد المعتقلين الإداريين ارتفع منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى أكثر من 3660 أسيرا حتى بداية نيسان/أبريل، من بينهم 22 من النساء، وأكثر من 40 طفلا.
كما يبلغ عدد الأسرى المصنفين بالمقاتلين غير الشرعيين 849، وعدد الصحفيين المعتقلين 56 صحفيا، منهم 45 اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وما زالوا رهن الاعتقال، من بينهم 4 صحفيات، كما ارتفع عدد الأسرى القدامى ما قبل عام 1993 إلى نحو 21 أسيرا وفقا للتقرير.
وحسب التقرير فإن الأسرى الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد نحو 600 أسير، مشيرا إلى أن عدد الأسرى الذين توفوا داخل السجون منذ العام 1967 بلغ نحو 252 أسيرا.
فيما يبلغ عدد الأسرى المحتجزة جثامينهم 27 أسيرا أقدمهم محتجز جثمانه منذ عام 1980، لافتا إلى أنه تم الإفراج عن 240 أسيرًا وأسيرة في 7 دفعات تبادل مع إسرائيل التي أعادت لاحقا اعتقال 15 منهم، أبقت على اعتقال 13، من بينهم 5 أطفال، و4 أسيرات.
ولم تجر أي أنشطة وفعاليات في القطاع الساحلي الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة بالمناسبة التي تحل هذا العام وسط شن إسرائيل حربها المتواصلة على القطاع.
من جهتها، قالت حركة حماس إن تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية سيبقى على رأس أولوياتها، ولن تدّخر الحركة جهداً لإنجاز صفقة وفاء لهم، يتنسّمون فيها الحريَّة على أرض الوطن.