أضحوكة عالمية.. مسلسل زلات بايدن عرض مستمر.. “رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة”.. واشنطن بوست تشكك في صحة العقلية بعد قضاء 5 ساعات معه
وقع سيد البيت الأبيض في زلة جديدة ضمن مسلسل زلاته التي لا تنتهي، حيث قرأ كلمة "وقفة" التي كتبها له مساعدوه كي يتوقف عن الكلام، فقرأها وكأنها جزء من خطابه.
وتحدث الرئيس الأمريكي البالغ من العمر 81 عاما، قائلاً: "أرى أمريكا حيث ندافع عن الديمقراطية ولا نقلل منها.. أرى أميركا حيث نحمي الحريات، ولا ننتزعها منها.. أرى اقتصادا ينمو كثيرا من القاعدة إلى القمة، حيث يدفع الأثرياء نصيبهم العادل، حتى نتمكن من الحصول على رعاية للأطفال، وإجازة مدفوعة الأجر وغير ذلك الكثير، وما زلنا نخفض العجز الفيدرالي ونزيد من الاقتصاديين".
وبعد أن سرد إنجازاته في منصبه، قال بايدن للجمهور: "تخيلوا ما يمكننا فعله بعد ذلك.. أربع سنوات أخرى".
ثم أضاف قائلاً: "وقفة".. إلا أن هذه الكلمة كتبها له مساعدوه كإشارة على وجوب التوقف عن الكلام كي يسمح لمئات الأشخاص من الحشد المستمع أمامه بالتصفيق له بعد كلمة "أربع سنوات أخرى".
إلا أنه قرأ الأمر بأن يتوقف وكأنه من ضمن الخطاب، وفقا لصحيفة "تليغراف".
وبعد أن استدرك الرئيس الأمر دخل بموجة ضحك، وسط تصفيق الجمهور.
وما إن انتشر الفيديو حتى انهالت التعليقات، حيث قارن البعض خطأ الرئيس بمشهد من الفيلم الكوميدي عام 2004 أنكورمان، حيث يقوم قارئ الأخبار الذي يلعبه الممثل الأميركي ويل فيريل بقراءة التوجيهات للمشاهدين عن طريق الخطأ.
وفي مكان آخر من الخطاب، ادعى بايدن خطأً أنه "خفض الدين الوطني"، الذي ارتفع من 21.8 تريليون دولار في فبراير 2021، عندما تولى منصبه، إلى 34.7 تريليون دولار.
زلات كثيرة
يذكر أن بايدن أصبح معروفا بزلاته المتكررة في تصريحاته العامة، والتي تضمنت الإشارة إلى "عجائب الدنيا التسع" بدلا من السبع مرة.
وفي خطاب ألقاه في فلوريدا يوم الثلاثاء، قال بايدن خطأ: "لا يمكن الوثوق بنا" بدلاً من "لا يمكن الوثوق به" في تصريحات موجهة إلى دونالد ترامب.
ومنذ مدة أيضا أشاد بدولة "تشيكوسلوفاكيا" التي تفككت إلى دولتي التشيك وسلوفاكيا نهاية عام 1992 على "دعمها لأوكرانيا ضد روسيا"، بدلا من التشيك.
وفي أخرى وصف لقاء أجري مؤخرا مع الزعيم الفرنسي السابق فرانسوا ميتران الذي توفي منذ فترة طويلة بدلا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وكذلك اختلطت عليه الأمور مرة بين رئيسي المكسيك ومصر.
تأتي زلات بايدن في الوقت الذي تظهر فيه استطلاعات الرأي قلقا واسع النطاق بشأن اللياقة العقلية للرئيس الأميركي الذي يطمح إلى ولاية رئاسية ثانية أمام منافسه دونالد ترامب، خصوصا أن بايدن يعد أكبر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وسيبلغ من العمر 86 عاما إذا أكمل فترة رئاسته الثانية الكاملة في عام 2029.
وفي وقت سابق من هذا العام، خلص المدعي العام المعين للتحقيق في مزاعم قيامه بتخزين وثائق سرية بشكل غير قانوني في مرآب منزله إلى أنه لا ينبغي محاكمته لأن هيئة المحلفين ستجده "رجلا مسنا حسن النية وصاحب ذاكرة ضعيفة" .
في حين دافع مساعدو بايدن عن حدته العقلية، ووصفوه بأنه حاد في الاجتماعات الخاصة، وأشاروا إلى أمثلة لأخطائه اللفظية بأنها ليست دليلا على أنها لم تكن ناجمة عن عمره.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية،اليوم الأحد 11/فبراير/2024، تفاصيل استجواب الرئيس الأمريكي جو بايدن مع المحقق الخاص روبرت هور، حول طريقة تعامل الرئيس الأمريكي مع الوثائق السرية، حيث شكك هور في ذاكرة بايدن، واصفاً إياه بأنه "رجل مسنّ متعاطف وحسن النية وذو ذاكرة ضعيفة".
الصحيفة أوضحت أن المقابلات خلال التحقيق أجريت على مدى يومين، لأكثر من خمس ساعات وعشر دقائق، وركزت على التحقيق في طريقة تعامل بايدن مع وثائق سرية. ورغم الطبيعة الروتينية للاستجواب، انتقد هور ذاكرة بايدن.
التشكيك في ذاكرة بايدن
ووفقاً للصحيفة، فقد شكك تقرير هور الذي صدر هذا الأسبوع، رغم أنه لم ينصح بتقديم بايدن للمحاكمة، في قدرات ذاكرة بايدن، التي قد تعقّد فرص انتخابه لولاية جديدة.
ومع ذلك، اعترض فريق بايدن على توصيف هور، مؤكداً أن مقابلات الاستجواب كانت سلسة، والأسئلة كانت عن تفاصيل عادية مثل تخزين المستندات وشراء خزائن الملفات.
وأُجريت المقابلات في غرفة الخرائط بالبيت الأبيض، مع بايدن ومحاميه وهور، برفقة فريقه وضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي. ورغم اللحظات المرحة التي تخللت الاستجواب، كان الجزء الأكبر منه مقتصراً على مناقشة الحقائق وكان يتسم بالجفاف، وركز على التعامل مع الوثائق وطريقة نقلها وتعبئتها.
بايدن يقر بضعف معلوماته
ومن الجوانب الجديرة بالملاحظة في الاستجواب، ذاكرة بايدن لدى سؤاله عن أحداث وتواريخ محددة تتعلق بالوثائق السرية. وأشار هور إلى أمثلة بدت فيها ذاكرة بايدن ضعيفة، مثل الصعوبة التي واجهها في تذكر تفاصيل مثل العام الذي بدأت فيه فترة ولايته نائباً للرئيس أو انتهت، وعام وفاة ابنه بو. وأعد فريق بايدن الرئيسَ الأمريكي جيداً للأسئلة المتعلقة بالتعامل مع المستندات، لكنه لم يتوقع هذا التركيز على ذاكرته.
وخلال الاستجواب، أقر بايدن بضعف معلوماته عن وصول وثائق معينة إلى حيث وصلت، وعزا ذلك إلى عملية حزم الأغراض بعد خروجه من منصبه.
وتطرق أيضاً إلى الحديث عن أمور شخصية، من بينها وفاة بو، نجل بايدن. وعثر المحققون على وثائق سرية وسط متعلقات شخصية، ما أدى إلى استجوابه حول تخزينها والتعامل معها.
كما تضمن أحد جوانب التحقيق، ظهيرة ذلك اليوم، مذكرة أرسلها بايدن إلى أوباما عام 2009 حول أفغانستان، وهي وثيقة سرية أخذها بايدن من البيت الأبيض وعُثر عليها لاحقاً في مرآب منزله، وكانت في علبة ورق مقوى تالفة بالقرب من قفص كلب، ومصباح مكسور وحطب صناعي.
وقال المحقق الخاص في وقت لاحق، إن بايدن احتفظ بنسخة من المذكرة، لأنه اعتبرها دليلاً رئيسياً يظهر أنه كان على حق حين نصح إدارة أوباما بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان، لكن أوباما رفض هذه النصيحة.
وبعد انتهاء الاستجواب، قال بايدن وفريقه القانوني إن الجلسات سارت كما كان متوقعاً. لكنهم فوجئوا بتقرير هور لاحقاً، الذي انتقد هفوات ذاكرة بايدن. واعترض محامو بايدن على هذا التوصيف، مؤكدين أن هور ضغط على بايدن في أسئلته عن أحداث ماضية ثم انتقده بسبب محدودية ذاكرته.
ويرى فريق بايدن أن تركيز بايدن في ذلك الوقت كان منصباً على أمور أشد أهمية تؤثر على العالم، بعد أن كان قد انتهى لتوه من مجموعة مكالمات هاتفية مع حلفاء الولايات المتحدة بخصوص الوضع المضطرب في الشرق الأوسط.