وصفته إسرائيل بـ "الطيار المجنون".. اللواء أحمد المنصوري يفتح قلبه لـ "مصر تايمز" ويكشف كواليس مغامراته في معركة المنصورة الجوية
اللواء طيار أحمد المنصوري، المولود في فبراير 1946، هو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة وكان من أوائل المقاتلين الذين شاركوا في أول أسراب الطيران في حرب أكتوبر عام 1973، وأطلق عليه قائد تشكيل الفهود السوداء، ووصفه الإسرائيليون بـ"الطيار المجنون".
وصفته إسرائيل بـ "الطيار المجنون".. اللواء أحمد المنصوري يفتح قلبه لـ "مصر تايمز" ويكشف كواليس مغامراته في معركة المنصورة الجوية
وعن سبب وصفه بالطيار المجنون، قال المنصوري أفتخر بهذ الوصف كثيرا، فهي شهادة غير مجروحة من عدو قوي، وهذا أول تكريم لي، خاصة أنه من أعدائي أنا بحارب منتخب العالم اليهود عبارة عن إنجليز وفرنسيين وأمريكان وهولنديين وبولنديين، إحنا مش بنحارب عدو ضعيف، وأفخر أنني انتصرت على هذا العدو القوي.
و تابع: كان خلفي طيار وأمامي طيار واستهدفني الطيار الذي خلفي وظل يقترب ليؤكد إصابته لي فقلبت له طائرتي لأثير طمعه من قبيل الإغواء، ثم هبطت بمنتهى السرعة وكأننى أنتحر، فلو لاحقنى سيموت وفي العموم كي أقوم بمناورة كهذه لابد أن يكون ارتفاعي 6500 قدم لكي تكون نجاتك بنسبة 50%، لكن كان الارتفاع حينها 3000 قدم يعني ميت ميت والطيار الذي يلاحقني ظن أننى في طريقي للموت أو أنني طيار مجنون ونجحت في إيهامه بأنني في طريقى للسقوط وطلعت الطائرة وأنا جنب الأرض وطلعت وقلت له أنت سوف تموت الآن وطلعت الصاروخ وقتلته.
وأوضح اللواء طيار أن كل معركة وكل ضربة جوية لها ظروفها ولها وقتها المناسب ولها أسباب والغرض منها و لذلك نجاحها يكون نسبي ومتماشيا مع تلك المعطيات.
لذلك ضربة 67 الطيران المصري كان في العراء و كان الهجوم في توقيت مبكر و ضربت مواقع سورية و أردنية بجانب المصرية في وقت واحد و باستخدام 120 طائرة، لذلك اعتبروا ان هجماتهم ناجحة لعدم وجود الطائرات داخل الدشم لحمايتها.
لكن في وقت لاحق وفي عام 73 قامت القوات الجوية المصرية بضربتها المفاجئة و باستخدام 220 طائرة وهاجمت مواقع ومراكز القيادة الاسرائيلية في سيناء وحققت 90 % من أهداف الضربة وكان مقدر حجم الخسائر بنسبة 50 % لكن لم تتعدى الخسائر نسبة واحد بالمائة و عادت جميع الطائرات سالمة الي قواعدنا المصرية و تلك كانت احدى علامات النصر والفخر للعرب بشكل عام والمصريين بشكل خاص .
تلك الضربة كانت في القلب رغم تحقيقها لكل أهدافها لأنها تسببت في استشهاد الشهيد البطل عاطف السادات شقيق رئيسنا الراحل انور السادات.
يوم 14 أكتوبر وقع أهم معركة جوية في التاريخ وهى معركة المنصورة الجوية و اشترك بها 160 طائرة من الجانبين هاجمت اسرائيل من شمال الدلتا من اتجاه بلطيم ودمياط وبورسعيد حيث قامت بمهاجمة قاعدة المنصورة الجوية بغرض إنهاء قوات الدفاع الجوي المصري باستخدام طائرات الميج 21 المتمثلة في اللواء 104 المتمركز في قاعدة المنصورة بغرض الحصول على نصر مماثل لضربتنا الجوية الأولى، استغرقت المعركة حوالي 53 الي 55 دقيقة، وتمكنت القوات المصرية ضد الهجمات الجوية الغير عادية وتعتبر تلك المعركة واحدة من اكبر خمس معارك جوية على مر التاريخ منذ الحرب العالمية الأولى والثانية سواء من حيث العدد او التكتيك و انتهت تلك المعركة بهزيمة أخرى لاسرائيل على يد القوات المصرية بعدما فقدوا 18 طائرة في مقابل 6 طائرات مصرية فقط .
وتم تغيير يوم عيد القوات الجوية من يوم 23 نوفمبر الي يوم 14 اكتوبر تخليدا لتلك المعركة والنصر الغير عادى الذي حدث بتلك المعركة .
وأضاف اللواء طيار أحمد المنصوري أن الطائرة الفانتوم أمريكية الصنع التى كانت تمتلكها القوات الاسرائيلية من حيث الصنع والتكنولوجيا في ذلك الوقت كانت تساوي 3 طائرات من طراز ميج 21 ورغم عن ذلك حدث التفوق و نجحنا فى الانتصار رغم مساندة امريكا لاسرائيل لكن نحن كنا نمتلك القوة الإلهية لأننا كنا في معركة دفاع عن الشرف والعرض و نحن اصحاب الارض لذلك الروح المعنوية كانت تجعل الطيار المصري يساوي 7 طيارين من الجانب الاخر فالعقيدة والقضية ساهمت كثيرا في تفوقنا و هناك مثل يقول "الفرسة بالفارس و الطائرة بالطيار و السيف بمن يحمله"، "لينصرن الله من ينصره ".