بعد رفع علم الاحتلال في رفح الفلسطينية.. ما مصير معاهدة السلام؟.. سياسيون لـ«مصر تايمز»: انتهاك القوانين الدولية لغة إسرائيل
بعد رفع علم جيش الاحتلال في رفح من الجانب الفلسطيني، تساءل الكثير عن مصير اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، خاصة في ظل حرص القيادة السياسية على توجيه التحذيرات المتكررة من تصاعد الحرب بين جيش الاحتلال وحماس.
كشف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس الدكتور أيمن الرقب، مصير اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل، بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وقال “الرقب” في تصريحات خاصة لـ"مصر تايميز": معبر رفح حتى عام2005 كان تحت سيطرة الاحتلال، وبعد انسحاب الاحتلال من قطاع غزة، تم توقيع اتفاق إدارة المعابر بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي وبإشراف الاتحاد الأوروبي دون مشاركة مصر في ذلك، وبالتالي احتلال معبر رفح لا يعتبر انتهاك لاتفاق السلام بين الاحتلال الإسرائيلي ومصر.
أزمة محور فيلادلفيا
وأضاف "الرقب" أنّ الأزمة تدور حول محور صلاح الدين أو ما يطلق عليه محور فيلادلفيا، خاصة وأن حسب اتفاق كامب ديفيد يعتبر من مناطق D، وهي مناطق محدد بها عدد القوات العسكرية من كل طرف، حتى الآن لم يتم ذلك والمعبر خارج هذه الحسابات.
في سياق متصل قال الدكتور عمار علي حسن، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنّ سيطرة جيش الاحتلال بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، في عملية عسكرية بدأها أول أمس، قطعًا يعتبر انتهاك اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي وقعت عام 1979، وكذلك اتفاق المعابر الذي وقع على معزل الفلسطنييين ومصر برعاية أمريكية.
انتهاك اتفاقية السلام
وأضاف أنّ اتفاقية السلام حددت مساحات لوجود القوات المصرية في سيناء وقد سمتها أ ، ب، ج ، فهى، أيضا فعلت الأمر نفسه في الأراضي الفلسطينية، وهناك مناطق حدودية ممنوع وفق هذه الاتفاقية على الدبابات الاسرائيلية أن تصل إليها، لكن للأسف هذا الانتهاك حدث غير مرة منذ بداية العدوان على قطاع غزة، فسبق أن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائف على تجمعات من مصريين بالقرب من الحدود، وقطعا هذه الدبدبات كانت في المنطقة المحرمة على سلاح المدرعات الاسرائيلية أن يكون موجود فيها.
إسرائيل ولغة القوة
كما أكد أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط القانون الدولي، ولا تعرف لغة غير القوة منذ نشأتها عام 1948، وحتى الآن كثيرا ما انتهكت قوانين واتفاقيات حتى أحكام محكمة العدل الدولية هى التي تنتهكها الآن.
واستكمل: الولايات المتحدة الأمريكية كونها قوة عظمى ولها حق الفيتو في مجلس الأمن، ولها اتصالات دبلوماسية على مستوى كبير في العالم كله تغطي هذا الخرق الكبير لإسرائيل على المستوى الدولي والإقليمي.
كما أوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الاجراءات التي يجب أن تتخذها مصر هو ان يتم تبليغ الأمم المتحدة بانتهاك اسرائيل لاتفاقية السلام، وتطلب اجتماع لمجلس الأمن حول هذه المسألة باعتبار أنّ مصر تفكر في إلغاء هذه الاتفاقية نتيجة أن إسرائيل قد انتهكتها، لذا فمصر لابد أن تأخذ هذه الاجراءات الآن وليس غدًا.