اللواء طيار هشام الحلبي يكشف مفاجأة وراء حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني
كشف اللواء هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، تفاصيل وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته والوفد المرافق له إثر حادث المروحية الأخير أمس.
وقال هشام الحلبي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، إن أي طائرة تقل أي شخصية؛ يكون هناك مجموعة من الإجراءات المحددة والمرتبة تتضمن تفتيشات محددة على الطائرة، وهي إجراءات فنية للتأكد من مدى سلامة الطائرة على العمل والصعود إلى المجال الجوي.
وأضاف مستشار الأكاديمية العسكرية، أنه حال اكتشاف أي خلل في نظام عمل الطائرة؛ يتم إلغاء الرحلة على الفور، واستدعاء طائرة أخرى جيدة لاستكمال الرحلة الجوية.
وتابع: حالة الجو كانت سيئة وتم ظهور سحب كثيفة نتيجة الضباب وإمكانية وجود أمطار رعدية في المناخ الجوي، الأمر الذي يستدعي توقف الطيران في هذه المنطقة، وصعوبة قدرة أي طائرة على الدخول في المجال الجوي في هذه الحالة.
وأردف اللواء هشام حلبي: طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سقطت في منطقة جبلية وعرة، وهذا السقوط كان مفاجئ، حيث أنه قد يكون هناك مشكلة فنية طارئة في الطائرة؛ الأمر الذي اضطر قائد الطائرة إلى الهبوط الاضطراري، وكان من الأفضل تغيير خط السير في حالة اكتشاف حالة الجو السيء.
واستطرد اللواء هشام الحلبي، أن أجهزة المراقبة الجوية كان عليها دور كبير في هذا الشأن والموافقة على خط سير طائرة الرئيس، أو أي طائرة أخرى، حتى لا ينتج عن الظروف المناخية أي تأثير سلبي على المسافرين.
وأكمل: قائد طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لم يبلغ عن أي عطل بالطائرة، وكان يملك القرار لإلغاء الرحلة أو تغيير خط السير في ظل الأجواء السيئة، ولكنه لم يتخذ أي قرار على الرغم من سوء الأحوال الجوية خلال تلك الفترة.
وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، عبر قناة «صدى البلد»، أنه إذا كانت طائرة الرئيس الإيراني؛ أمريكية من طراز Bell 212 ، فإن هذا النوع عليه حظر أمريكي لقطع الغيار، ويجعلها غير قابلة للصيانة؛ فكان من اللازم إخراجها من الخدمة، ولكن هذا الأمر قد يكون خارج الموضوع.
ولفت مستشار الأكاديمية العسكرية، إلى أن إيران ليس لديها مركز بحث وإنقاذ علمية قوية لذلك استعانت بدول أخرى للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني، موجهًا إلى أن مراكز البحث والإنقاذ لا بد أن تكون في كل الدول للتعامل مع مثل حوادث الطائرات.
كما أشار اللواء هشام الحلبي أيضًا، إلى أن إيران استعانت بأشخاص مترجلين وسيارات مجهزة ومراكز إنقاذ علمية مدربة على أعلى مستوى؛ للبحث عن موقع مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق له، حيث أن طائرة مسيرة تركية بتقنية الاستطلاع الحراري هي من ساهمت في تحديد موقع المروحية بكل دقة.
وأضاف أن مصر تمتلك أجهزة بحث علمية جيدة وعلى أعلى مستوى ومزودة بأحدث الإمكانيات والتكنولوجيا للتعامل مع مثل هذا الحوادث الطارئة، وتقدم هذه الفرق والأجهزة؛ المساعدة لأي دولة في الجوار قد تتعرض لكارثة.
وتساءل اللواء هشام الحلبي، قائلاً: هل ستقبل إيران استقدم محققين من أمريكا للتحقيق في واقعة مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي المنكوبة؟، معقبًا: القرار السياسي في إيران سيكون الحاكم الفاصل بشأن التحقيق في سقوط هذه الطائرة.