إبراهيم عيسى: وفاة وحيد حامد أحزنت المصريين ما عدا الإسلاميين
الخميس 07/يناير/2021 - 11:17 م
قال الإعلامي والكاتب الصحفى إبراهيم عيسى، إن وفاة الكاتب وحيد حامد، وضعت بصمة حزن على كل مصرى، فيما عدا الإسلاميين، الذين يعيشون فى عالم مغلق، ولكن برحيله، فقدنا ضلع ذهبى، فى مثلث ذهبى، ويكاد يكون الأمر مشهد جلل، أو سقوط هرم كبير، فوحيد حامد وأسامة أنور عكاشة ولنين الرملى.
وأضاف عيسى خلال برنامجه "حديث القاهرة"، على القاهرة والناس، الثلاثة أسماء، كتبوا سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة،و لكن وحيد حامد كان عمود سينمائيا فى السينما، وأسامة كان تجليه فى التليفزيون، ولينين الرملى كان تألقه فى المسرح.
وتابع، وحيد حامد وأسامة عكاشة من أبناء الريف، وجاءوا القاهرة للدراسة الجامعية، أما لينين الرملى، فكان من الطبقى المتوسطة، ابن كاتبين كبار، سعاد زهير، وفتحى الرملى، والاثنين ماركسيين، وهما فى صدارة المشهد الثقافى اليسارى المصرى.
واستطرد، الثلاثة بعد 67، حدث لهم نضجا، وجاءت بدايات الكتابة، وكانت البدايات بها تشابهات، وحيد حامد ليبرالى، وأسامة عكاشة ناصرى، ولينين يسارى، وبدأوا مساراتهم فى نهاية الستينات.
وأردف، هذا الثلاثى قدم لمصر والثقافة العربية والمصرية، وكذلك الدراما، وأثروا فى أفكارنا، فلديهم الحوار الذهبى، وأعمالهم تستمر وكأنها "حكم" إنسانية، وأعمالهم يربطها خيط جامع، وهو الإنشاد للحرية، والعدل، والديموقراطية، والبطل فيها المواطن العادى، وليس الهيرو.
وأكد، هناك البطل الريفى والمثقف، ومن يقف فى مواجهة دراما وضغوط العالم، مثل حسن أرابيسك، وأبو العلا البشرى، وهناك أيضا اسقاطات على فكرة العائلة، وتأريخ لمصر ولكن على مستوى الشعب، وأيضا حاربوا التطرف والتعصب والوهابية، دفاعا عن الهوية المصرية، فلم يكتبوا للنخبة، أو للمهرجانات، ولكن كتبوها حتى تدخل دم كل شخص مصرى، وفى أعمالها المصرية قبل العروبة، والإنسانية قبل الدين.
وقال عيسى، الثلاثى كانوا كتاب نجوم، وكان هناك أيضا هامش للحرية فى الثمانينيات، فالدولة نفسها كانت تنتج أعمالهم الدرامية، وما كان يمكن أن نتعلم ونتمتع ونتشرب بأعمال الثلاثى لولا هذا الهامش من الحرية، الذى لم يحصل عليه كتاب الخمسينيات والستينيات، فهم رحلوا بأجسادهم، ولكنهم باقون.