يديعوت أحرونوت: هكذا شرح الوسطاء أسباب تعثر المفاوضات بين حماس وإسرائيل
نشرت يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تقريرا، يجمل أبرز النقاط التي أدت إلى تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحماس، وفقا لمسؤولين من الدول التي تقوم بدور الوساطة بين الجانبين.
وكان الاتفاق يتكون من ثلاث مراحل: الأولى هي «المرحلة الإنسانية»، وهي وقف إطلاق نار لمدة 42 يوما، تعود خلالها المجندات الخمس المحتجزات وكل أو معظم المدنيين إلى إسرائيل. وفي المرحلة الثانية، سيتم إعادة الجنود والرجال الآخرين الذين لم يعودوا في الجولة الأولى. المرحلة الثالثة هي تبادل الجثث. وبعد الانتهاء من ذلك، ستتولى مصر وقطر والأمم المتحدة إدارة إعادة إعمار القطاع.
وبحسب التقرير، فإن المشكلة كمنت في كيفية تحديد المرحلة الثانية خلال تنفيذ المرحلة الأولى. فحماس وفقا ليديعوت أحرونوت تعلمت الدرس من إخفاق الصفقة الأولى، وهي الآن تطالب بأن تكون المراحل الثلاث جزءا من صفقة واحدة، تنص بكلمات واضحة، وبضمانة أمريكية، على أن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح أمرا واقعا: نهاية الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة.
وترفض إسرائيل ذلك بشدة، واقترحت صيغا مختلفة تحدد 42 يوما للمرحلة الأولى على أنها تتضمن خيار الخروج. حماس مقتنعة بأن نتنياهو قد يكون على استعداد لدفع ثمن باهظ نسبيا في الصفقة الإنسانية، لكنه مصمم على العودة إلى القتال.
يقول أحد كبار ممثلي إحدى الدول الوسيطة: «تعتقد حماس أنهم إذا وافقوا على الصيغة المعقدة التي طرحتها إسرائيل، فسوف يقعون في نفس الفخ. لأنهم يعتقدون أن إسرائيل مستعدة للتضحية بالجنود الذكور، فإذا وافقوا على ذلك، فإنهم سيسقطون في نفس الفخ». أطلقوا سراح المدنيين، فلن يبق لهم أي أوراق للمساومة، لقد فهموا الحيلة، وهذا الوضع لا يعرض الجنود فحسب، بل جميع المحتجزين للخطر».
وعقد اجتماع في باريس يوم الجمعة بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ومدير الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيا ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن.
وبحسب موقع أكسيوس الأمريكي فقد أحرز الاجتماع تقدما نحو الاستئناف المحتمل للمفاوضات بشأن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.