الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي لـ "مصر تايمز" : المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة تأتي استكمالا للجهود المصرية
قال الكاتب الصحفي الفلسطيني ثائر أبو عطيوي أن مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي تتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، تأتي استكمالا للجهود المصرية وللمقترح المصري وتضافر الجهود القطرية والعربية أيضا ، الذى سبق مبادرة الرئيس الأمريكي.
وصرح ثائر أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ “مصر تايمز” ، إن مبادرة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة عبر هدنة مؤقتة يتم بها انجاز صفقة التبادل وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وفتح آفاق مستقبلية قريبة لوقف شامل ودائم لاطلاق النار من أجل رفع الحصار و إعادة الاعمار ، هو أمر ضروري وهام لشعبنا في قطاع غزة، نظرا لحجم التضحيات الكبير الذي دفعت فاتورته من دماء الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء العزل، ومن جموع النازحين والمشردين.
و أكد على أنه يجب النظر إلى مبادرة الرئيس الأمريكي ببالغ الأهمية والاعتبار وهذا لأنها فرصة لقطع الطريق على مخططات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي ، ورغبته المعلنة في استمرار الحرب ونحن على أبواب الشهر الثامن على التوالي للعدوان.
وأشار إن مبادرة الرئيس الأمريكي يجب أن تحظى باهتمام فلسطيني عربي معا ، وهذا من أجل استكمال المبادرة المطروحة من أجل فتح أفق سياسي عاجل وسريع يتمثل في خارطة طريق جديدة لمفاوضات السلام الشامل والعادل، التي تحقق لشعبنا الفلسطيني الحرية واقامة دولته المستقلة.
وتابع إن الإجماع العربي والدولى على مبادرة الرئيس الأمريكي وقبولها والترحيب بها ، تعتبر نافذة أمل لشعبنا الفلسطيني من أجل كسب التعاطف والتفاعل والدعم المتواصل من أجل نصرة عدالة القضية الفلسطينية.
وأضاف إن مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في حال التوافق عليها من كافة الأطراف ونجاح تطبيقها ، سوف تكون البوابة الرئيسية للاعلان عن انتخابات إسرائيلية مبكرة ، وهذا ما يخشاه رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي، الأمر الذي يعني تحالف قوى المعارضة الإسرائيلية ضده والإطاحة به ، ولهذا نجد أنه يقف دوما عقبة في وجه أي مبادرة أو مقترح لهدنة تشمل وقف إطلاق النار ، ونجده يضع العراقيل في وجه هكذا مقترحات ، ويتجه إلى التصعيد أكثر وأكثر ضد العزل والمواطنين الأبرياء من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
ويعتقد أن مبادرة الرئيس الأمريكي لوقف إطلاق النار ، يجب أن تأخذ على محمل الجد والأهمية وأن يتم قبولها فلسطينيا لأنها تلاقي ترحيبا عربيا ودوليا واسعا ، وهذا من أجل تفويت الفرصة على الاحتلال من الاستمرار بالقتل والدمار الذي طال كل أماكن وشوارع قطاع غزة ، وقبولها أيضا فلسطينيا يعني وضع دولة الاحتلال في الزاوية واحراجها وإظهار صورتها الرافضة للحلول والمبادرات التي تسعى للهدنة أمام العالم بأكمله.
وأثمن ثائر أبو عطيوي جهود الدولة المصرية وجهود دولة قطر والإمارات والمملكة السعودية والأردنية وكافة الدول العربية والعالمية على دعمهم المتواصل على كافة الأصعدة والمستويات للشعب الفلسطيني وعدالة قضيته.
الاجتماع الثلاثي في القاهرة
واستكمل أبو عطيوي ، قائلا اما عن اجتماع القاهرة اليوم الذي يضم كلا من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ، فسوف يبحث إعادة فتح المعابر ، وخصوصًا معبر رفح بعد إغلاقه من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي بعد اجتياح مدينة رفح، والذي طالبت وستطالب جمهورية مصر العربية بضرورة فتح المعابر كاملة لإدخال المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية.
ويعتقد أيضا أن اجتماع اليوم سيتناول مقترح بايدن لوقف إطلاق النار واستجابة إسرائيل للقبول بهدنة مؤقتة دون تسويف أو مماطلة ، لكي تكن هذه الهدنة المؤقتة بوابة العبور لوقف إطلاق نار شامل ودائم ووقف العدوان المستمر على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي ، التي تريد مصر ان يكون وقف الحرب والعدوان مقدمة لحلول سياسية تفاوضية تقود في نهاية المطاف لحل الدولتين.