كروس يكشف سبب تراجعه عن قرار الاعتزال الدولي
أصبح الألماني توني كروس، أحدث لاعب كرة قدم يعلن اعتزاله اللعب الدولي ويعود مرة أخرى لقيادة منتخب بلاده في بطولة كبرى.
وكان توني كروس، أعلن اعتزاله اللعب الدولي قبل ثلاثة أعوام ولكنه عاد في مارس الماضي لمساعدة بلاده، التي تستضيف كأس الأمم الأوروبية خلال الفترة من 14 يونيو إلى 14 يوليو 2024.
وسيتواجد كروس في بطولة أمم أوروبا المقبلة، ولكنه أكد أن بعد نهاية البطولة سيعلن بشكل رسمي اعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي سواء على المستوى الدولي أو على مستوى الأندية.
وسيكون الخروج بعد رفع كأس الأمم الأوروبية في نهاية المسابقة القارية هو السيناريو المثالي لكروس، وبينما اعترف بأن قرار الاعتزال لم يكن من السهل التحدث عنه، فقد قال "لقد تم اتخاذه الآن".
ولم يكن كروس هو أول لاعب يعتزل اللعب الدولي ويعود بعدها لمساعدة منتخب بلاده.
وفي الأسطر التالية تشير وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى اللاعبين الذين أعلنوا اعتزالهم اللعب الدولي وعادوا من جديد لقيادة منتخبات بلادهم.
ويعد من أبرز اللاعبين الذين اعتزلوا اللعب الدولي وعادوا من جديد هو الفرنسي زين الدين زيدان.
كان اللاعب الفرنسي أعلن اعتزاله اللعب الدولي في أغسطس 2004 بسبب خسارة المنتخب الفرنسي أمام نظيره اليوناني بهدف نظيف في دور الثمانية بيورو 2004، وبعد أن خاض 93 مباراة دولية.
وبعد عام من الاعتزال، تراجع زيدان عن قراره بعد محادثة طويلة مع مدرب المنتخب الفرنسي آنذاك ريمون دومينيك، الذي زاره عدة مرات في مدريد، حيث كان يلعب مع ناديه. وقال زيدان في ذلك الوقت: "فكرت في الأمر طويلًا ولم تكن العودة سهلة، ولكن أعطاني المنتخب الفرنسي الكثير وأريد مساعدته".
وذكر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم أن زيدان ارتدى القميص الأزرق الشهير مرة أخرى في عام 2005، وساعد فرنسا على التأهل إلى نهائي كأس العالم ألمانيا 2006، حيث سجل هدفا في الفوز على إسبانيا 3 / 1 في دور الـ16 والفوز 1 / صفر على البرتغال في الدور قبل النهائي النهائي. وفي المباراة النهائية ضد إيطاليا، وضع فرنسا في المقدمة من ركلة جزاء على طريقة بانينكا، قبل أن يتم طرده بسبب ضرب ماركو ماتيراتزي برأسه في الوقت الإضافي، وخسرت فرنسا 5 / 3 بركلات الترجيح في آخر مباراة لزيدان مع منتخب بلاده.
بدأ زيدان جميع المباريات الـ15 التي خاضها بعد عودته دوليًا، وسجل خمسة أهداف. فازت فرنسا بعشر من تلك المباريات، وتعادلت في أربع (بما في ذلك نهائي عام 2006) وخسرت أمام سلوفاكيا 2 / 1 في مباراة ودية.
ولعل ثاني الأسماء البارزة هو جيانلويجي بوفون، حارس مرمى المنتخب الإيطالي، الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بعد خسارة المنتخب الإيطالي أمام نظيره السويدي بهدف نظيف في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، وهي البطولة التي فشل في التأهل لها المنتخب الإيطالي.
و لم يتمكن بوفون من مقاومة إغراء قميص إيطاليا، وعاد لارتدائه في مارس من العام التالي لخوض مباراة ودية ضد الأرجنتين.
خسر المنتخب الإيطالي تلك المباراة بنتيجة 2 / صفر، وعندها اعتزل الحارس المخضرم مرة أخرى، وهذه المرة إلى الأبد، بعد خوض 176 مباراة دولية.
أما الاسم الثالث الذي تراجع عن اعتزال اللعب الدولي هو الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي أعلن اعتزاله اللعب الدولي في جزيران/يونيو 2016 بعد خسارة المنتخب الأرجنتيني في نهائي كوبا أمريكا أمام نظيره التشيلي بركلات الترجيح.
لم تدم فترة غياب ميسي عن الساحة الدولية حيث عاد في الثاني من أيلول/سبتمبر من ذات العام، ولعب ما تبقى من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لروسيا 2018. والباقي أصبح تاريخًا، حيث فاز ميسي أخيرًا بكأس كوبا أمريكا في عام 2021، وبطولة "فايناليسيما" في 2022، وكأس العالم قطر 2022، وكان أفضل لاعب في المناسبات الثلاث.
ومن أبرز الأسماء التي تراجعت عن اعتزال اللعب الدولي هو البرازيلي بيليه، حيث اعتزل في يوليو 1966 ، بسبب الإصابة، وسوء المعاملة التي تعرض لها لاعبو البرازيل بعد الخروج من كأس العالم إنجلترا عام 1966
تراجع بيليه عن الاعتزال في عام 1968، ولعب بعض المباريات الودية، كما شارك في ست مباريات في التصفيات المؤهلة لنهائيات المكسيك 1970، وسجل ستة أهداف في تلك التصفيات، ليساعد البرازيل على الفوز بها جميعها. ثم تألق في البطولة نفسها، ليقود بلاده للحصول على لقب عالمي ثالث.
بيليه، الذي سجل 77 هدفًا بقميص السيليساو، شارك في مباراته الدولية رقم 92 والأخيرة في 18 يوليو ودية ضد يوغوسلافيا في ريو دي جانير انتهت بالتعادل 2/2.
ومن بين الأسماء الشهيرة التي اعتزلت اللعب الدولي وعادت من جديد هو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي قرر اعتزال اللعب الدولي مع منتخب السويد عقب الخروج من بطولة يورو 2016 في فرنسا، ولكنه عاد وشارك مع المنتخب السويدي في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022.
وهناك أيضا الكاميروني روجيه ميلا، الذي اعتزل اللعب الدولي في 1989 لكن بعد تأهل الكاميرون لكأس العالم 1990، ناشده بول بيا، رئيس البلاد وقتها، بتغيير رأيه، وبالفعل عاد النجم المخضرم وقدم أحد أفضل العروض الفردية في تاريخ المونديال، وقاد "الأسود غير المروضة" لدور الثمانية بالبطولة ، قبل الخروج على يد إنجلترا.
كذلك شارك ميلا مع منتخب الكاميرون في كأس العالم 1994 بعمر 42 عاما، وهو ما جعله أكبر لاعب في تاريخ البطولة حتى حطم المصري عصام الحضري رقمه التاريخي في مونديال 2018.
كذلك كان الحال لكيفن برينس بواتينج الذي قرر اعتزال اللعب الدولي بسبب الإرهاق وبسبب هذا القرار غاب عن نهائيات بطولة أمم أفريقيا 2010 ولكنه عاد في 2013 وشارك في تصفيات كأس العالم 2014 وتواجد في قائمة المنتخب الغاني في المونديال قبل أن يعتزل اللعب الدولي بشكل نهائي.
ويوجد أيضا المغربي حكيم زيياش الذي اعتزل دوليا في شباط/فبراير 2021 بسبب خلافات مع وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب المغربي وقتها، ولكن عاد زيياش للمنتخب المغربي بعد رحيل خليلوزيتش وتولي وليد الركراكي تدريب المنتخب .