أمريكا تطالب إسرائيل بـ"الشفافية الكاملة" في أعقاب الغارة على مدرسة تابعة للأونروا في غزة
طالبت الولايات المتحدة بإجراء تحقيق في الغارة الإسرائيلية المميتة على مبنى مدرسة تشغلها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في وسط قطاع غزة وأبلغت إسرائيل بأنها يجب أن تتحلى بـ"الشفافية الكاملة " .
وقال باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر يوم الخميس إنه حتى لو كان الجيش الإسرائيلي يقصد استهداف مسلحين لحماس، فإن الإدعاءات بمقتل أطفال في الغارة " يظهر بأن أمرا خاطئا قد حدث".
وتابع ميلر أنه من حق إسرائيل استهداف مقاتلي حماس في حين أنه شدد أيضا على وجوب تقليل إلحاق الأضرار بالمدنيين واتخاذ كل الخطوات الممكنة للقيام بذلك.
وأضاف أن الولايات المتحدة إطلعت على تقارير بأن 14 طفلا قتلوا في الغارة.
وقال ميلر" إذا كان دقيقا أن 14 طفلا قتلوا، فهم ليسوا إرهابيين".
وأضاف " هذه هي جميع الحقائق التي نحتاج إلى التحقق منها ، وهذا ما نريد أن نراه".
ووفقا للأونروا فإن مبنى المدرسة في مخيم النصيرات للاجئين يستخدم كملجأ طوارئ.
وقالت السلطات الصحية التابعة لحماس في قطاع غزة إن مالا يقل عن 30 شخصا قتلوا في هجوم ليل الأربعاء وأن معظم المدنيين كانوا من النساء والأطفال. وفي وقت لاحق قالت حماس إن 40 شخصا قتلوا جراء الهجوم.
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من تلك المعلومات.
ووفقا للجيش الإسرائيلي فإنه كان يعتقد أن ما بين 20 إلى 30 عضوا من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني كانوا متواجدين في ثلاثة فصول دراسية في مبنى المدرسة في حي النصيرات للاجئين.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان: "إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جدد دعواته لوقف إطلاق النار".
وأضاف "أن الأمين العام لايزال يشعر بقلق بالغ لأن تبادل إطلاق النار لم يدمر المجتمعات القريبة من الخط الأزرق فحسب، بل أثر أيضًا بشكل أعمق على أراضي كل من لبنان وإسرائيل، نظرا لاستخدام أسلحة مدمرة بشكل متزايد".
وأشار إلى أن "تبادل إطلاق النار هذا يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع نطاقا له عواقب مدمرة على المنطقة".
وأكد البيان أن "الأمم المتحدة دعمت جميع الجهود الدبلوماسية والسياسية الرامية لإنهاء العنف".
والخط الأزرق هو الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان، والذى وضعته الأمم المتحدة.