الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

استطلاع: 32% من الألمان يرون أن الهجرة تمثل تهديدا لبلادهم

السبت 08/يونيو/2024 - 03:22 م
هجرة
هجرة

 يرى غالبية الألمان أن الهجرة لا تمثل فرصة بقدر ما تمثل تهديدا.

وفي استطلاع أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي، أعرب العديد من المشاركين أيضا عن انتقاداتهم لبعض التغييرات في قانون الجنسية، والذي تم إصلاحه مؤخرا من الائتلاف الحاكم.

وأظهر الاستطلاع، الذي نُشرت نتائجه اليوم السبت، أن 32% من المواطنين الألمان يرون أن الهجرة إلى ألمانيا تمثل فرصة. واختار 59% ممن شملهم الاستطلاع تنوعات أخرى من الإجابة، مثل أنهم يرونها "تهديدا إلى حد ما" (32%) أو "تهديدا كبيرا" (27%). ولم يحدد 9% من المشاركين موقفهم من الأمر.

ويرى الألمان أن عواقب الهجرة على الأمن الداخلي وسوق الإسكان سلبية بشكل خاص. ومع ذلك، كانت التقييمات الإيجابية أكثر من السلبية عندما سئلوا عن آثار الهجرة على النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي. وبحسب "يوجوف"، طغت التقييمات السلبية فيما يتعلق بأنظمة الصحة والمعاشات والأنظمة الاجتماعية.

أجرى المعهد الاستطلاع خلال الفترة ما بين 31 أيار/مايو و5 حزيران/يونيو. ولم يشارك في الاستطلاع سوى الأشخاص الذين يحملون الجنسية الألمانية.

وسيدخل إصلاح قانون الجنسية حيز التنفيذ في 27 حزيران/يونيو المقبل. وسيكون التجنس بعد ذلك ممكنا عند إقامة الأجنبي بالبلاد لمدة خمس سنوات بدلا من ثماني سنوات، وقد تتقلص المدة إلى 3 سنوات فقط حال توفر شروط معينة، مثل إثبات أداء جيد في المدرسة أو الوظيفة، أو إجادة اللغة الألمانية أو المشاركة في أعمال تطوعية. وسيسمح الإصلاح بتعدد الجنسيات بوجه عام.

وبحسب الاستطلاع، فإن 53% من الألمان يعارضون خفض الحد الأدنى من مدة الإقامة في ألمانيا وتعدد الجنسيات.

وفي المقابل قيم 34% من الألمان إمكانية تعدد الجنسيات بشكل إيجابي، كما أعرب 35% عن تأييدهم لتقليص الحد الأدنى لفترة الإقامة إلى خمس أو ثلاث سنوات.

وفيما يتعلق بالتعامل مع قضايا الهجرة، يعتقد الألمان حاليا أن حزبي التحالف المسيحي يتمتعان بأكبر قدر من الكفاءة.

ووفقا للاستطلاع، فإن واحدا من بين كل خمسة أشخاص مقتنع بأن الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري أكثر كفاءة في التعامل مع قضايا الهجرة من الأحزاب الأخرى. ويرى 17% أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي يتمتع بأكبر قدر من الخبرة في هذا الموضوع. وحقق كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي، والخضر، واليسار، والحزب الديمقراطي الحر، وحزب "تحالف سارا فاجنكنشت" قيما أقل من 9%. ومن اللافت للنظر: أن 22% من الذين شملهم الاستطلاع لا يرون أن أيا من الأحزاب المذكورة تتمتع بكفاءة كبيرة في قضايا الهجرة. وأجاب 16% آخرون ممن شملهم الاستطلاع بـ "لا أعرف".