الملايين في جنوب أفريقيا يشيخون مبكرا بسبب فيروس نقص المناعة البشرية
تتمتع سيدة الأعمال الجنوب أفريقية إيفيت ألتا رافائيل بالحيوية وهي ليست كبيرة في السن، غير أنها تعاني من هشاشة العظام وألم في الركبتين ودوار شديد لدرجة أنها اضطرت إلى التوقف عن قيادة السيارات خشية التسبب في وقوع حادث.
وتعد رافائيل البالغة من العمر 49 عاما جزءا من جيل من مواطني جنوب أفريقيا الذين عاشوا وهم مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لعقود من الزمن، حتى أصبحوا الآن أول من يتقدمون في السن وهم مصابين بالفيروس بعد أن حولت الأدوية الثورية المرض الفتاك إلى مرض مزمن، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
ومع تقدم ملايين المواطنين في السن، تتزايد تكلفة الرعاية الصحية، ويتساءلون عما ينتظرهم بعدما جعلت الانتخابات الحاسمة جنوب أفريقيا في حالة تغير سياسي مستمر، مع وجود اختلافات رئيسية حول كيفية دعم نظام الرعاية الصحية الذي يعاني بالفعل من أكبر نسبة إصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم.
وكلما استغرقت الحكومة وقتا أطول لتلبية احتياجات أولئك الذين يصابون بالشيخوخة المبكرة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية، كلما زاد استنزاف الموارد المالية في بلد يعيش فيه 8ر7 مليون شخص، أو نحو 13% من السكان، مصابين بالفيروس.