الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

أبو عطيوي لـ "مصر تايمز": التوصل لهدنة في غزة بعيد المنال بسبب إصرار نتنياهو على تحقيق أهداف الحرب

الأربعاء 12/يونيو/2024 - 03:09 م
ثائر أبو عطيوي
ثائر أبو عطيوي

قال الكاتب الفلسطيني ثائر أبو عطيوي، في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، إن حماس، أرسلت للوسطاء "جمهورية مصر العربية ودولة قطر"، ردها على مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، والذي تضمن بعض التعديلات.

وحسب ما ورد من أنباء إعلامية، فإن التعديلات التي أوصت بها حماس تتضمن البند الواضح والصريح على وقف الحرب ووقف إطلاق النار بشكل نهائي ودائم، وكذلك الانسحاب الكامل من قطاع غزة، وبما فيه معبر رفح ومحور صلاح الدين "فيلادلفيا"..

 

وتابع أبو عطيوي، أن الوسطاء أعلن بعد رد حماس، أنه سوف يتم دراسة التعديلات والرد عليها، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تعلن موقفها الرسمي وردها النهائي، حيث من الواضح أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يوافق على إطلاق النار بشكل دائم، ولن يوافق على الانسحاب النهائي من عدة مناطق من قطاع غزة، وخصوصا في تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة ، حيث يعتبر أن استمرار الحرب والعدوان على قطاع غزة هو أمر ضروري لإنهاء حكم حركة حماس عسكريا وسياسيا؛ حسب قوله، الأمر الذي يوضح العقلية العدوانية والتدميرية  للاحتلال وحكومته ، لأنهم يعلمون جيدا أن حجم الخسائر البشرية والعمرانية فاق كل الحد وكل التوقعات، في ظل حرب اعتبرها العالم وقادته أنها الأشرس والأعنف على الإطلاق.

 

 وأشار إلى أنه برغم الجولات المكوكية للمسؤولين الأمريكيين للمنطقة، علاوة على الضغوط من الوسطاء على الجانبين لقبول بنود المقترح من أجل إنجاز صفقة تبادل قريبة وعاجلة، إلا أنه من الواضح مازالت الفجوة كبيرة لحد ما بين الطرفين ذات العلاقة لإبرام صفقة التبادل.

 

 كما أكد في تصريحاته لـ"مصر تايمز" أنه من جهة أخرى، أن التصعيد الحالي والمتبادل بين إسرائيل وحزب الله، في الجبهة الشمالية الإسرائيلية، يجعل التوصل إلى هدنة في قطاع غزة بعيد المنال ولا نريد أن نقول مستحيلا، وهذا لعدة اعتبارات منها إقليمية ولو لم تكن ظاهرة على السطح.

 

 وأكد أبو عيطوي، أن التوقعات لنجاح مقترح بايدن في المرحلة القادمة تحمل في جعبتها أبعادا مختلفة، نظرا لتمسك رئيس حكومة الاحتلال برأيه بعدم قبوله وقف إطلاق النار بشكل دائم،  فهو يريد إنجاز صفقة التبادل ضمن مدة معينة تؤدي لهدنة إنسانية مؤقتة، وفور إنتهاء الهدنة ومدتها يعود للحرب والعدوان من جديد ومرة أخرى على قطاع غزة، مع تمسكه أيضًا بعدم الانسحاب الكامل من كافة مناطق قطاع غزة، الأمر الذي يجعل الحلول أكثر صعوبة وتعقيدا.

 

 واختتم حديثه قائلا: إن المطلوب هو الضغط على حكومة الاحتلال من خلال الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية والوسطاء من الدول العربية ، لإنهاء الحرب بشكل نهائي، نظرا لاستمرارها للشهر التاسع على التوالي، الأمر الذي يوضح حجم المعاناة والدمار والألم لكافة سكان قطاع غزة،  حيث أغلق الاحتلال لكافة المعابر والمنافذ وعدم دخول المساعدات الإنسانية والاغاثية والصحية وتشريد أكثر من مليون نازح فلسطيني، إضافة لحجم الضحايا والقتلى والدمار العمراني الكبير الذي أحل بقطاع غزة.