بعد 170 عملية ردا على مقتل قيادي.. تصيعد حزب الله ينذر بتوسع الحرب مع إسرائيل والمنطقة تشتعل
أعلن حزب الله ، في بيان باسمه، أنه سيزيد من وتيرة إطلاق النار على اسرائيل، بل وهدد في وقت سابق بإطلاق النار على حيفا والحضرة أيضا، وذلك بعد أكثر من 170 عملية إطلاق منذ ساعات الصباح (الأربعاء) باتجاه شمال لبنان.
وقال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين خلال تشييع جثمان القيادي البارز أبو طالب إن "العدو لم يتعلم بعد من التجربة أن اغتيال القادة يضعف المقاومة. وإذا كانت رسالة العدو هي تقويض عزمنا على دعم غزة، فهو يريد أن يضعف المقاومة".
وتابع: يجب أن نعلم أن ردنا الحتمي هو زيادة نشاطنا كمًا ونوعًا".
أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه تم اعتراض بعض عمليات الإطلاق وتم الكشف عن سقوطها في عدة مناطق في الشمال.
وفي وقت لاحق، تعرضت منصة إطلاق في جنوب لبنان لإطلاق رصاص، ولم تقع إصابات معروفة وذكرت قناة الميادين اللبنانية المقربة من حزب الله أن أكثر من مائة صاروخ أطلقت على الشمال في إسرائيل منذ صباح اليوم في وابل من الصواريخ "الأعنف منذ بداية الحرب".
وبسبب القصف العنيف، اندلعت حرائق في سلسلة من النقاط الساخنة في جميع أنحاء الشمال الإسرائيلي .
وتم استدعاء أكثر من 20 فرقة إطفاء إلى ثلاث محطات إطفاء مركزية، واندلع حريق قرب مستوطنة كاديتا في الجليل الأعلى، تزامنا مع الحرائق التي اندلعت في غابة بيريا وبالقرب من جبل ميرون.
وتنتشر طواقم الإطفاء الاسرائيلية داخل المستوطنة على الخط الأول من المنازل، وتمكنت من السيطرة على الحريق.
وتقوم طائرات الإطفاء بإسقاط مثبطات اللهب على خط المنازل ، حيث اشتعلت النيران في منزلين بالإضافة إلى مستودع خارجي. ويعمل رجال الإطفاء الاسرائيليينعلى السيطرة على الحريق.
وبحسب تقييم الوضع في الشمال الاسرائيلي ، فقد تقرر إخلاء عدد من المنازل في الخط الأول من المستوطنة، وتقوم قوات الشرطة الآن بإخلاء المنازل وتوجيه حركة المرور وإجراء عمليات المسح في مختلف المناطق فيما تقوم فرق الإطفاء بمعاونة مختلف الجهات بالمساعدة في عمليات الإطفاء.
ويعمل 12 فريق إطفاء وثماني طائرات وفرق KKL وRTG والجيش الإسرائيلي على اطفاء الحرائق التي اندلعت في غابة البيرة، ومن بين المراكز غابة عين زيت قرب صفد، حيث اندلع حريق في الغابة نتيجة سقوط الصواريخ بالقرب من بيت جان، تعمل الطواقم على السيطرة على عدة مراكز حريق، ومن بين النقاط الساخنة الأخرى كاديتا وميرون وعدة حرائق بالقرب من بيت جن. وعقب الحرائق، تم إغلاق طريقي 85 و89 أمام حركة المرور.
ويذكر أن القيادي الكبير في حزب الله طالب سامي عبد الله، الذي يبلغ من العمر 55 عاماً كان أكثر من مجرد قائد ، لقد كان في هذا المنصب لسنوات عديدة، و قُتل الليلة الماضية في لبنان، جراء غارة جوية إسرائيلية على بلدة جويا في تسور جنوب لبنان، وتوفي بعد وقت قصير متأثرا بجراحه.
وكان الهجوم يستهدف "اجتماع قمة" لكبار أعضاء حزب الله انعقد في أحد المنازل. وبالإضافة إلى سامي عبد الله، تمت تصفية ثلاثة آخرين من كبار أعضاء حزب الله الذين كانوا معه.
ويعد صوفان، الملقب بـ "أبو طالب"، هو أبرز قيادي في حزب الله يقتل حتى الآن، منذ بداية الحرب في أكتوبر الماضي. كما يعتبر الهجوم الاسرائيلي الذي وقع في جويا بجنوب لبنان "أقوى ضربة يتلقاها حزب الله منذ بداية الحرب".
وأفادت صحيفة معاريف أن أبو طالب هو الذي قاد المعارك ضد الجنود الإسرائيليين في الجولان في مارون والراس وبنت جبيل.
وفي وقت سابق قاد محاولة اختطاف جنود اسرائيليين في قرية ريجر.
كما أشارت إلى أنه "وهو الذي خطط للهجمات على كريات شمونة ومرغليوت ومنارة وأفيفيم وصفد وغيرها منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى إشعال الحرائق في الجولان والجليل في الأسابيع الأخيرة وإطلاق صواريخ بركان. وكان الهجوم الأخير الذي أمر به هو إطلاق النار مساء أمس على كيبوتس كفار بلوم.