الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

باسل عادل: البرلمان الإخواني كان أشبه بالتنظيم السري واختلفت سماته عن المصريين

الجمعة 14/يونيو/2024 - 12:39 ص
 باسل عادل
باسل عادل

أكد الدكتور باسل عادل، البرلماني السابق ومؤسس كتلة الحوار، أن مظاهر القوة كانت تذهب للإخوان منذ يوم 28 يناير، مرددا: "أنا من يوم 28 يناير، تصورت وقررت أن مصر في مرحلة خطرة، لأن مظاهر القوة تذهب للإخوان، والتيارات السياسية الطبيعية لن تستطيع مواجهتها، علاوة على وجود رموز سياسية تسببت لنا بالإحباط، ومقدروش على القيادة وكانت اللحظة أكبر منهم بمراحل، والحقيقة لو كان عندهم أداء مختلف عما بدر منهم، لكان اختلف الوضع إطلاقا، ولكن كانوا أقل من اللحظة التاريخية التي يمر بها البلد وقتها".


وقال خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" الذي يقدمه الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، عبر قناة "إكسترا نيوز"،: "كنا قاعدين في القيادة الوسيطة وكنا نشاهد اللي فوق واللي تحت، وكنا شايفين إنهم مش على قدر الحدث وأنه ببساطة وسهولة جدا الأمور تتسحب من إيديهم، وكان القرار إني وجدت طريقي في حزب "المصريين الأحرار"، وروحت هناك في أولى لحظات المواجهة للإخوان، وكنت واخد قرار المواجهة وابتدينا نفكر ازاي في مواجهتهم، هل نفضل في حزب أم تحالف اللي كان اسمه وقتها الكتلة المصرية".


وتابع: "وأنا كنت بأيد اننا نكون في تحالف، وكنت مصر عليه وفضلت في مواجهة مع أعضاء الحزب، بالكامل وكانوا شايفين اننا أقوى، ولدينا تمويل فكان شايف إننا ننزل الانتخابات لوحدنا، ولكن كان عندي رأي سياسي اننا ننزل في تحالف واللي كان وقتها إسمه التحالف المصري الديمقراطي ودكتور أبو الغار، وحزب التجمع، وكانت الأرضية مشتركة وخاصة أن هذا الوقت لم يكن يوجد أحزاب قوية بالشكل المتصور، والمصري الديمقراطي تم تأسيسه بعد الثورة واكتسب شعبيته من "أبو الغار"، ففي النهاية كان القرار ننزل بالكتلة المصرية في حالة مواجهة وتوليت المجلس الرئاسي أنا ودكتور هاني وأحمد سعيد، وتوليت رئاسة لجنة الانتخابات، تشكيل الكتلة في كل مصر".


وواصل: "ولفينا ربوع مصر وانت عارف انها كانت انتخابات صعبة جدا، واللي عندهم شعبية كانوا أصحاب الحزب الوطني، طب والثورة قامت على الحزب الوطني، فكان من الصعب جدا الإتيان بأشخاص جديدة متفق عليها، وهي من أصعب الانتخابات التي مرت بمصر، علاوة على المواجهة مع كل الطيف الديني وقتها، الإخوان والسلفيين والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد، وطيف أبو الفتوح اللي كان مخلط طيف ديني على مدني، فكانت المواجهة في شدة الصعوبة".


وأكمل: "خضنا هذه المواجهة ضدهم، ودخلنا البرلمان، وفي اللحظة دي لدينا 235 نائب إخوان، والسلفيين والجماعات الإسلامية واللي أقل واحد فيهم واخد 18 سنة، فكان البرلمان أشبه بتنظيم وعندك ممدوح إسماعيل اللي قام أذن في البرلمان، فإحنا كنا قاعدين في برلمان لايمثل الشعب، كنا في قاعة مغلقة فيها ناس مش شبه الناس اللي في الشارع، لا في طريقتهم ولا في حالة تحديهم لكل الأشياء، فكان البرلمان لايمثل المصريين في أي شئ".