الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

بلجيكا تسعى لتجنب الخروج المبكر من أمم أوروبا في مواجهة أوكرانيا

الثلاثاء 25/يونيو/2024 - 10:12 ص
بلجيكا
بلجيكا

تتجه الأنظار مساء غد الأربعاء، لمواجهتي الحسم في المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في ألمانيا، وذلك حينما يلتقي منتخب بلجيكا مع نظيره الأوكراني، فيما يلعب المنتخب السلوفاكي مع نظيره الروماني.

ويتصدر المنتخب الروماني المجموعة برصيد ثلاث نقاط، متفوقا بفارق الأهداف فقط عن باقي فرق المجموعة، حيث يتساوى معه المنتخب البلجيكي والسلوفاكي والأوكراني، على الترتيب، في رصيد النقاط قبل انطلاق الجولة الأخيرة.

وستكون الأنظار مركزة على المباراة التي ستقام في ملعب شتوتجارت، حيث يسعى المنتخب البلجيكي إلى تحقيق فوز يؤكد به صعوده لدور الستة عشر، كما يأمل في خطف الصدارة من المنتخب الروماني الذي سيواجه سلوفاكيا في فرانكفورت بنفس التوقيت.

وتعرض المنتخب البلجيكي لانتقادات عديدة بعد خسارته في الجولة الأولى أمام نظيره السلوفاكي بهدف نظيف، لكنه نجح في الفوز في المباراة الثانية على حساب رومانيا بهدفين، محققا الفوز الأول له بالبطولة.

ولكن عانى المنتخب البلجيكي في المباراتين من القليل من سوء الحظ، حيث تسببت تقنية حكم الفيديو (فار) في إلغاء هدفين للمهاجم روميلو لوكاكو في مباراة سلوفاكيا الأولى، ثم تسببت في إلغاء هدف لنفس اللاعب في المباراة الثانية أمام رومانيا.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح أسلوب لعب المدرب الإيطالي دومينكو تيدسكو، محل جدل كبير، خاصة وأن الفريق حتى وإن فاز على رومانيا، فقد تحقق ذلك بعد مجهود كبير رغم تقدمه في الدقيقة الثانية عبر يوري تيلمانس، ليواجه بعد ذلك ضغطا من منافسه الروماني مع إلغاء هدف لوكاكو، وقبل أن يسجل كيفن دي بروين الهدف الثاني.

ويعتمد المنتخب البلجيكي على قائده ونجم مانشستر سيتي، كيفن دي بروين، الذي سجل هدفا في المباراة الماضية أمام رومانيا، ليقود به الفريق للحصول على أول ثلاث نقاط في مشوار الفريق بالبطولة.

وإلى جانب دي بروين، يتواجد لاعب آخر من مانشستر سيتي في صفوف المنتخب البلجيكي، وهو الجناح جيريمي دوكو، الذي شارك في كلا المباراتين أمام سلوفاكيا وأوكرانيا.

ويلعب يان فيرتونخين، المدافع السابق لتوتنهام الإنجليزي والحالي لأندرلخت، البطولة وهو أكبر لاعب في صفوف المنتخب البلجيكي، حيث يبلغ من العمر 37 عاما.

وشارك فيرتونخين في نسختين من أمم أوروبا في 2016 و2021، ولم ينجح في تحقيق ما هو أفضل من الوصول إلى دور الثمانية في النسختين.

لكنه يعد واحدا من أهم وأبرز الوجوه في الفريق الذي وصل قبل نهائي مونديال 2018 في روسيا، قبل أن يخرج على يد فرنسا المتوجة باللقب فيما بعد، ويسعى لاستغلال خبرته بالمواعيد الكبرى، من أجل التأهل للدور المقبل.

على الجانب الآخر، استعاد المنتخب الأوكراني بعضا من الاستقرار في صفوفه، بعد فوزه على سلوفاكيا 2 / 1 في المباراة الماضية، خاصة وأنه خسر بثلاثية نظيفة أمام رومانيا في الجولة الأولى.

ويضم الفريق الأوكراني لاعبا يعرفه دي بروين جيدا، وهو زميله السابق في سيتي ومدافع أرسنال الحالي أولكسندر زينتشنكو، الذي يقود الفريق في مشاركته الرابعة على التوالي في تاريخه بالبطولة.

وتواجد زينتشنكو في النسخة الماضية، حيث وصل الفريق إلى دور الثمانية في إنجاز تاريخي للكرة الأوكرانية، لكن الفريق أصبح مطالبا في الوقت الحالي، بتحقيق الفوز أو على الأقل التعادل في مواجهة بلجيكا، للبحث عن مكان له وسط الفرق المتأهلة لدور الستة عشر من البطولة.

وإلى جانب زينتشنكو، يتواجد أيضا ميهايلو مودريك، جناح تشيلسي الإنجليزي، والمهاجم أرتيم دوفبيك، الذي تألق مع جيرونا الإسباني في الموسم الماضي، بالإضافة إلى صاحب هدف الفوز في مواجهة سلوفاكيا، ياري ياريمتشوك، مهاجم بلنسية الإسباني.

ويتولى سيرهي ريبروف، نجم الكرة الأوكرانية السابق ولاعب دينامو كييف وتوتنهام الإنجليزي سابقا، تدريب المنتخب الأوكراني، فيما يرأس الأسطورة أندريه شفيتشينكو، اتحاد الكرة وتواجد لدعم الفريق في المباراتين أمام رومانيا وسلوفاكيا.

وفي المباراة الثانية، يبدو الرهان ذاته في مواجهة سلوفاكيا ورومانيا، حيث أنهما، مثل بلجيكا وأوكرانيا، لديهما ثلاث نقاط في رصيدهما.

المنتخب الروماني افتتح البطولة بأداء رائع وفوز تاريخي على حساب أوكرانيا بثلاثية نظيفة، وهو ثاني فوز في تاريخ الفريق في النهائيات الأوروبية، بعد فوزه سابقا على إنجلترا 3 / 2 في نسخة يورو 2000 في هولندا وبلجيكا.

لكن الفريق تلقى الخسارة في المباراة الثانية أمام بلجيكا، وأصبح مطالبا بتحقيق الفوز مع انتظار نتيجة المباراة الثانية بين بلجيكا وأوكرانيا، ليبلغ دور الستة عشر للمرة الأولى في تاريخه.

ومع وجود المدرب إدوارد يوردانسكو، نجل الأسطورة آنجيل يوردانسكو، الذي قاد منتخب رومانيا مدربا للتأهل إلى دور الثمانية بكأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، تبدو نغمة التفاؤل عالية بين الجماهير، مع وجود لاعب آخر وهو يانيس حاجي، نجل الأسطورة جورجي حاجي، الذي يعد أفضل لاعب في تاريخ رومانيا، والذي سبق له اللعب مع برشلونة وريال مدريد وعدة أندية أخرى في مسيرته الطويلة.

ومع وجود دينيس مان، الجناح السريع لاعب بارما الإيطالي، والذي كان من نجوم المباراة الأولى أمام أوكرانيا، ورازفان مارين لاعب وسط إيمبولي الإيطالي، ورادو درادوجسين، مدافع توتنهام الإنجليزي، تبدو نغمة الثقة عالية لدى الجمهور الروماني.

على الجانب الآخر، يحاول المنتخب السلوفاكي تكرار أداءه الذي نال إعجاب الكثيرين أمام بلجيكا، وتحويله إلى واقع جديد يؤهله إلى دور الستة عشر.

وبقيادة فنية إيطالية، لفرانشيسكو كالزونا، قدم منتخب سلوفاكيا أداء دفاعيا شجاعا، ونجح في خطف الفوز على بلجيكا، في واحدة من أكبر مفاجآت البطولة.

وسجل إيفان سكرانز، مهاجم سلافيا براغ التشيكي، هدف سلوفاكيا الوحيد في شباك بلجيكا، كما سجل أيضا في شباك أوكرانيا في المباراة الثانية، وهو أحد الهدافين في البطولة.

وإلى جانب سكرانز، يبرز اسم ميلان سكرينيار، مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي، ومارتن دوبرافكا، حارس نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، ويوراي كوتشكا، لاعب وسط ميلان الإيطالي السابق، واللاعب الحالي في سلوفان براتيسلافا السلوفاكي.