الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

مفاوضات شاقة وجدال طويل.. الناتو يختار القائد البرلماني مارك روته أمينا للحلف

الخميس 27/يونيو/2024 - 03:31 م
مارك روته
مارك روته

بعد مفاوضات شاقة وجدال طويل، اتفقت الدول الأعضاء في الناتو على الأمين العام الجديد للحلف، وهو رئيس الوزراء الهولندي السابق مارك روته المعروف بخبرته السياسية وحنكته الدبلوماسية، فمن هو روته وأبرز مهاراته الدبلوماسية.
 

ولد مارك روته  عام 1967 ، ويعتبر  الوزير الأول في هولندا الذي  ينتمي لحزب الشعب من أجل الحرية و الديمقراطية (VVD) ترأسه مُنذ عام 2006 حتى عام 2023. 

عمل روته كوزير دولة للشؤون الاجتماعية والتوظيف من 22 يوليو 2002 إلى 17 يونيو 2004 في حكومتي الكينينده الأولى والثانية. 

شملت مسؤوليات روته الرعاية البلدية والسلامة والصحة المهنية. بعد انتخابات عام 2003، عمل روته لفترة وجيزة كعضو في مجلس النواب، في الفترة الممتدة بين 30 يناير و27 مايو 2003.

في عام 2003، أوصى روته بصفته وزير دولة البلديات بالتأكد من عدم احتيال المقيمين الصوماليين على الهيئات المسؤولة للحصول على المساعدة الاجتماعية، وذلك بعد استفادة بعض الصوماليين العاملين في إنجلترا من مزايا المساعدة الاجتماعية في هولندا.

 أوقف محققون اجتماعيون رجل صومالي مستفيد من المساعدات، واتهموه بالاحتيال بناءً على مظهره الخارجي، ولكنه رفض دخول المحققين إلى منزله للتفتيش. قررت الإدارة البلدية (مجلس العمدة وضباط القانون) في هارلم سحب حق الرجل في الإعانات الاجتماعية. 

قدم الرجل اعتراضًا على ذلك، وأيد القاضي الإداري استئنافه. قضت المحكمة بما يلي: «يعتبر التحقيق الذي يستهدف الأشخاص المنحدرين من أصل صومالي فقط إجراء تمييزي»، وهذا يتعارض مع الدستور لأنه تمييز قائم على أساس العرق. رفض روته الانتقادات وقال إن تعديل القانون ضروري لتتمكن الدولة من مكافحة الاحتيال المستهدف.

 

شغل روته لاحقًا منصب وزير الدولة للتعليم العالي والعلوم ضمن وزارة التعليم والثقافة والعلوم، ليحل محل آنيت نيجس، من 17 يونيو 2004 إلى 27 يونيو 2006، في حكومة بالكينينده الثانية.

 اهتم روته بتطوير نظام التعليم العالي الهولندي بشكل خاص لزيادة قدرته التنافسية على الصعيد الدولي، وفي هذا الشأن، عمل روته على زيادة تلاؤمه مع السوق (تحسين وضع الطلاب كمستهلكين في سوق التعليم). 

كان من المخطط أن يأخذ عضو مجلس بلدية لاهاي السابق برونو بروينز منصب روته، ولكن قبل تأديته اليمين الدستورية، سقطت حكومة بالكينينده الثانية. نجح بروينز في الحصول على منصب وزير دولة –كبديل لروته- في حكومة بالكينينده الثالثة.

في 7 يوليو 2023 انهارت حكومة روته الرابعة على أثر الخلاف حول قوانين لم شمل أسر المهاجرين.

 أعلن روته استقالة حكومته في اليوم ذاته. قال روته أن الخلافات بين الأحزاب الأربعة المكونة للائتلاف الحاكم بشأن سياسات الهجرة لا يمكن تجاوزها. جاء ذلك بعد أن اقترح روته تحديد سقف لاجئي الحرب شهريًّا بعدد 200 لاجئ فقط، وهو ما أثار اعتراض شركاء الائتلاف الحاكم.

 

في يونيو 2006، استقال روته من منصبه في الحكومة، ليعود إلى مجلس النواب. أصبح روته خلال وقت قصير القائد البرلماني لحزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، وأحد الشخصيات القيادية المهمة فيه. عمل روته أيضًا كمدير لحملة الانتخابات البلدية في عام 2006.

 

وفي 26 يونيو 2024 تولى روته منصب أميناً عاماً لحلف شمال الأطلسي ،الناتو، بعد انسحاب منافسه الوحيد الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس.