البابا فرنسيس "مندهش" من هجوم أنصار ترامب على مبنى الكونجرس
السبت 09/يناير/2021 - 07:27 م
قال البابا فرنسيس، اليوم السبت، إنه "مندهش" من الهجوم على مبنى الكونجرس الأمريكي، الأسبوع الماضي من قبل أنصار الرئيس دونالد ترامب، وندد بالعنف باعتباره اعتداء على الديمقراطية.
وقال البابا للقناة الخامسة الإخبارية الإيطالية في أول تعليق علني له حول الأحداث التي شهدتها واشنطن "دُهشت لأنهم أناس منضبطون للغاية فيما يتعلق بالديمقراطية".
ووصف البابا فرنسيس الهجوم على مبنى الكابيتول بأنه "ضد الديمقراطية وضد الصالح العام".
وفي سياق متصل، أعلنت شركة "تويتر" وقف حساب الرئيس دونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته، نهائيًا بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف.
وقالت الشركة فى بيان لها: "بعد المراجعة الدقيقة للتغريدات الحديثة الصادرة عن حساب الرئيس دونالد ترامب والسياق المحيط بها، وتحديدا كيفية تلقيها وتفسيرها على الموقع وخارجه، قمنا بتعليق الحساب نهائيا بسبب خطر حدوث مزيد من التحريض على العنف".
وكان "تويتر" قد حذف تغريدات عدّة للرئيس الجمهوري الذي واصل الطعن في صحّة الانتخابات الرئاسيّة، وجمّدَ حسابه لمدّة 12 ساعة قبل أن يُعيد تفعيله الخميس.
وفي سياق متصل، قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأمريكي، إنها أصدرت تعليماتها إلى لجنة القواعد للاستعداد للمضي قدما في مساءلة الرئيس دونالد ترامب ما لم يقدم استقالته بعد أعمال شغب دامية لأنصاره في مبنى الكونجرس.
وقالت بيلوسي في بيان عن اجتماعها مع الكتلة الديمقراطية في مجلس النواب "يأمل الأعضاء أن يستقيل الرئيس على الفور.. سيحافظ مجلس النواب على كل الخيارات.. نواصل مداولاتنا باحترام كبير".
كما قال جاد ديري، المتحدث باسم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، إن مساءلة الرئيس دونالد ترامب مع بقاء 12 يومًا فقط على انتهاء ولايته لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الانقسام في البلاد.
وحصلت شبكة "إن.بي.سي نيوز" على مسودة خاصة بمساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرئيس المنتهية ولايته، تقول: إن "الرئيس تورط في جرائم كبرى بالتحريض على تمرد".
وتشير المسودة التي صاغها الأعضاء الديمقراطيون في مجلس النواب إلى أن "الرئيس أدلى عامدا بتصريحات شجعت على عمل مخالف للقانون بمبنى الكونغرس"، وأنه "سيظل تهديدا إذا سُمح له بالبقاء في المنصب".
وتدعو الوثيقة إلى "مساءلة ترامب بناء على بند واحد هو التحريض على تمرد"، لافتة إلى أن ترامب عرض الأمن الأمريكي ومؤسسات الحكومة إلى "خطر كبير".
وأضافت أن ترامب "هدد سلامة النظام الديمقراطي وتدخل في انتقال سلمي للسلطة وعرض قطاعا من الحكومة للخطر وخان الأمانة بصفته رئيسا".
وأطلق المشرعون الديمقراطيون في الكونغرس الأمريكي حراكا من أجل عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب عن الحكم فورا، في ظل أعمال العنف التي شهدها مبنى الكابيتول يوم الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة رويترز البريطانية.
كما ترك الرئيس جو بايدن، الرئيس الأميركي المنتخب، اليوم الجمعة للكونجرس مسؤولية إطلاق آلية لعزل الرئيس دونالد ترامب أو عدمه قبل 12 يوما من انتهاء ولايته، الأمر الذي يطالب به العديد من النواب الديموقراطيين بعد أحداث الكابيتول.
وفي مؤتمر صحفي في ويلمينغتون بولاية ديلاوير قال "بايدن" الذي سيتم تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير إن "الطريقة الأسرع" لخروج ترامب من الرئاسة هي "أداء اليمين في 20 يناير".
وتابع "بايدن" قائلًا: "ما يحصل قبل أو بعد، هو قرار يتعين على الكونغرس اتخاذه.. لكن ما اتطلع إليه هو مغادرته المنصب".
وجاءت تصريحات بايدن بعد يومين على تشجيع ترامب مناصرين له على تنظيم مسيرة إلى الكونجرس وصلت إلى حد اقتحامه وخوض مواجهات مع الشرطة أسفرت عن 5 قتلى.
ويبذل قادة الحزب الديموقراطي في الكونجرس جهودًا حثيثة لمحاولة عزل ترامب، وذلك للمرة الثانية خلال ولايته الرئاسية، لكن الجمهوريين لا يبدون تأييدًا لهذا التوجه على الرغم من إدانتهم بشدة موقف الملياردير الجمهوري.
وهذا هو أول رد فعل لبايدن على طرح عزل ترامب أو محاولة إقناع نائبه مايك بنس بتفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور، والذي يجيز لنائب الرئيس وغالبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنّه "غير قادر على تحمّل أعباء منصبه".
ويعكس تردد بايدن في تأييد توجّه حزبه لعزل ترامب وزر مهمة توحيد صفوف الأميركيين الملقاة على عاتقه.
وقال بايدن "سنركز على عملنا ويمكن للكونغرس أن يقرر كيفية تحركه" بالنسبة الى ترامب، مع اعتباره أن سلفه "غير مؤهل" للحكم.