قبل انطلاق مؤتمر القوى السياسية.. مصر والسودان نسيج واحد يربطهما تاريخا مشتركا
العلاقات المصرية السودانية .. تنطلق فاعليات مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، غدا السبت، وذلك في إطار حرص الدولة المصرية وقيادتها على حل ما تواجهه دول الجوار.
استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية
وتستضيف مصر مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية، وذلك في ضوء ما يمر به الشعب السوداني الشقيق، وحفاظا على أمن واستقرار المنطقة العربية، وتداعيات الأحداث على منطقة ودول الجوار.
سبل بناء السلام
وتنطلق، غدا السبت، أولى فاعليات مؤتمر يضم القوى السياسية المدنية السودانية، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين، وذلك بهدف التوصل إلى توافق بين مختلف القوى السودانية حول سبل بناء السلام الشامل والدائم، من خلال حوار وطني سوداني- سوداني، يتأسس وفق رؤية سودانية خالصة.
أمن واستقرار المنطقة
ويُعد مؤتمر القوى السياسية والمدنية أحد المحاور التي حرصت جمهورية مصر العربية على بذلها، إضافة إلى الجهود الممكنة لمساعدة السودان على تجاوز الأزمة التي يمر بها الشعب الشقيق، فضلا عن معالجة تداعياتها الخطيرة على الشعب السوداني، والتداعيات على أمن واستقرار المنطقة، لاسيما دول جوار السودان.
العلاقات المصرية السودانية
تعد العلاقات المصرية السودانية تاريخية، ضاربة بجزورها إلى ما قبل استقلال السودان عام 1956، حيث كانتا بلدا واحدا يربطهما نسيج ومستقبل واحد، تمثل السودان عاملا مهما من عوامل ومحددات الأمن القوي المصري، وذلك لما يرتبطان به بحكم الجوار من جانب، والتعاون الوثيق بين الجانبين من جانب آخر.
وعاشت مصر والسودان تاريخا مشتركا منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالي، مما دفع مصر إلى تركيز جهودها لحل المشاكل التي يعاني منها الشعب السوداني الشقيق.
التاريخ المصري السوداني
وخلال الفترة الماضية من تاريخ الدولة المصرية، دشنت مصر والسودان عهدا جديدا، حيث شهد عام 2004، توقيع “اتفاق الحريات الأربع”، والذي نص على: حرية التنقل، حرية الإقامة، حرية العمل، حرية التملك بين البلدين.
وعقب ثورة 30 يونيو عام 2013، وفور فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي، شهدت العلاقات المصرية السودانية عهدا جديدا، حيث شهدت علاقات البلدين زيارات قياسية متتالية لم تحدث في تاريخ البلدين في وقت سابق.
وتعمل القيادة السياسة المصرية على إقامة علاقات تتميز بالخصوصية والتفاهم العميق مع دولة السودان الشقيق، فضلا عن تطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة وإحداث نقلة نوعية فى شتى المجالات.