بزشكيان: نمد يد الصداقة للجميع فحن جميعا أبناء إيران
فاز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان في الانتخابات الرئاسية الإيرانية بعدما تغلب على المرشح المتشدد سعيد جليلي في جولة الإعادة، حسبما أعلن متحدث باسم هيئة الانتخابات على التليفزيون الرسمي اليوم السبت.
وحصل بزشكيان على 7ر53% من أصوات الناخبين مقابل، 3ر44% من الأصوات لمنافسه المحافظ جليلي.
وقال بزشيكان في خطاب الفوز "سنمد يد الصداقة للجميع؛ نحن جميعا أبناء هذا البلد"، مؤكدا أنه سوف يعمل مع خصومه السياسيين "من أجل تقدم البلاد".
أما جليلي، فلم يعلق على نتائج الانتخابات على الفور.
وأجريت جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية أمس الجمعة بين بزشكيان وجليلي بعدما لم يتمكن المرشحان في الفوز بأغلبية مطلقة في الجولة الأولى التي أجريت يوم 28 يونيو الماضي.
وكان من المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء (1430 بتوقيت جرينتش). ولكن، وكما كان متوقعا، سمحت السلطات بمد فترة التصويت في العديد من المناطق، إلا أن نسبة الإقبال ظلت نحو 8ر49% وفقا لهيئة الانتخابات.
يشار إلى أن بزشكيان، وهو جراح قلب (69 عاما) من شمال غرب إيران، خدم في الجيش خلال حرب الخليج، وكان يمارس المهنة لسنوات في مدينة تبريز.
وقام بحملة هادئة تدعو إلى تجديد الثقة بين الحكومة والمواطنين الإيرانيين، الذين شعر الكثير منهم بخيبة أمل إزاء السياسة بعد محاولات فاشلة للإصلاح وقمع سياسي وأزمة اقتصادية.
وفي أوائل التسعينيات، فقد بزشكيان زوجته وأحد أبنائه في حادث سير. وغالبا ما كان يظهر في تجمعات حملته الانتخابية مع ابنته وحفيده.
وفي المناظرات التلفزيونية، وصف بزشكيان نفسه بأنه سياسي محافظ يؤمن بأن الإصلاحات ضرورية. ومثل العديد من السياسيين من المعسكر الإصلاحي، دعا بزشكيان إلى تحسين العلاقات مع الغرب.
وانتقد متطلبات الحجاب الصارمة التي تفرضها إيران على النساء وسعى للفوز بأصوات الطبقة الوسطى. وقال إنه يعارض الرقابة على الإنترنت.
وأكد بزشكيان ولائه إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي والحرس الثوري القوي، إلا أنه قال إن هناك حاجة إلى إجراء إصلاحات.
ويعتبر الرئيس هو الرجل الثاني في هيكل السلطة في إيران حيث يعمل المرشد الأعلى علي خامنئي كرئيس للدولة وله الكلمة الأخيرة في جميع المسائل الاستراتيجية. وهو أيضا القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية.