آلاف الإسرائيليين يتظاهرون من أجل عقد اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة
تظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص في أنحاء إسرائيل يوم السبت لمطالبة الحكومة بالتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس من أجل تسهيل إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة .
وردد المشاركون هتاف:" الاتفاق الآن!" وفقا لما أفاد به مراسل وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على الأرض.
واشتبك محتجون مع الشرطة خلال المظاهرة وتم اعتقال بعض الأشخاص، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وقال المنظمون إن المظاهرة تهدف إلى تشكيل ضغط على الحكومة من أجل اتمام المفاوضات مع حركة حماس الفلسطينية وإعادة المحتجزين في غزة.
وخلال الهجوم الذي شنته حماس وجماعات أخرى في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على مستوطنات غلاف غزة قتل 1200 شخص وتم أخذ 250 آخرين كمحتجزين في قطاع غزة. وتعتقد إسرائيل أن حوالي 120 محتجزا لا يزالون داخل القطاع ، ولكن ربما لم يعد الكثير منهم على قيد الحياة في الوقت الراهن.
وتسبب الهجوم غير المسبوق في اندلاع الحرب في غزة، في الوقت الذي لا تزال تقول فيه إسرائيل إنها تعتزم القضاء على حركة حماس.
ووفقا للسلطات الصحية في غزة التي تديرها حماس، قتل حوالي 38 ألفا و 98 فلسطينيا في غزة حتى الآن. وأصيب 87 ألفا و705 آخرين.
وعرض على شاشة كبيرة في المظاهرة في تل أبيب، شريط فيديو للرهينة السابق ألموج مئير جان، الذي أطلق الجيش الإسرائيلي سراحه قبل شهر. وقال:"نحتاج إلى اتفاق حتى تتمكن جميع الأمهات من معانقة أبنائهن وأزواجهن، تماما كما أعانق والدتي الآن كل صباح".
يشار إلى أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس لا تهدف فقط إلى تبادل المحتجزين بالأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، بل وأيضا إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.
يذكر أن المحادثات، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، متوقفة منذ أسابيع، مع إصرار حماس على إنهاء إسرائيل الحرب في غزة مقابل الإفراج عن حوالي 120 محتجزا إسرائيليا لديها.
ولكن يبدو أن حماس أبدت مؤخرا قدرا أكبر من المرونة، وأرسلت إلى إسرائيل اقتراحا جديدا في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وتوجد على الطاولة خطة طرحتها الدول الوسيطة ووافقت عليها إسرائيل إلى حد كبير. وينص الاتفاق في البداية على وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل المحتجزين من النساء والمسنين والمرضى مقابل عدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وخلال وقف إطلاق النار المؤقت، من المقرر أن يتفاوض الجانبان على إنهاء الحرب وإطلاق سراح باقي المحتجزين.
وقال أحد المتظاهرين، الذي تم أخذ ولده في 7 تشرين الأول/أكتوبر وهو محتجز في غزة حاليا، لصحيفة "هآرتس": "للمرة الأولى نشعر بالأمل".
وفي الوقت ذاته، يقول منتقدو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يعارض وقف إطلاق النار من أجل استرضاء شركاء الائتلاف الديني المتطرف واليمين المتطرف الذين يرفضون تقديم تنازلات لحماس.