الأحد 08 سبتمبر 2024 الموافق 05 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
رياضة

أحداث لقاء أوروجواي وكولومبيا نقطة سوداء في ثوب كوبا أمريكا 2024

الجمعة 12/يوليو/2024 - 10:37 ص
 أوروجواي
أوروجواي

رغم النجاح الذي شهدته بطولة كأس أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أمريكا 2024)، المقامة حاليا في الولايات المتحدة، فقد كانت الأحداث التي أعقبت لقاء أوروجواي وكولومبيا، بمثابة نقطة سوداء في ثوب المسابقة الناصع.

 

وعقب انتهاء المباراة التي غلب عليها الطابع الحماسي واللعب الخشن وشهدت إشهار سبعة إنذارات وبطاقة حمراء واحدة، تبادل لاعبو كولومبيا وأوروجواي اللكمات والدفعات في منتصف ملعب (بنك أوف أميركا) بمدينة شارلوت الأمريكية، الذي استضاف اللقاء.

 

ولاحظ لاعبو أوروجواي، والذين كان من بينهم داروين نونيز، نجم ليفربول الإنجليزي، مشاجرة خلف مقاعد بدلاء الفريق، ثم صعد نحو 10 لاعبون للمدرجات مع استمرار المشاجرة. 

 

وشوهد بعض اللاعبين وهم يلقون اللكمات قبل أن يستعيد ضباط شرطة المدينة وأفراد أمن الملعب النظام بعد حوالي 10 دقائق.

 

ودافع النجم الأوروجواياني المخضرم لويس سواريز عن قرار زملائه بدخول المدرجات عقب خسارة منتخب بلاده صفر / 1 أمام كولومبيا بالدور قبل النهائي للمسابقة القارية، مشددا على أن ما قاموا به كان ضروريا للدفاع عن عائلاتهم وكذلك مشجعي الفريق.

 

وقال سواريز "من الواضح أنه عندما يكون لديك زوجتك، أو طفلك الصغير، أو والدك، أو أي من كبار السن، فأنت تريد الذهاب لمعرفة ما إذا كانوا بخير".

 

أضاف سواريز "إنها صورة لا يرغب أحد في رؤيتها، ولكن من الواضح أنه إذا كان شخص ما يهاجم عائلتك، فأنت تريد الذهاب والدفاع عنهم. لكن هذا لا يبرر الصورة التي شاهدناها. كان ينبغي علينا أن نحمي عائلاتنا التي كانت هناك".

 

أوضح سواريز أنه تمكن من رؤية أفراد أسرته وأطفاله وسط الحشد، وأعرب عن قلقه على سلامتهم، لاسيما بعدما شهدت المباراة حضور أكثر من 70 ألف مشجع، أغلبهم من جماهير كولومبيا الذين ارتدوا ألوان قمصان الفريق الصفراء الزاهية.

 

شدد سواريز: "لقد كانوا محاصرين وكانت أشياء تتساقط عليهم وشعرت بالعجز".

 

من جانبه، وصف خوسيه ماريا جيمينيز، نجم منتخب أوروجواي، الوضع بأنه كان "كارثيا"، حيث قال لشبكة (فوكس نيوز): "عائلاتنا في خطر. كان يتعين علينا أن نصعد لأعلى المدرجات في أسرع وقت ممكن لإنقاذ أحبائنا الذين لديهم أطفال".

 

أكد خيمينيز "إنها كارثة لأن جميع المباريات متشابهة. عائلاتنا في خطر بسبب البعض الذين يشربون جرعة أو اثنتين من الكحول ويتصرفون مثل الأطفال".

 

أما الأرجنتيني مارسيلو بييلسا، مدرب أوروجواي، فصرح بعد المباراة: "كان هناك بعض الجدل في خط الوسط، وعندما رأيت ذلك، ذهبت لغرفة خلع الملابس. اعتقدت أنهم كانوا يشكرون المشجعين على دعمهم. لكنني علمت بعد ذلك بالأمر. كانت هناك بعض المشاكل هناك، لسوء الحظ".

 

وأدان اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، في بيان نشره عقب اللقاء "أي عمل من أعمال العنف وندعو الجميع في الأيام المتبقية لصب كل شغفهم في تشجيع منتخباتهم الوطنية وإقامة حفل لا يُنسى".

 

وأعلن كونميبول أن لجنته التأديبية فتحت تحقيقا في الحادث، حيث ذكر في بيانه "من غير المقبول أن تؤدي حادثة كهذه إلى تحويل الحماس إلى عنف".

 

ولم يذكر كونميبول ما إذا كان أي من لاعبي أوروجواي سيواجهون الإيقاف بسبب دخول المدرجات أو توجيه اللكمات إلى مشجعي كولومبيا.

 

في المقابل، لم تذكر إدارة شرطة شارلوت مكلنبورج ما إذا تم إجراء اعتقالات، ولم يعلق مسؤولو الملعب بأي تصريح عن تلك الواقعة.

 

كان هناك المزيد من عناصر الأمن والشرطة في حالة استعداد لمنع أي حدوث أي أمور خارجة عن النص داخل الملعب الذي من المقرر أن يستضيف مباراة تحديد المركز الثالث في البطولة بين أوروجواي وكندا صباح يوم غد السبت بالتوقيت المحلي (مساء بعد غد الأحد بتوقيت جرينتش).

 

وتم ترتيب خيارات الجلوس في الملعب لعائلات وأصدقاء اللاعبين من قبل اتحاد أوروجواي لكرة القدم، الذي لم يصدر أي تعليق بشأن ما جرى.

 

وألمح سواريز إلى أنه لا يقدّر تعرضه للسخرية من اللاعب الكولومبي ميجيل بورخا بعد المباراة، حيث قال "الكلمات المزعجة، لا تهم، لكن ما أزعجني حقا هو الطريقة التي احتفل بها بورخا كالأحمق".

 

وكشف "ليس هناك سبب يدعو لذلك. عندما نقصي أي فريق، فإننا لا نقوم بذلك. لم نحتفل في وجه اللاعبين البرازيليين، بل على العكس ذهبنا وقدمنا ​​لهم احترامنا. نعلم جميعا كيف يكون الأمر على أرض الملعب، وكيف نعاني بسبب الخسارة، وهذا يحدث لجميع زملائنا في هذه اللعبة. إنه شيء قبيح".