يوسف زكي لاعب الدراجات يدافع عن زميلته: شكرًا لشعب مصر المحترم لتدمير نفسية منتخب كامل

علق يوسف زكي لاعب منتخب مصر للدراجات والمتأهل إلى أولمبياد باريس 2024، على أزمة شهد سعيد بعد مطالب استبعادها من المشاركة، بسبب واقعتها الشهيرة وتعمدها إيذاء جنة عليوة.

وقال يوسف زكي عبر حسابه على فيسبوك: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، أنا العبد الفقير لله  يوسف زكي لاعب منتخب مصر للدراجات للرجال، في البداية شكرًا لشعب مصر المحترم لتدمير نفسية منتخب كامل بنجاح قبل الدخول لأهم حدث في تاريخ أي رياضي، بيجهز لهذا الحدث لمدة 4 سنوات ولا أحد يعلم كم المعاناة والتضحيات والإصابات التي يضحيها من أجل الوصول لذلك.

وقال: كان نفسي أشوف كميه الهجوم الإعلامي ده علينا لما كنا بنجيب ميداليات دولية أو لما تأهلنا للأولمبياد بس للأسف إنتوا برضوا اللي في الآخر بتقولوا لعيبة مصر بتتجنس ليه وتهرب، ده أنا بلعب بقالي 12 سنة بلعب وبرفع علم مصر في المحافل الدولية وملقناش دعم حتى منكم إعلاميا زي كدة.

وتابع : أنا كنت حابب أوضّح شويه نقاط بسيطة حول موضوع اللاعبة شهد سعيد واللاعبة جنة عليوة والاتنين اتعاملت معاهم في المنتخب، وإخواتي الصغيرين ربنا يبارك فيهم ويصلح مابينهم.. شهد طبعا في حالة نفسية صعبة ومش قادرة ترد بسبب كمية الهجوم اللي عليها منكم، بدون فهم أي شيء بمجرد مشاهدة فيديو فقط ومسألتوش إية اللي حصل بعد السباق حتى؟

وقال يوسف زكي: بالنسبة لجزء الأخلاق قبل كل شيء، نحترم ذلك طبعًا ودي أهم حاجة في الرياضة، بس والله العظيم التي تحدثتم عنها في قمه الأدب والأخلاق ولم يصدر عنها أي شيء سيء سواء قبل أو بعد الحادث، وكانت تريد الاعتذار وهذا كلام أحاسب عليه أمام ربي، وطبعًا أنا مش هتكلم على أخلاق حضراتكم في التعليقات.

وأضاف: أرجو منكم فهم الموضوع وقراءة الكلام بكل عقلانية، وعيب نتكلم في موضوع وننشر ونشتم على بنت محترمة، وسياحسبكم الله على هذه الكلمات السيئة للفتاة، وكل ده بمجرد إن إحنا شوفنا فيديو ولا نفقهه شيئا في لعبه الدراجات ولا قوانينها، وممكن أجيبلكم مليون فيديو لحوادث مقصودة كتير وده طبعًا مش مبرر لخطأها.

وأوضح: أنا مش طالع أدافع أو أهاجم، أنا طالع أوضح شوية نقاط مهمة عشان شايف إن فيه كمية ظلم بتحصل والناس مغيبة عنها تمامًا، وأرجو احترام رأيي الشخصي وعدم التجاوز في التعليقات وطبعًا عارف إن معظم الناس وإن لم يكن كل الناس ومنهم أصدقائي هتكون ضدي في موضوع زي ده، ولكن لا نقبل أي ظلم للطرفين سواءً لشهد أو جنة ومش معقول فجأة شعب مصر كله بالإعلام بقي يفهم في لعبة الدراجات.

وواصل: أنا عاوز أوضح لشعبنا العظيم المحترم، إن لما الإعلام بيحب يهاجم مسئول كبير طبعًا بيبدأ يدور علي ثغرات لية فكانت اللاعبة هى الثغرة والضحية للهجوم علي رئيس الاتحاد والمدير الفني لمنتخب مصر ودي نقطه بس حابب أوضحها في الأول.

وأكمل: ردًا على اللي بيقول دي بنت مسؤول كبير، البنت عمرها 19 عاما من الفيوم وهي من عائلة في قمه التواضع لا يملكوا حتي سوشيال ميديا أصلًا والدها يعمل كهربائي ثلاجات ووالدتها ربه منزل ولكن الذي يدافع عنها يفعل ذلك لأنه يعلم مدي طيبتها وحسن نيتها في ذلك الموقف.

وتابع يوسف زكي: ردًّا على اللاعبة جنة إنها بتقول شهد لم تعتذر للأسف هي لا تقول الحقيقة، لأن بالفعل شهد اعتذرت أكثر من مرة وأنتِ من رفضتي الاعتذار، ورفضتِ حتى أن تُقبّل رأسك، وأهنتِها أنتِ وعائلتك بالألفاظ، والله شاهد على ذلك وسوف تُسألين أمام الله، والشهود على ذلك كل من كان في قسم الشرطة بالسويس ورئيس النادي التي قمتي أيضًا بإهانته، ولذلك تابع الاتحاد الأمر مع النادي لأنكِ لم تقبلي الاعتذار والتصميم على متابعة المحضر وذلك من حقك، ولكن ليس من الحق أن تقولي أنها لم تعتذر لكِ.

واستطرد اللاعب: شهد سعيد تسعى في التأهيل في سباقات المضمار منذ سنوات وليس لها علاقة بسباقات الطريق، وقد حصلت على التأهيل عن طريق حصد لقب إفريقيا مرتين وجمع نقاط من بطولة العالم وجولات كأس العالم وأُعلِن لها التأهيل رسميًا يوم 15 أبريل الماضي، وكان ذلك قبل الحادث بنحو أسبوعين.

وأوضح: أما الحادث فكان في سباق الجمهورية طريق وليس مضمار وذلك ليس تخصصها من الأساس، ولكن كانت المشاركة عبارة عن احتكاك وتدريب لها في ذلك الفترة قبل الأولمبياد، وكان الحادث عند الدخول إلى خط النهاية أمام الحكام وعلى لسان اللاعبة قالت أنها أخطأت ولكن أقسمت بالله أن ذلك الحادث تم عندما اختل التوازن من السرعة وفقدان التركيز؛ لأن السباق كان عبارة عن 50 كيلومتر، وعند الاصطدام بـ اللاعبة جنة لم تقصد أبدا الأذية لها وتوقفت قدميها ولم تنظر عليها بسبب الرهبة؛ لأنها كانت ستسقط هي الأخرى، وفجأه “اتعدلت” وهذا ما يعلمه جيدًا لاعبي الدراجات والبنات على وجه التحديد.

وأكمل يوسف زكي: وقامت شهد باحترام عقوبة الحكام والاتحاد لها في ذلك الموقف وكانت تريد الاعتذار وتم الرفض من الفتاه وأهلها مثلما ذكرت، وسنتحدث عن بعض النقاط العقلانية، حيث أن بطولة الجمهورية ليست مؤهلة لـ الأولمبياد، والثنائي لم يكن بينهم عداوة سابقة ولا منافسة على أي شيئ، وشهد اعتذرت ولم يُقبَل اعتذارها، وذلك من حق جنة فلن نجبرها على قبول الاعتذار من عدمه، بالإضافة إلى أن اللاعبة شهد حُرّر ضدها محضر ودخلت القسم والنيابة تحت مسمي قاتلة وذلك خارج مواثيق الرياضة أن نلجأ للمحاكم الجنائية وعدم احترام قرارات الاتحاد ولم تُعاقب اللاعبة جنة على ذلك.

وأكمل: شهد لم ترفع يديها ولا أمسكت بها مثل ما يقولون، السباق كان عباره عن 50 كيلومتر لو كانت تريد الأذيه لها كانت قامت بذلك في منتصف السباق وليس عند خط النهاية أمام الجميع، أنتم مش عاجبكم العقوبة أنها 5000 آلاف جنيه هل انتوا عارفين أن لاعب المنتخب عندنا لا يتخطي راتبه الـ 1500 جنيه ولا انتوا فاكرينا إيه بالظبط؛ احنا مش لاعبيه كرة، بل إن لعبتنا دي فيها وقعات أكبر من دي وبتكون مقصودة كمان والله، ومش بيحصل غير إني يتطبق العقوبة وفقط والإجراء القانوني وليس إنهاء حياة الرياضي، وأنا مش ببرر للخطأ بس وارد يحصل أخطاء يا جماعة، مش نتهم البنت بأنها عديمة الأخلاق وعاوزين نعدمها، علاوة على أن عقاب شهد تم محليًا في سباق محلي، وحسب الاتحاد الدولي لها الحق في المشاركة دوليًا ولا مانع في ذلك.

وقال اللاعب: أحب أقول إني كان المقصود من وراء كل ذلك هجومًا علي الاتحاد وأمورا كثيره يجب التخفي عنها ولا يجب التحدث عنها وذلك ليس موضوعي، ولكن لا يجب وضع اللاعبين في حاله الضحية، مش محتاجين من حضراتكم غير الدعم وإظهار جميع الحقيقة وهي أن جميع اللاعبين ليس لهم علاقة بالخلافات السياسية بينكم واللي عاوزين توصلوا ليه لأن اللعيبة في الألعاب الفردية مظلومة دايمًا وانتوا مش بتظهروا معانا غير في المصائب فقط حتي مفكرتوش تسمعوا الجانب الآخر حضراتكم دي الحادثة كانت من شهور واتحقق فيها من بدري، وعلى كده ما إنتوا بتسامحوا كل اللي بيذنبوا وجايين على الرياضيين في الآخر وتقولوا يستاهلوا الإعدام وعدم المشاركة أنا مش عارف أقول إي والله، لكن الموضوع أخذ أكبر من حجمه والله بالنسبة لحوادث كتير عندنا في عالم الدراجات ولكن الناس تجهل ذلك ولاعبي مصر جميعهم يعلمون ذلك جيدًا.

واختتم: ياريت ندرك الحقيقة الكبرى وإظهار جميع الحقائق للجميع، والثنائي “شهد وجنة” لابد من محاسبتهم على الخطأ وليس طرف واحد فقط من يُلقى عليه اللوم، ونتمنى السلامة لـ اللاعبة جنة عليوة على ما حدث لها من إصابة، وأنا أكرر شكري وآسفي وفي النهاية يتم احترام القرار النهائي لوزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية في ذلك الموقف لِمَا هو فيه الخير لأخواتنا البنات ولِمَا هو مناسب للأخلاق الرياضية.