الإثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق 13 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

هبة عوف: وضع الوالدين فى دار مسنين عقوق إلا في حالة واحدة

الإثنين 15/يوليو/2024 - 11:34 ص
هبة عوف
هبة عوف

قالت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن للوالدين فضلا عظيم على ابنائهم وعليهم حقوق يجب مراعاتها، لذلك وصى القرآن الكريم بهما، حتى لو كافرين، فى قوله تعالى: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" (الإسراء: 23)، وكذلك فى قوله تعالى: "وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (لقمان 15). 


وأوضحت أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، فى تصريحات لها، ردا على دعوات وضع الوالدين دار المسنين من أجل التفرغ للعمل أو السفر، أن الإنسان عليه أن يبر والديه وألا يتركهما أبدا، لافتة إلى أن من العقوق وضع الوالدين فى دار المسنين تضجرا أو كسلا أو تاففا، بل يجب عليه أن يتولى رعايتهما بنفسه والله سيعينه على هذا.  


وأضافت: "يعنى بعد ما ربوه وعلموه وأعطوه من صحتهم وجهدهم، يتركهما، علشان يسافر ويتمتع، مفيش إلا حالتين إذا كان مريضا لا يستطيع رعايتهما، أو أن يكون ليس لديه مال وعليه أن يعمل حتى لا يموت جوعا، ويخاف على والديه أن يصيبهم مكروه في فترة العمل فيمكن أن يدخلهما دار مسنين صالحة، وإن يزورهما باستمرار، ولا نلجأ إلى  هذا الأمر إلا لأمر شديد، لأن سيدنا النبي صل الله عليه وسلم،  قدم بر الوالدين على الجهاد، حين جاء رجل يستأذنه قال: يا رسول الله، أحب أن أجاهد معك، فقال له ﷺ: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: ففيهما فجاهد متفق على صحته، وفي رواية أخرى قال ﷺ: ارجع فاستأذنهما فإن أذنا لك وإلا فبرهما".

 

واستكملت: "بعد أن وفر الوالدين لأبنهما الراحة النفسية والاجتماعية وكل سبل الراحة يكون مصيرهما الترك فى دار مسنين، علشان ابنهم او بنتهم عاوزه تسافر وتتمتع وتتركهما، منبوذين وهذا ما قالته دراسة نفسية حول تأثير وضع الوالدين في دار رعاية مسنين والآثار السلبية، أكدت أنه قد يشعر الوالدان بأنهم مُهملون أو غير مرغوب فيهم، مما يؤدي إلى مشاعر العزلة والحزن".


واستكملت: "اتقوا الله فى والديكم واعلموا أن كل الخير والبركة في رضاهما، وما ترضاه لنفسك افعله فى والديك علشان وأولادك هيفعلوه فيك، فكما تدين تدان".