عاطل ينهى حياة طالب فى بولاق الدكرور.. لسبب صادم
دفع طالب حياته إثر دفاعه عن شقيقه الذى تشاجر مع أحد الأشخاص فى بولاق الدكرور، إذ سدد له عاطل طعنة نافذة في الصدر ليسقط أرضا غارقا فى دمائه ويلفظ أنفاسه متأثراً بإصابته.
وقال والد المجنى عليه «أحمد مدحت»، 17 عاما، طالب فى الصف الثالث الثانوى التجارى: «ابني عاش طفولة صعبة، واضطر للعمل منذ صغره خلال فترة الإجازة لمساعدتنا فى توفير احتياجات البيت».
وتابع: «أثناء عودته من عمله، وجد المتهم ويدعى (عبدالرحمن) يقف فى الشارع والشر يتطاير من عينيه ويسأل عن شقيقه، وهو يمسك فى يده سلاحا أبيض (مطواة)»، وعندما شاهده نادى عليه، ووقتها دار بينهما نقاش، وتأزم الموقف بينهما بمشادة كلامية، خلالها قال المتهم: «لو شوفت أخوك فى الشارع هعوره فى وشه.. كنت واقفا على سطح العقار وطائرته الورقية اشتبكت بالطيارة بتاعتى وبسببه اتقطعت»، ووعد «أحمد» عبدالرحمن بشراء واحدة جديدة، لكن ذلك لم يثنه عن وعيده، وتطورت المشادة الكلامية إلى مشاجرة وسدد المتهم طعنة للمجنى عليه بسلاح أبيض، ليسقط الشاب على الأرض غارقًا فى دمائه، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابع الأب: «كان ابنى الأصغر يلعب بالطائرة على سطح العقار بتاعنا، حتى تشاجر مع أحد الجيران يدعى «عبدالرحمن»، فتوعد لابنى، ولكن وقتها نجلى لم يخبر أحدا بما حدث معه، وكان ابنى أحمد فى شغله حتى تلقيت خبر مقتله من أحد الجيران، وأول لما روحت أشوف ابنى فى المستشفى، لقيت الناس بتعزينى بتقولى شد حيلك.. ابنى راح منى بسبب طيارة ورق».
وقالت والدة المجنى عليه: «ابنى إتقتل على يد جارنا المتهم بالاتجار فى المخدرات، يدعى (عبدالرحمن)، وشهرته (أوطة)، ابنى إتقتل علشان بيدافع عن شقيقه»، وتابعت: «لقيت ابنى مرمى على الأرض وسايح فى دمه، وبعض شباب المنطقة يحملونه إلى مستشفى قصر العينى، وبص ليا وقال لى «هتوحشينى أوى يا أمى.. خالى بالك من إخواتى يا أمى، وكان نفسى أعيش معاكى يا أمى، وتوفى أول لما وصلنا إلى مستشفى قصر العينى».
وتم إلقاء القبض على المتهم وضبط السلاح المستخدم فى الجريمة، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.