مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. كيف ينظر إلى الحرب بغزة وتطبيع العلاقة بين إسرائيل والسعودية؟
في أولى تصريحاته كمرشح دونالد ترامب لمنصب نائب الرئيس، حثّ، جيمس ديفيد فانس، إسرائيل على إنهاء حرب غزة "بأسرع ما يمكن"، وفقا لما نقلته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
واتهم السيناتور عن ولاية أوهايو، الرئيس جو بايدن، بـ"جعل الأمر أصعب وأصعب على إسرائيل لكسب الحرب"، متعهدا بـ"إعادة تنشيط عملية السلام بين إسرائيل والسعودية".
وكرّر فانس، المرشح الجمهوري الجديد لمنصب نائب الرئيس، موقف دونالد ترامب الأولي بشأن الحرب في غزة، مؤكدا على أن إسرائيل تحتاج إلى إنهاء الحرب بسرعة بدلا من أخذ الوقت الذي تراه ضروريا.
تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل
وقال جاي دي فانس في تصريحات أدلى بها لمحطة فوكس نيوز، ونقلها الإعلام الإسرائيلي: "أولا، تريد من إسرائيل أن تنهي هذه الحرب بأسرع ما يمكن لأنه كلما طالت، كلما أصبح وضعهم أصعب. ولكن ثانيا، بعد الحرب تريد إعادة تنشيط عملية السلام بين إسرائيل والسعودية والأردنيين".
وفي حين روّج ترامب لهذه الفكرة في البداية، متأسفا على أن إسرائيل كانت "تخسر معركة العلاقات العامة" بسبب صور الدمار الواسع في غزة، فقد غير مواقفه في الأشهر الأخيرة لتتماشى مع كبار المتبرعين الجمهوريين اليهود الذين يصرون على أن تأخذ إسرائيل الوقت ومسار العمل المطلوب، وفقا لهآرتس.
وكرر فانس أيضا حجة ترامب الرئيسية في السياسة الخارجية بأن العالم أصبح الآن مكاناً أكثر خطورة تحت حكم بايدن مما كان عليه تحت حكم الرئيس الجمهوري، مستخدما إسرائيل كمثال رئيسي.
وقال: "لقد جعل جو بايدن الأمر أصعب وأصعب على إسرائيل لكسب تلك الحرب"، مضيفا: "تصرفاته أدت إلى أسوأ السيناريوهات الممكنة في كافة المجالات".
وأضاف: "تذكر عندما غادر دونالد ترامب المنصب؟ كانت هناك حركات سلام حقيقية متنامية في جميع أنحاء العالم. أظهرت اتفاقيات أبراهام وعدا حقيقيا بوحدة الإسرائيليين مع بعض الدول العربية السنية"، "وبعد ثلاث سنوات، يبدو أن لدينا صراعا في كل جزء من العالم".
وهاجمت بعض الجماعات اليهودية الليبرالية فانس بشدة فور اختيار ترامب له ليكون مرشحه لمنصب نائب الرئيس، معترضة على دعمه لسياسة خارجية انعزالية وسجل مثير للقلق في الفشل في إدانة معاداة السامية اليمينية.
داعم ثابت
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد كان فانس داعما ثابتا لإسرائيل طوال حرب البلاد في غزة، مدافعا عن سياساتها الحربية في مواجهة الانتقادات المتزايدة بشأن عدد الضحايا المدنيين.
وذكرت الصحيفة الأميركية، أنه خلال نقاش أعضاء مجلس الشيوخ بشأن مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية لكل من إسرائيل وأوكرانيا، قاد فانس مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ اقترحت تشريعا لإرسال الأموال إلى إسرائيل فقط.
وتبنى فانس، وفقا للمصدر ذاته، كلمات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي قال إن البلاد بحاجة إلى القضاء على حماس بعد هجوم الجماعة في 7 أكتوبر على إسرائيل.
وكتب فانس في مذكرة وزعها بين الجمهوريين في مجلس الشيوخ قبل تقديم مشروع القانون: "لدى إسرائيل هدف قابل للتحقيق. أوكرانيا ليس لديها".
وهاجم فانس الرئيس بايدن لتأخيره شحن الأسلحة إلى إسرائيل مع تزايد التوترات بين البيت الأبيض وحكومة نتانياهو.
واعترف القيادي الجمهوري بالخسائر المدنية في غزة، قائلا إن "قلوبنا بالتأكيد تتعاطف معهم"، ولكنه أصر على أن اللوم لا يقع على إسرائيل، بل على حماس.