شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش
تعرض ضابطان كبيران في الجيش الإسرائيلي برتبة ميجر جنرال وبريغادير لاعتداءات من قبل شبان حريديم في مدينة بني براك وسط إسرائيل ليل الاثنين الثلاثاء، وفقا لما أفاد به مراسل "الحرة" في تل أبيب.
ووصل الضابطان للالتقاء بأحد الحاخامات من أجل البحث في كيفية التوصل إلى قاسم مشترك لإقناع الشبان الحريديم للالتحاق بالجيش بناء على قرار سابق من قبل وزير الدفاع والجيش بغية إقامة لواء عسكري.
وقد تم اعتراض سيارتهما وإلقاء الحجارة وأشياء أخرى عليها، قبل وصول دورية من الشرطة إلى مكان الحادث.
واعتبر وزير الداخلية، موشيه أربيل، أن هذه التصرفات لا تمثل سوى المعتدين وليس المجتمع الحريدي.
من ناحيته، قال رئيس المعسكر الرسمي النائب، بيني غانتس، إن "الاعتداء على ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي – ليس عملا يهوديا، ولا إسرائيليا، ولا يمثل غالبية الجمهور الأرثوذكسيين".
وأضاف غانتس، أن "خطاب المتطرفين الذين يسيطرون على المجتمع الإسرائيلي خطير ويستحق إدانة حادة وواضحة من القيادة بأكملها، ولكن الأهم من ذلك - المعالجة الجذرية. لقد حان الوقت للتحرك قبل وقوع الكارثة".
وقبل أيام، قالت القناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي إن سجالا حادا نشب بين وزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، على خلفية قانون تجنيد الحريديم المثير للجدل.
ويبدأ الجيش الإسرائيلي قريبا، تجنيد طلاب المعاهد اليهودية "الحريديم"، وذلك بعد قرار المحكمة العليا، الذي قضى بأنه يتعين على الحكومة تجنيدهم، وذلك بعد عقود من حصولهم على إعفاءات جماعية من الخدمة العسكرية الإلزامية، حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وفي أعقاب قرار المحكمة، أصدر أيضا مكتب النائب العام الإسرائيلي تعليماته إلى وزارة الدفاع بضرورة تنفيذ القرار.
وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور في إسرائيل في حين يعفى منها المتدينون بهدف التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية والحفاظ على هوية الشعب.
وتمكن الرجال الحريديم في سن الخدمة العسكرية من تجنب التجنيد في الجيش الإسرائيلي لعقود من الزمن من خلال التسجيل في المعاهد الدينية والحصول على تأجيلات متكررة للخدمة لمدة عام واحد حتى وصولهم إلى سن الإعفاء من الخدمة العسكرية البالغ 40 عاما.
وترتكز معارضة الحريديم للانضمام إلى الجيش على إحساسهم القوي بالهوية الدينية، وهو شعور تخشى كثير من الأسر أن يضعف بفعل الخدمة في الجيش.