صندوق النقد الدولي يحذر من استمرار معدلات التضخم المرتفعة
حذر صندوق النقد الدولي من أن تباطؤ وتيرة تراجع معدلات التضخم المرتفعة في العالم يمكن أن يؤدي إلى استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول من التوقعات وهو ما يمثل تهديدا محتملا للنمو الاقتصادي.
وركز التقرير الدوري الصادر عن الصندوق اليوم على التضخم المستمر لأسعار الخدمات، مدفوعا بشكل رئيسي بارتفاع الأجور.
ضغوط الأسعار
كما أشار التقرير إلى ضغوط الأسعار الناجمة عن التوترات التجارية والجيوسياسية، وخاصة في السلع الأساسية مثل النفط.
وقال الصندوق إن تضخم أسعار الخدمات يعرقل تراجع معدل التضخم بشكل عام، وهو ما يعقد محاولات تطبيع السياسات النقدية، لذلك زادت مخاطر التضخم وهو ما يزيد خطر رفع أسعار الفائدة أو الإبقاء عليها مرتفعة لفترة أطول من المقرر.
ورغم التحذيرات مازال الصندوق يرى أن الاقتصاد العالمي قادر على الانتقال السلسل إلى مرحلة النمو الطبيعي. ورفع توقعاته لمعدل النمو الاقتصادي في العام المقبل بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 3.3%، في حين أبقى على توقعاته للعام الحالي عند مستوى3.2% دون تغيير.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن بيير أوليفر جورينشاس كبير خبراء الاقتصاد في الصندوق قوله إن "هناك تطورات تحدث تحت السطح. وبعد الأداء الأفضل من المتوقع للاقتصاد الأمريكي وتراجع معدل نمو الاقتصاد الصيني، تقارب الناتج الاقتصادي خلال الربع الأول في العديد من البلدان، مع ظهور آسيا مرة أخرى باعتبارها المحرك الرئيسي للنمو العالمي، في حين هدأت وتيرة النمو في الولايات المتحدة.
وعدل الصندوق توقعاته لنمو الاقتصاد في كل من الهند والصين واللتين تمثلان حوالي نصف إجمالي النمو العالمي، في حين قال إن الاقتصاد في منطقة اليورو مؤهل للنمو.