السودان يتهم "الدعم السريع" بإحداث مجاعة.. وخُمس السكان نزحوا بسبب الحرب
حذّرت وزارة الخارجية السودانية من دخول البلاد في مجاعة، على خلفية تدمير "الدعم السريع" للبنية التحتية، وتعطيل الموسم الزراعي في مشروع الجزيرة.
وقالت الخارجية السودانية في بيان، إنّ "قوات الدعم السريع، تُواصل مخطّطها الخبيث لإحداث مجاعة في البلاد، وذلك بالتعطيل المتعمد والممنهج للنشاط الزراعي وتدمير البنيات الأساسية للقطاع الزراعي، ونهب الآليات الزراعية ومحاصيل الموسمين الشتوي والصيفي".
وقال البيان إنّ الهدف النهائي للمخطط هو إفراغ مناطق الإنتاج من أهلها واستبدالهم بـ "عناصر المليشيا ومرتزقتها الأجانب".
ووفقاً للبيان، فإنّه بسبب ما تقوم به مليشيا "الدعم السريع" تعطّل الإنتاج في أجزاء من مشروع الجزيرة لأول مرة منذ 100 عام، فضلاً عن تهديد الموسم الزراعي في ولايتي سنار والنيل الأزرق ومشروع الرهد.
وحمّل البيان "الدعم السريع" والدول الراعية لها المسؤولية الرئيسية في خلق هذه الأزمة والتخطيط لها، مشدداً على ضرورة التصدي لمن يقف خلف هذا المخطط الرامي لتجويع وإفقار شعب السودان.
خُمس سكان السودان نزحوا بسبب الحرب
وفي سياقٍ آخر، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح حوالي خُمس سكان السودان بسبب الحرب، في أكبر أزمة نزوح في العالم، لافتةً إلى أنه تم تسجيل نزوح أكثر من 10 ملايين شخص عن منازلهم، أي 20%من السكان.
وذكرت المنظمة الدولية، في أحدث تقاريرها عن الأوضاع في السودان، أنّ أكثر من 2.2 مليون شخص فروا إلى دول أخرى منذ أن تفجّرت الحرب في نيسان/أبريل 2023، بينما نزح نحو 7.8 مليون داخلياً، بالإضافة إلى 2.8 مليون آخرين نزحوا بسبب صراعات سابقة في البلاد.
وأشارت إلى أنه مع امتداد نطاق عمليات قوات "الدعم السريع" في جنوب شرقي البلاد في الأسابيع القليلة الماضية، نزح أكثر من 150 ألفاً من ولاية سنار، كثيرون منهم للمرة الثانية أو الثالثة بعد مداهمات شنها مسلحو الدعم على الأسواق والمنازل في البلدات الصغيرة والقرى في الولاية.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، وسّعت الأخيرة في هجماتها ضد المدنيين في القرى والبلدات في مختلف الولايات، ولا سيما في كردفان، ودارفور، والجزيرة، وسنار، وأطراف النيل الأبيض، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تمثلت بقتل المدنيين، وإحراق قرى، والنهب، والاستيلاء على الممتلكات والأرض، والتهجير القسري.