شولتس يرفض طلب زيلينسكي بقيام الحلفاء بإسقاط الصواريخ الروسية فوق أوكرانيا
رفض المستشار الألماني أولاف شولتس طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى حلفائه الغربيين بأن يقوموا باستخدام أسلحتهم الخاصة بإسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية فوق الأراضي الأوكرانية.
وفي أعقاب قمة أوروبا التي عُقِدَتْ في بريطانيا اليوم الخميس، رفض شولتس مجدداً طلب زيلينسكي برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية ضد الأراضي الروسية.
وردا على سؤال عما إذا كان يتفق في هذه النقاط مع دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، قال شولتس في مؤتمر صحفي: "أرى مثل هذا الإجماع على أن مثل هذه الخطوات ليست واردة، حتى الولايات المتحدة واضحة جدًا في هذا الأمر".
وكان زيلينسكي استغل قمة المجموعة السياسية الأوروبية لتجديد طلبه بالحصول على المزيد من الدعم في صد الهجمات الجوية الروسية. وفيما يتعلق بإسقاط الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية، وجه زيلينسكي حديثه بشكل محدد إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا قائلاً: "شجاعتكم يمكن أن تكون حاسمة بالنسبة للسلام"، وأكد زيلينسكي أن هذا، من وجهة نظره، لا يعد هجومًا على روسيا.
كما دعا الرئيس الأوكراني إلى مزيد من تخفيف قواعد استخدام الأسلحة الغربية لتمكين استهداف القواعد الجوية العسكرية على الأراضي الروسية بعيدًا خلف الحدود، وقال زيلينسكي: "كلما قلّت القيود على استخدام الأسلحة، زاد احتمال سعي روسيا للسلام".
حماية مدينة خاركيف
وكانت الولايات المتحدة وألمانيا ودول حليفة أخرى سمحت في نهاية مايو لأوكرانيا بمهاجمة مواقع على الأراضي الروسية لحماية مدينة خاركيف الكبرى.، لكن شولتس لا يريد الذهاب أبعد من ذلك في هذا الاتجاه.
وعلى النقيض من شولتس، قال وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه يعارض القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة الغربية.
وقال لامي: “من المهم أن تتخذ أوكرانيا قراراتها بنفسها في العمليات بينما تخوض هذه الحرب و(يتواجد) شبابها ونساؤها على الجبهة”.
ورغم ذلك يبدو إسقاط حلفاء الناتو لصواريخ روسية أمرا بعيد الاحتمال، حيث رفض الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج الاقتراح الأسبوع الماضي.